ثنا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَكِّيُّ قَالَ : أَدْرَكْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَالْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ ، وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاتَ فِي الْغَارِ ، فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَجَرَةً فَنَبَتَتْ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَتَرَتْ وَجْهَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَنْكَبُوتَ فَنَسَجَتْ عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ الْخَامَةِ ، . قَالَ : قُلْتُ : مَا الْخَامَةُ يَا أَبَا مُصْعَبٍ ؟ قَالَ : ثَوْبُ الْعَرُوسِ ، الَّذِي يَلِي جَسَدَهَا ، وَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيَّتَيْنِ فَوَقَعَا بِفَمِ الْغَارِ ، وَأَقْبَلَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَدْرِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، مَعَهُمْ قِسِيُّهُمْ وَعِصِيُّهُمْ ، وَهِرَاوَاتُهُمْ قُلْتُ : مَا الْهِرَاوَةُ ؟ قَالَ : الَّذِي عَلَى رَأْسِهَا الْفَصْلُ قَالَ : فَنَظَرَ أَوَّلُهُمْ فَرَأَى الْحَمَامَتَيْنِ فَرَجَعَ ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : هَلَّا نَظَرْتَ فِي الْغَارِ قَالَ : رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ عَلَى فَمِ الْغَارِ ، فَعَرَفْتُ أَنْ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ قَالَ : فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ ، فَعَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى دَارَأَ بِهِمَا عَنْهُ ، فَسَمَتَ عَلَيْهِمَا ، وَفَرَضَ جَزَاءَهُنَّ ، وَانْحَدَرْنَ فِي حَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَفَرَّخْنَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْحَرَمِ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ : ثنا عَوْنُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ قَالَ : ثنا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَكِّيُّ قَالَ : أَدْرَكْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَالْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ ، وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَاتَ فِي الْغَارِ ، فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَجَرَةً فَنَبَتَتْ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَتَرَتْ وَجْهَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَنْكَبُوتَ فَنَسَجَتْ عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِ الْخَامَةِ ، . قَالَ : قُلْتُ : مَا الْخَامَةُ يَا أَبَا مُصْعَبٍ ؟ قَالَ : ثَوْبُ الْعَرُوسِ ، الَّذِي يَلِي جَسَدَهَا ، وَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيَّتَيْنِ فَوَقَعَا بِفَمِ الْغَارِ ، وَأَقْبَلَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى قَدْرِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، مَعَهُمْ قِسِيُّهُمْ وَعِصِيُّهُمْ ، وَهِرَاوَاتُهُمْ قُلْتُ : مَا الْهِرَاوَةُ ؟ قَالَ : الَّذِي عَلَى رَأْسِهَا الْفَصْلُ قَالَ : فَنَظَرَ أَوَّلُهُمْ فَرَأَى الْحَمَامَتَيْنِ فَرَجَعَ ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : هَلَّا نَظَرْتَ فِي الْغَارِ قَالَ : رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ عَلَى فَمِ الْغَارِ ، فَعَرَفْتُ أَنْ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ قَالَ : فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَوْلَهُ ، فَعَرَفَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى دَارَأَ بِهِمَا عَنْهُ ، فَسَمَتَ عَلَيْهِمَا ، وَفَرَضَ جَزَاءَهُنَّ ، وَانْحَدَرْنَ فِي حَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَفَرَّخْنَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْحَرَمِ قَالَ ابْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ : يَعْنِي جَزَاءَهُنَّ جَعَلَ لَهُنَّ رِزْقًا