• 426
  • ثنا تَوْبَةُ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : " أَكْرَهَنِي يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ عَلَى الْعَمَلِ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ حَبَسَنِي فِي السِّجْنِ وَقَيَّدَنِي ، فَمَا زِلْتُ فِي السِّجْنِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِي رَأْسِي شَعْرَةٌ سَوْدَاءُ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي ، عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ ، فَقَالَ : يَا تَوْبَةُ ، طَالَ حَبْسُكَ ؟ قُلْتُ : أَجَلْ ، فَقَالَ : يَا تَوْبَةُ ، قُلْ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ الدَّائِمَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَقُلْتُهَا ثَلَاثًا ، وَاسْتَيْقَظْتُ ، فَقُلْتُ : يَا غُلَامُ هَاتِ الدَّوَاةَ وَالسِّرَاجَ ، فَكَتَبْتُ هَذَا الدُّعَاءَ ، ثُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أُصَلِّيَ ، فَمَا زِلْتُ أَدْعُو بِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ الصُّبْحَ ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ جَاءَ حَرَسِيُّ فَضَرَبَ بَابَ السِّجْنِ فَفَتَحُوا لَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ تَوْبَةُ الْعَنْبَرِيُّ ؟ فَقَالُوا : هَذَا ، فَحَمَلُونِي بِقُيُودِي حَتَّى وَضَعُونِي بَيْنَ يَدَيْ يُوسُفَ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ بِهِ ، فَقَالَ : يَا تَوْبَةُ ، قَدْ أَطَلْنَا حَبْسَكَ ؟ ، قُلْتُ : أَجَلْ ، قَالَ : أَطْلِقُوا عَنْهُ قُيُودَهُ وَخَلُّوهُ ، فَعَلَّمْتُهُ رَجُلًا فِي السِّجْنِ ، فَقَالَ لِي صَاحِبِي : لَمْ أُدْعُ إِلَى الْعَذَابِ قَطُّ فَقُلْتُهُنَّ إِلَّا خَلَّوْا عَنِّي ، فَجِيءَ بِي يَوْمًا إِلَى الْعَذَابِ ، فَجَعَلْتُ أَتَذَكَّرُهُنَّ فَلَمْ أَذْكُرْهُنَّ حَتَّى جُلِدْتُ مِائَةَ سَوْطٍ ، ثُمَّ إِنِّي ذَكَرْتُهُنَّ فَقُلْتُهُنَّ فَخُلِّيَ عَنِّي "

    حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ حُدِّثَ عَنْ سَيَّارِ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : ثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ ، قَالَ : ثنا تَوْبَةُ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : أَكْرَهَنِي يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ عَلَى الْعَمَلِ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ حَبَسَنِي فِي السِّجْنِ وَقَيَّدَنِي ، فَمَا زِلْتُ فِي السِّجْنِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِي رَأْسِي شَعْرَةٌ سَوْدَاءُ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي ، عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ ، فَقَالَ : يَا تَوْبَةُ ، طَالَ حَبْسُكَ ؟ قُلْتُ : أَجَلْ ، فَقَالَ : يَا تَوْبَةُ ، قُلْ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ الدَّائِمَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَقُلْتُهَا ثَلَاثًا ، وَاسْتَيْقَظْتُ ، فَقُلْتُ : يَا غُلَامُ هَاتِ الدَّوَاةَ وَالسِّرَاجَ ، فَكَتَبْتُ هَذَا الدُّعَاءَ ، ثُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أُصَلِّيَ ، فَمَا زِلْتُ أَدْعُو بِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ الصُّبْحَ ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ جَاءَ حَرَسِيُّ فَضَرَبَ بَابَ السِّجْنِ فَفَتَحُوا لَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ تَوْبَةُ الْعَنْبَرِيُّ ؟ فَقَالُوا : هَذَا ، فَحَمَلُونِي بِقُيُودِي حَتَّى وَضَعُونِي بَيْنَ يَدَيْ يُوسُفَ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ بِهِ ، فَقَالَ : يَا تَوْبَةُ ، قَدْ أَطَلْنَا حَبْسَكَ ؟ ، قُلْتُ : أَجَلْ ، قَالَ : أَطْلِقُوا عَنْهُ قُيُودَهُ وَخَلُّوهُ ، فَعَلَّمْتُهُ رَجُلًا فِي السِّجْنِ ، فَقَالَ لِي صَاحِبِي : لَمْ أُدْعُ إِلَى الْعَذَابِ قَطُّ فَقُلْتُهُنَّ إِلَّا خَلَّوْا عَنِّي ، فَجِيءَ بِي يَوْمًا إِلَى الْعَذَابِ ، فَجَعَلْتُ أَتَذَكَّرُهُنَّ فَلَمْ أَذْكُرْهُنَّ حَتَّى جُلِدْتُ مِائَةَ سَوْطٍ ، ثُمَّ إِنِّي ذَكَرْتُهُنَّ فَقُلْتُهُنَّ فَخُلِّيَ عَنِّي