سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَيْنَا ، فَيَتَحَدَّثُ إِلَيْنَا فِي الْمَسْجِدِ ، فَخَرَجَ يَوْمَا فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَلَحِقَهُ أَعْرَابِيٌّ ، وَعَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدٌ خَشِنٌ ، فَجَذَبَهُ مِنْ خَلْفِهِ ، حَتَّى احْمَرَّتْ عُنُقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، احْمِلْ لِي عَلَى بَعِيرَيَّ هَذَيْنِ ، عَلَى بِعِيرٍ تَمْرًا ، وَعَلَى بَعِيرٍ شَعِيرًا ، فَإِنَّكَ لَا تَحْمِلُنِي مِنْ مَالِكَ ، وَلَا مِنْ مَالِ أَبِيكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا ، وَأَحْمَدُ اللَّهَ ، حَتَّى تُقِيدَنِي مِمَّا صَنَعْتَ بِي " فَلَمَّا رَأَيْنَا الْأَعْرَابِيَّ ، وَمَا صَنَعَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَثَبْنَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَزَمْتُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ ، إِلَّا لَمْ يَبْرَحْ مَكَانَهُ " فَبَقِينَا كَأَنَّا حُبِلَ بَعْضُنَا فِي أَثَرِ بَعْضٍ ، قَالَ : وَأَشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ فَقَالَ : " اذْهَبْ فَاحْمِلْ لَهُ عَلَى بَعِيرٍ تَمْرًا ، وَعَلَى بَعِيرٍ شَعِيرًا ، وَقَدْ تَرَكْنَا لَكَ مَا صَنَعْتَ بِنَا "
حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ : نا أَبُو قُتَيْبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ الْمَدِينِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَيْنَا ، فَيَتَحَدَّثُ إِلَيْنَا فِي الْمَسْجِدِ ، فَخَرَجَ يَوْمَا فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَلَحِقَهُ أَعْرَابِيٌّ ، وَعَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بُرْدٌ خَشِنٌ ، فَجَذَبَهُ مِنْ خَلْفِهِ ، حَتَّى احْمَرَّتْ عُنُقُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، احْمِلْ لِي عَلَى بَعِيرَيَّ هَذَيْنِ ، عَلَى بِعِيرٍ تَمْرًا ، وَعَلَى بَعِيرٍ شَعِيرًا ، فَإِنَّكَ لَا تَحْمِلُنِي مِنْ مَالِكَ ، وَلَا مِنْ مَالِ أَبِيكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا ، وَأَحْمَدُ اللَّهَ ، حَتَّى تُقِيدَنِي مِمَّا صَنَعْتَ بِي فَلَمَّا رَأَيْنَا الْأَعْرَابِيَّ ، وَمَا صَنَعَ بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَثَبْنَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَزَمْتُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ ، إِلَّا لَمْ يَبْرَحْ مَكَانَهُ فَبَقِينَا كَأَنَّا حُبِلَ بَعْضُنَا فِي أَثَرِ بَعْضٍ ، قَالَ : وَأَشَارَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ فَقَالَ : اذْهَبْ فَاحْمِلْ لَهُ عَلَى بَعِيرٍ تَمْرًا ، وَعَلَى بَعِيرٍ شَعِيرًا ، وَقَدْ تَرَكْنَا لَكَ مَا صَنَعْتَ بِنَا