عَنْ مُجَاهِدٍ : " الْوُقِيَّةُ أَرْبَعُونَ , وَالنَّشُّ عِشْرُونَ , وَالنَّوَاةُ ثَلَاثَةٌ "
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ : الْوُقِيَّةُ أَرْبَعُونَ , وَالنَّشُّ عِشْرُونَ , وَالنَّوَاةُ ثَلَاثَةٌ قَوْلُهُ : سَبِخَةً نَشَّاشَةً يُقَالُ : نَشَّ الْغَدِيرُ : نَضَبَ مَاؤُهُ وَسَبَخَةٌ نَشَّاشَةٌ , تَنِشُّ مِنَ النَّزِّ إِذَا أَخَذَتْ تَغْلِي حَدَّثَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْبَكْرِيِّ : يُقَالُ : مَا أَخَذْتُ إِلَّا نَئِيشًا : أَيْ قَلِيلًا قَوْلُهُ : يُنَشُّ بِالرَّيْحَانِ هُوَ أَنْ يَغْلِيَ حَتَّى يَنِشَّ فِي الْقِدْرِ قَوْلُهُ : وَنَشَأَ اللَّيْلُ يَقُولُ : ارْتَفَعَ وَأَقْبَلَ وَنَشَأَ السَّحَابُ نَشْأً أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : خَرَجَ السَّحَابُ وَخَرَجَ لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ , وَذَلِكَ أَوَّلُ مَا يَنْشَأُ قَالَ : إِذَا هَمَّ بِالْإِقْلَاعِ هَبَّتْ لَهُ الصَّبَا فَعَاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَهَا وَخُرُوجُ وَيُقَالُ : فَتًى نَاشِئٌ نَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً وَنَشَاءَةً , وَالنَّشَأُ : أَحْدَاثُ النَّاسِ قَالَ نُصَيْبٌ : وَلَوْلَا أَنْ يُقَالَ صَبَا نُصَيْبٌ لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغَارُ وَغُلَامٌ نَاشِئٌ وَنَاشِئُونَ وَنَشَأَةٌ , وَجَارِيَةٌ نَاشِئٌ وَنَاشِئَةٌ , وَالْجَمِيعُ نَوَاشِئُ وَنَاشِئَاتٌ وَنَشَأٌ قَالَ : عَلَّقْتُهَا غِرًّا غُلَامًا نَاشِئًا رُؤْدَ الشَّبَابِ وَعُلِّقَتْنِي جَارِيَهْ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : أَنْشَأَتِ النَّاقَةُ فَهِيَ مُنْشِئٌ : إِذَا لَقِحَتْ قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ }} فَكَانَ أَنَسٌ , وَالْحَسَنُ , وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ , وَالضَّحَّاكُ , وَالْحَكَمُ , وَمُجَاهِدٌ , يَقُولُونَ : نَاشِئَةُ اللَّيْلِ : أَوَّلُهُ , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْكِسَائِيُّ فِيمَا أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَرَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ , وَمُجَاهِدٌ : النَّاشِئَةُ : مَا كَانَ بَعْدَ نَوْمِهِ وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ , وَابْنُ عُمَرَ , وَابْنُ الزُّبَيْرِ , وَأَبُو مَالِكٍ , وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ , وَعِكْرِمَةُ , وَمُحَمَّدٌ , وَأَبُو مِجْلَزٍ , وَالسُّدِّيُّ , وَمَطَرٌ : اللَّيْلُ كُلُّهُ نَاشِئَةٌ , فَمَتَى قُمْتَ فَقَدْ نَشَأْتَ أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : نَاشِئَةُ اللَّيْلِ : سَاعَاتُهُ , وَاحِدُهَا نَاشِئَةٌ , وَهِيَ آنَاءُ اللَّيْلِ نَاشِئَةٌ بَعْدَ نَاشِئَةٍ . وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : نَشَيْتُ أَنْشَى نَشْوَةً , وَنَشِقْتُ مِنَ الرَّجُلِ رِيحًا طَيِّبَةً , مِثْلُهُ قَوْلُهُ : نَشْوَانَ وَالنَّشْوَانُ : السَّكْرَانُ , انْتَشَى فُلَانٌ فَهُوَ نَشْوَانُ , وَامْرَأَةٌ نَشْوَى , وَرِجَالٌ نَشَاوَى . وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : وَرَاعَتِ الرَّبْدَاءُ أُمَّ الْأَرْأَلِ حَدَائِقَ الرَّوْضِ الَّتِي لَمْ تُحْلَلِ مُسْتَأْسِدًا ذِبَّانَهُ فِي غَيْطَلِ لَعِبًا كَتَغْرِيدِ النَّشَاوَى الْمُيَّلِ وَالنَّوْشُ : التَّنَاوُلُ نُشْتُ الرَّجُلَ : أَنَلْتُهُ مَعْرُوفًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ }}