عَنْ وَهْبٍ قَالَ : " لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ ، جَعَلَ يَخْرُجُ إِلَى الْبَرَارِيِّ فَيَبْكِي وَتَبْكِي الْوحُوشُ مَعَهُ . ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَيَبْكِي ، فَيَبْكُونَ مَعَهُ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، فَيَبْكِي ، وَيَبْكُونَ مَعَهُ , فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، لَا يُرْجَعُ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ ، خَرَّ سَاجِدًا ، فَبَكَى حَتَّى نَبَتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِهِ . ثُمَّ نَحِبَ ، فَهَاجَ الْعُودُ ، فَاحْتَرَقَ مِنْ زَفِيرِهِ ، فَنُودِيَ : يَا دَاوُدُ أَمَظْلُومٌ فَتُنْصَرَ ؟ أَعَارٍ فَتُكْسَى ؟ أَظَمْآنُ فَتُسْقَى ؟ أَجَائِعٌ فَتُطْعَمَ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ أَوْبَقَتْنِي خَطِيئَتِي . قَالَ : فَلَمْ يُرْجَعْ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ . فَجَعَلَ يَئِنُّ فِي سُجُودِهِ عِنْدَ آخِرِ بُكَائِهِ ، ثُمَّ انْقَطَعَ صَوْتُهُ ، فَكَانَ لَا يُسْمَعُ لَهُ إِلَّا شِبْهُ الْأَنِينِ الْخَفِيِّ ، قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ رُحِمَ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْعَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا الصَّنْعَانِيِّونَ ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ : لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ ، جَعَلَ يَخْرُجُ إِلَى الْبَرَارِيِّ فَيَبْكِي وَتَبْكِي الْوحُوشُ مَعَهُ . ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَيَبْكِي ، فَيَبْكُونَ مَعَهُ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، فَيَبْكِي ، وَيَبْكُونَ مَعَهُ , فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، لَا يُرْجَعُ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ ، خَرَّ سَاجِدًا ، فَبَكَى حَتَّى نَبَتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِهِ . ثُمَّ نَحِبَ ، فَهَاجَ الْعُودُ ، فَاحْتَرَقَ مِنْ زَفِيرِهِ ، فَنُودِيَ : يَا دَاوُدُ أَمَظْلُومٌ فَتُنْصَرَ ؟ أَعَارٍ فَتُكْسَى ؟ أَظَمْآنُ فَتُسْقَى ؟ أَجَائِعٌ فَتُطْعَمَ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ أَوْبَقَتْنِي خَطِيئَتِي . قَالَ : فَلَمْ يُرْجَعْ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ . فَجَعَلَ يَئِنُّ فِي سُجُودِهِ عِنْدَ آخِرِ بُكَائِهِ ، ثُمَّ انْقَطَعَ صَوْتُهُ ، فَكَانَ لَا يُسْمَعُ لَهُ إِلَّا شِبْهُ الْأَنِينِ الْخَفِيِّ ، قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ رُحِمَ