عَنِ الْمُنْذِرِ قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَكْرَعُ مِنْ حِيَاضِ زَمْزَمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْمُنْذِرِ قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَكْرَعُ مِنْ حِيَاضِ زَمْزَمَ وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ اللَّهَبِيُّ فِي زَمْزَمَ : وَلَنَا حَوْضَانِ لَمْ يُعْطِهِمَا غَيْرَنَا اللَّهُ وَمَجْدٌ قَدْ تَلَدْ حَوْضُنَا الْكَوْثَرُ حَقُّ الْمُصْطَفَى يُرْغِمُ اللَّهُ بِهِ أَهْلَ الْحَسَدْ وَلَنَا زَمْزَمُ حَوْضٌ قَدْ بَدَا حَيْثُ مَبْنَى الْبَيْتِ فِي خَيْرِ بَلَدْ وَقَالَ الْفَضْلُ أَيْضًا فِي زَمْزَمَ : حَوْضُ النَّبِيِّ وَحَوْضُنَا مِنْ زَمْزَمٍ ظَمِئَ امْرُؤٌ لَمْ يَرْوِهِ حَوْضَانَا فَإِذَا رَأَيْتَ شَرِيبَنَا وَمُقَامَهُ مِنْ حَوْضِنَا فَشَرِيبُنَا أَرْوَانَا مُتَمَكِّنًا يَقْضِي وَيَنْفُذُ أَمْرُهُ حَتَّى يَكُونَ كَأَنَّهُ أَسْقَانَا وَقَالَ الْفَضْلُ أَيْضًا فِي زَمْزَمَ : وَلَنَا مِنْ حِيَاضِ زَمْزَمَ وِرْدٌ لِوُفُودِ الْحَجِيجِ وَالْإِهْلَالِ فَسَلِ النَّاسَ يُخْبِرُوكَ يَقِينًا بِأَنَّا خَيْرُ مَنْ مَشَى فِي النِّعَالِ وَقَالَ شَاعِرٌ فِي زَمْزَمَ : خَلِيلَيَّ عُوجَا عَلَى زَمْزَمِ وَلَا تَسْبِقَانِي إِلَى الْمَوْسِمِ فَقَدْ وَعَدَتْنَا لَهَا كَلْثَمٌ فَيَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى كَلْثَمِ أَكَلْثَمُ لَا تَقْتُلِي عَاشِقًا أَفِي اللَّهِ قَتْلُ فَتًى مُحْرِمِ