أَخْبَرَنِي مَوْلًى لِزِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ : خَرَجَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ حَاجًّا بِامْرَأَتِهِ وَكَانَتْ جَمِيلَةً , فَبَيْنَمَا هِيَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ عَرَضَ لَهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ فَغَازَلَهَا فَأَتَتْ أَبَا الْأَسْوَدِ فَأَعْلَمَتْهُ , فَأَتَاهُ أَبُو الْأَسْوَدِ فَكَلَّمَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا فَعَلْتُ ، فَلَمَّا عَادَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ عَادَ فَكَلَّمَهَا , فَأَخْبَرَتْ أَبَا الْأَسْوَدِ , فَأَتَاهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ قَوْمِهِ , فَقَالَ : {
} أَنْتَ الْفَتَى كُلَّ الْفَتَى {
}لَوْلَا خَلَائِقُ أَرْبَعُ {
}فَسَكَتَ عُمَرُ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ لِامْرَأَتِهِ : إِنَّهُ لَيْسَ بِعَائِدٍ , فَلَمَّا خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ كَلَّمَهَا أَيْضًا , فَأَخْبَرَتْ أَبَا الْأَسْوَدِ ، فَأَتَاهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ , فَقَالَ : {
} وَإِنِّي لَيُثْنِينِي عَنِ الْجَهْلِ وَالْخَنَى {
}وَعَنْ شَتْمِ أَقْوَامٍ خَلَائِقُ أَرْبَعُ {
}{
} حَيَاءٌ وَإِسْلَامٌ وَتُقْيَا وَإِنَّنِي {
}كَرِيمٌ وَمِثْلِي قَدْ يَضُرُّ وَيَنفَعُ {
}{
} فَشَتَّانَ مَا بَيْنِي وَبَينَكَ إِنَّنِي {
}عَلَى كُلِّ حَالٍ أَسْتَقِيمُ وَتَطْلُعُ {
}, فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : " لَا وَاللَّهُ يَا عَمِّ لَا أَعْرِضُ لِهَذَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ أَبَدًا بِشَيْءٍ تَكْرَهُهُ فَفَعَلَ "
أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَوْلًى لِزِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ : خَرَجَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ حَاجًّا بِامْرَأَتِهِ وَكَانَتْ جَمِيلَةً , فَبَيْنَمَا هِيَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ عَرَضَ لَهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ فَغَازَلَهَا فَأَتَتْ أَبَا الْأَسْوَدِ فَأَعْلَمَتْهُ , فَأَتَاهُ أَبُو الْأَسْوَدِ فَكَلَّمَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا فَعَلْتُ ، فَلَمَّا عَادَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ عَادَ فَكَلَّمَهَا , فَأَخْبَرَتْ أَبَا الْأَسْوَدِ , فَأَتَاهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ قَوْمِهِ , فَقَالَ : أَنْتَ الْفَتَى كُلَّ الْفَتَى لَوْلَا خَلَائِقُ أَرْبَعُ فَسَكَتَ عُمَرُ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ لِامْرَأَتِهِ : إِنَّهُ لَيْسَ بِعَائِدٍ , فَلَمَّا خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ كَلَّمَهَا أَيْضًا , فَأَخْبَرَتْ أَبَا الْأَسْوَدِ ، فَأَتَاهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ , فَقَالَ : وَإِنِّي لَيُثْنِينِي عَنِ الْجَهْلِ وَالْخَنَى وَعَنْ شَتْمِ أَقْوَامٍ خَلَائِقُ أَرْبَعُ حَيَاءٌ وَإِسْلَامٌ وَتُقْيَا وَإِنَّنِي كَرِيمٌ وَمِثْلِي قَدْ يَضُرُّ وَيَنفَعُ فَشَتَّانَ مَا بَيْنِي وَبَينَكَ إِنَّنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ أَسْتَقِيمُ وَتَطْلُعُ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَا وَاللَّهُ يَا عَمِّ لَا أَعْرِضُ لِهَذَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ أَبَدًا بِشَيْءٍ تَكْرَهُهُ فَفَعَلَ