حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ قَوْمًا كَانُوا فِي سَفَرٍ قَالَ : فَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ فَكَانَ يَمُرُّ الطَّائِرُ فَيَقُولُ : تَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ : لَا فَيَقُولُ : فَإِنَّهُ قَالَ : كَذَا وَكَذَا قَالَ : فَيَحِيلُنَا عَلَى شَيْءٍ لَا نَدْرِي أَصَادِقٌ هُوَ أَمْ كَاذِبٌ ؟ قَالَ : إِلَى أَنْ مَرُّوا عَلَى غَنْمٍ وَمِنْهَا شَاةٌ قَدْ تَخَلَّفَتْ عَلَى سَخْلَةٍ لَهَا فَجَعَلَتْ تَحْنُو عُنُقَهَا إِلَيْهَا وَتَثْغُو قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الشَّاةُ ؟ قُلْنَا : لَا قَالَ : فَإِنَّهَا تَقُولُ لِلسَّخْلَةِ : الْحَقِي لَا يَأْكُلُكِ الذِّئْبُ كَمَا أَكَلَ أَخَاكَ عَامَ أَوَّلَ فِي هَذَا الْمَكَانِ قَالَ : فَانْتَهَيْنَا إِلَى الرَّاعِي فَقُلْنَا لَهُ : هَلْ وَلَدَتْ هَذِهِ الشَّاةُ قَبْلَ عَامِكَ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ وَلَدَتْ سَخْلَةً عَامَ أَوَّلَ فَأَكَلَهَا الذِّئْبُ بِهَذَا الْمَكَانِ قَالَ : ثُمَّ أَتَيْنَا عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ ظَعِينَةٌ عَلَى جَمَلٍ لَهَا وَهُوَ تَرْغُو وَتَحْنُو عُنُقَهُ إِلَيْهَا , فَقَالَ : أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا الْبَعِيرُ ؟ قُلْنَا : لَا قَالَ : فَإِنَّهُ يَلْعَنُ رَاكِبَتَهُ فَيَزْعَمَ أَنَّهَا رَحَّلَتْهُ عَلَى مِخْيَطٍ فَهُوَ مُرْتَزٌّ فِي سَنَامِهِ . قَالَ : فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ فَقُلْنَا : يَا هَؤُلَاءِ إِنَّ صَاحِبَنَا هَذَا يَزْعُمُ أَنَّ هَذَا الْبَعِيرَ يَلْعَنُ رَاكِبَتَهُ وَيَزْعُمُ أَنَّهَا رَحَّلَتْهُ عَلَى مِخْيَطٍ وَأَنَّهُ فِي سَنَامِهِ . قَالَ : فَأَنَاخُوا الْبَعِيرَ فَحَطُّوا عَنْهُ فَإِذَا هُوَ كَمَا قَالَ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الطَّائِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ قَوْمًا كَانُوا فِي سَفَرٍ قَالَ : فَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ فَكَانَ يَمُرُّ الطَّائِرُ فَيَقُولُ : تَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ : لَا فَيَقُولُ : فَإِنَّهُ قَالَ : كَذَا وَكَذَا قَالَ : فَيَحِيلُنَا عَلَى شَيْءٍ لَا نَدْرِي أَصَادِقٌ هُوَ أَمْ كَاذِبٌ ؟ قَالَ : إِلَى أَنْ مَرُّوا عَلَى غَنْمٍ وَمِنْهَا شَاةٌ قَدْ تَخَلَّفَتْ عَلَى سَخْلَةٍ لَهَا فَجَعَلَتْ تَحْنُو عُنُقَهَا إِلَيْهَا وَتَثْغُو قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الشَّاةُ ؟ قُلْنَا : لَا قَالَ : فَإِنَّهَا تَقُولُ لِلسَّخْلَةِ : الْحَقِي لَا يَأْكُلُكِ الذِّئْبُ كَمَا أَكَلَ أَخَاكَ عَامَ أَوَّلَ فِي هَذَا الْمَكَانِ قَالَ : فَانْتَهَيْنَا إِلَى الرَّاعِي فَقُلْنَا لَهُ : هَلْ وَلَدَتْ هَذِهِ الشَّاةُ قَبْلَ عَامِكَ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ وَلَدَتْ سَخْلَةً عَامَ أَوَّلَ فَأَكَلَهَا الذِّئْبُ بِهَذَا الْمَكَانِ قَالَ : ثُمَّ أَتَيْنَا عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ ظَعِينَةٌ عَلَى جَمَلٍ لَهَا وَهُوَ تَرْغُو وَتَحْنُو عُنُقَهُ إِلَيْهَا , فَقَالَ : أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا الْبَعِيرُ ؟ قُلْنَا : لَا قَالَ : فَإِنَّهُ يَلْعَنُ رَاكِبَتَهُ فَيَزْعَمَ أَنَّهَا رَحَّلَتْهُ عَلَى مِخْيَطٍ فَهُوَ مُرْتَزٌّ فِي سَنَامِهِ . قَالَ : فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ فَقُلْنَا : يَا هَؤُلَاءِ إِنَّ صَاحِبَنَا هَذَا يَزْعُمُ أَنَّ هَذَا الْبَعِيرَ يَلْعَنُ رَاكِبَتَهُ وَيَزْعُمُ أَنَّهَا رَحَّلَتْهُ عَلَى مِخْيَطٍ وَأَنَّهُ فِي سَنَامِهِ . قَالَ : فَأَنَاخُوا الْبَعِيرَ فَحَطُّوا عَنْهُ فَإِذَا هُوَ كَمَا قَالَ