• 1776
  • شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ غَدَاةَ طُعِنَ فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي , وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ إِلَا هَيْبَتُهُ , كَانَ يَسْتَقْبِلُ الصَّفَّ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ , فَإِذَا رَأَى إِنْسَانًا مُتَقَدِّمًا أَوْ مُتَأَخِّرًا أَصَابَهُ بِالدِّرَّةِ , فَذَلِكَ الَّذِي مَنَعَنِي أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ , فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي , " فَجَاءَ عُمَرُ يُرِيدُ الصَّلَاةَ , فَعَرَضَ لَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ غُلَامُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فَنَاجَاهُ عُمَرُ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ تَرَكَهُ , ثُمَّ نَاجَاهُ ثُمَّ تَرَكَهُ , ثُمَّ نَاجَاهُ ثُمَّ تَرَكَهُ , ثُمَّ طَعَنَهُ , قَالَ : فَرَأَيْتُ عُمَرَ قَائِلًا بِيَدِهِ هَكَذَا : دُونَكُمُ الْكَلْبُ قَدْ قَتَلَنِي , وَمَاجَ النَّاسُ قَالَ : فَخَرَجَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا , فَمَاتَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ وَمَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَشَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ فَاحْتَضَنَهُ , قَالَ قَائِلٌ : الصَّلَاةَ عِبَادَ اللَّهِ قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَتَدَافَعَ النَّاسُ فَدَفَعُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَصَلَّى بِهِمْ بِأَقْصَرَ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ، وَإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ وَاحْتُمِلَ , فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ اخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاسِ أَعَنْ مَلَأٍ مِنْكُمْ كَانَ هَذَا ؟ قَالُوا : مَعَاذَ اللَّهِ وَلَا عَلِمْنَا وَلَا اطَّلَعْنَا فَقَالَ : ادْعُوا لِي بِالطَّبِيبِ , فَدُعِيَ فَقَالَ : أَيُّ الشَّرَابِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : النَّبِيذُ , فَشَرَبَ نَبِيذًا فَخَرَجَ مِنْ بَعْضِ طَعَنَاتِهِ , فَقَالَ النَّاسُ : هَذَا صَدِيدٌ , فَقَالَ : اسْقُوهُ لَبَنًا , فَشَرِبَ لَبَنًا فَخَرَجَ مِنْ بَعْضِ طَعَنَاتِهِ قَالَ : مَا أَرَى تُمْسِي , فَمَا كُنْتَ فَاعِلًا فَافْعَلْ , فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ نَاوِلْنِي الْكِتَابَ , فَلَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُمْضِيَ مَا فِيهَا أَمْضَاهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَنَا أَكْفِيكَ مَحْوَهَا فَقَالَ : لَا , لَا يَمْحُوهَا أَحَدٌ غَيْرِي , قَالَ : فَمَحَاهَا عُمَرُ بِيَدِهِ , وَكَانَ فِيهَا فَرِيضَةُ الْجَلْدِ فَقَالَ : ادْعُوا لِي عَلِيًّا وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَسَعْدًا قَالَ : فَدُعُوا ، قَالَ : فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا عَلِيًّا وَعُثْمَانَ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ لَعَلَّهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا لَكَ قَرَابَتَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ فَإِنْ وَلَّوْكَ هَذَا الْأَمْرَ فَاتَّقِ اللَّهَ فِيهِ , ثُمَّ قَالَ : يَا عُثْمَانُ إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ لَعَلَّهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا لَكَ صِهْرَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرَفَكَ , فَإِنْ وَلَّوْكَ هَذَا الْأَمْرَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَحْمِلَنَّ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ , يَا صُهَيْبُ صَلِّ بِالنَّاسِ ثَلَاثًا , وَأَدْخِلْ هَؤُلَاءِ فِي بَيْتٍ , فَإِذَا اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ فَمَنْ خَالَفَهُمْ فَلْيَضْرِبُوا رَأْسَهُ , قَالَ : فَلَمَّا خَرَجُوا قَالَ : إِنْ وَلَّوْهَا الْأَجْلَحَ سَلَكَ بِهِمُ الطَّرِيقَ , قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : مَا مَنَعَكَ ؟ قَالَ : أَكْرَهُ أَنْ أَحْمِلَهَا حَيًّا وَمَيِّتًا

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ , ثنا إِسْرَائِيلُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ غَدَاةَ طُعِنَ فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي , وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ إِلَا هَيْبَتُهُ , كَانَ يَسْتَقْبِلُ الصَّفَّ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ , فَإِذَا رَأَى إِنْسَانًا مُتَقَدِّمًا أَوْ مُتَأَخِّرًا أَصَابَهُ بِالدِّرَّةِ , فَذَلِكَ الَّذِي مَنَعَنِي أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ , فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي , فَجَاءَ عُمَرُ يُرِيدُ الصَّلَاةَ , فَعَرَضَ لَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ غُلَامُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فَنَاجَاهُ عُمَرُ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ تَرَكَهُ , ثُمَّ نَاجَاهُ ثُمَّ تَرَكَهُ , ثُمَّ نَاجَاهُ ثُمَّ تَرَكَهُ , ثُمَّ طَعَنَهُ , قَالَ : فَرَأَيْتُ عُمَرَ قَائِلًا بِيَدِهِ هَكَذَا : دُونَكُمُ الْكَلْبُ قَدْ قَتَلَنِي , وَمَاجَ النَّاسُ قَالَ : فَخَرَجَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا , فَمَاتَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ وَمَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَشَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ فَاحْتَضَنَهُ , قَالَ قَائِلٌ : الصَّلَاةَ عِبَادَ اللَّهِ قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَتَدَافَعَ النَّاسُ فَدَفَعُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَصَلَّى بِهِمْ بِأَقْصَرَ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ، وَإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ وَاحْتُمِلَ , فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ اخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاسِ أَعَنْ مَلَأٍ مِنْكُمْ كَانَ هَذَا ؟ قَالُوا : مَعَاذَ اللَّهِ وَلَا عَلِمْنَا وَلَا اطَّلَعْنَا فَقَالَ : ادْعُوا لِي بِالطَّبِيبِ , فَدُعِيَ فَقَالَ : أَيُّ الشَّرَابِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : النَّبِيذُ , فَشَرَبَ نَبِيذًا فَخَرَجَ مِنْ بَعْضِ طَعَنَاتِهِ , فَقَالَ النَّاسُ : هَذَا صَدِيدٌ , فَقَالَ : اسْقُوهُ لَبَنًا , فَشَرِبَ لَبَنًا فَخَرَجَ مِنْ بَعْضِ طَعَنَاتِهِ قَالَ : مَا أَرَى تُمْسِي , فَمَا كُنْتَ فَاعِلًا فَافْعَلْ , فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ نَاوِلْنِي الْكِتَابَ , فَلَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُمْضِيَ مَا فِيهَا أَمْضَاهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَنَا أَكْفِيكَ مَحْوَهَا فَقَالَ : لَا , لَا يَمْحُوهَا أَحَدٌ غَيْرِي , قَالَ : فَمَحَاهَا عُمَرُ بِيَدِهِ , وَكَانَ فِيهَا فَرِيضَةُ الْجَلْدِ فَقَالَ : ادْعُوا لِي عَلِيًّا وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَسَعْدًا قَالَ : فَدُعُوا ، قَالَ : فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا عَلِيًّا وَعُثْمَانَ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ لَعَلَّهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا لَكَ قَرَابَتَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ فَإِنْ وَلَّوْكَ هَذَا الْأَمْرَ فَاتَّقِ اللَّهَ فِيهِ , ثُمَّ قَالَ : يَا عُثْمَانُ إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ لَعَلَّهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا لَكَ صِهْرَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَشَرَفَكَ , فَإِنْ وَلَّوْكَ هَذَا الْأَمْرَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَحْمِلَنَّ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ , يَا صُهَيْبُ صَلِّ بِالنَّاسِ ثَلَاثًا , وَأَدْخِلْ هَؤُلَاءِ فِي بَيْتٍ , فَإِذَا اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ فَمَنْ خَالَفَهُمْ فَلْيَضْرِبُوا رَأْسَهُ , قَالَ : فَلَمَّا خَرَجُوا قَالَ : إِنْ وَلَّوْهَا الْأَجْلَحَ سَلَكَ بِهِمُ الطَّرِيقَ , قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : مَا مَنَعَكَ ؟ قَالَ : أَكْرَهُ أَنْ أَحْمِلَهَا حَيًّا وَمَيِّتًا , قُلْتُ : فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ

    غداة: الغداة : ما بين الفجر وطلوع الشمس
    بالدرة: الدرة : السوط يُضرب به
    فناجاه: المناجاة : الحديث بصوت منخفض سرا
    محوها: المحو : الإزالة، والمسح وذهاب الأثر والتنحية، والمحاء المزيل والمنحي للذنوب
    فمحاها: المحو : الإزالة، والمسح وذهاب الأثر والتنحية، والمحاء المزيل والمنحي للذنوب
    " فَجَاءَ عُمَرُ يُرِيدُ الصَّلَاةَ , فَعَرَضَ لَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ غُلَامُ
    حديث رقم: 4610 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 23372 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ فِي الرُّخْصَةِ فِي النَّبِيذِ وَمَنْ شَرِبَهُ
    حديث رقم: 36390 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
    حديث رقم: 2646 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4890 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4891 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 14927 في السنن الكبير للبيهقي جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ وَمَنْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ وَمَنْ لَا قِصَاصَ عَلَيْهِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ صِفَةِ قَتْلِ الْعَمْدِ وَشِبْهِ الْعَمْدِ
    حديث رقم: 3749 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 234 في الآثار لأبي يوسف القاضي الآثار لأبي يوسف القاضي بَابُ السَّهْوِ
    حديث رقم: 3783 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثالث ذِكْرُ اسْتِخْلَافِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ
    حديث رقم: 3801 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثالث ذِكْرُ اسْتِخْلَافِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ
    حديث رقم: 5185 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ
    حديث رقم: 17 في المتمنّين لابن أبي الدنيا المتمنّين لابن أبي الدنيا
    حديث رقم: 209 في المحتضرين لابن أبي الدنيا المحتضرين لابن أبي الدنيا بَابُ الْجَزَعِ عِنْدَ الْمَوْتِ مَخَافَةَ سُوءِ الْمَرَدِّ
    حديث رقم: 1407 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة مَقْتَلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَمْرُ الشُّورَى
    حديث رقم: 1486 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة مَقْتَلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَمْرُ الشُّورَى
    حديث رقم: 1410 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة مَقْتَلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَمْرُ الشُّورَى
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات