عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ رَجُلَانِ : أَحَدُهُمَا أَنْصَارِيٌّ ، وَالْآخَرُ ثَقَفِيٌّ ، فَابْتَدَرَا الْمَسْأَلَةَ ، فَبَدَرَهُ الْأَنْصَارِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَخَا ثَقِيفٍ سَبَقَكَ الْأَنْصَارِيُّ بِالْمَسْأَلَةِ ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنِّي أُبْدِيهِ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِمَا جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْهُ قَالَ : ذَاكَ أَعْجَبُ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنَّكَ جِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ صَلَاتِكَ بِاللَّيْلِ ، وَعَنْ رُكُوعِكَ ، وَعَنْ سُجُودِكَ ، وَعَنْ قِيَامِكَ ، وَعَنْ غُسْلِكَ مِنَ الْجَنَابَةِ قَالَ : أَيْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، إِنَّ ذَلِكَ لَلَّذِي جِئْتُ أَسْأَلُ عَنْهُ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَّا صَلَاتُكَ بِاللَّيْلِ ، فَصَلِّ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَآخِرَ اللَّيْلِ قَالَ : أَفَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ صَلَّيْتُ وَسَطَهُ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَنْتَ إِذًا أَنْتَ ، فَأَمَّا رُكُوعُكَ ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَرْكَعَ فَاجْعَلْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ ، وَافْرُجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ ، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَانْتَصِبْ قَائِمًا حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَكَانِهِ ، فَإِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَنْقُرْ ، وَأَمَّا صِيَامُكَ ، فَصُمْ مِنَ الْأَيَّامِ الْبِيضِ ، يَوْمَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ ، وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ أَفِضْ عَلَى رَأْسِكَ ، ثُمَّ أَفِضْ عَلَى سَائِرِ جَسَدِكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْأَنْصَارِيِّ فَقَالَ : يَا أَخَا الْأَنْصَارِ سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِالَّذِي جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْهُ قَالَ : فَذَاكَ أَعْجَبُ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنَّكَ جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ خُرُوجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تُرِيدُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ مَاذَا لَكَ فِيهِ ؟ وَعَنْ وُقُوفِكَ بِعَرَفَاتٍ ، تَقُولُ : مَاذَا لِي فِيهِ ؟ وَعَنْ طَوَافِكَ بِالْبَيْتِ ، وَتَقُولُ : مَاذَا لِي فِيهِ ؟ وَعَنْ رَمْيِكَ الْجَمْرَةِ ، وَتَقُولُ : مَاذَا لِي فِيهِ ؟ وَعَنْ حَلْقِكَ رَأْسَكَ وَتَقُولُ : مَاذَا لِي فِيهِ ؟ ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ : إِنَّ هَذَا لَلَّذِي جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْهُ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَّا خُرُوجُكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ مَوْطِئَةٍ تَطَأُهَا رَاحِلَتُكَ أَنْ يُكْتَبَ لَكَ بِهَا حَسَنَةٌ ، وَتُمْحَى عَنْكَ سَيِّئَةٌ ، فَإِذَا وَقَفْتَ بِعَرَفَاتٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ : " هَؤُلَاءِ عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ، يَرْجُونَ رَحْمَتِي ، وَيَخَافُونَ عَذَابِي ، وَهُمْ لَا يَرَوْنِي ، فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي ، فَلَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ رَمْلِ عَالِجٍ ذُنُوبًا ، أَوْ قَطْرِ السَّمَاءِ ، أَوْ عَدَدِ أَيَّامِ الدُّنْيَا " ، غَسَلَهَا اللَّهُ عَنْكَ ، وَأَمَّا رَمْيُ الْجِمَارِ فَإِنَّ ذَلِكَ مَدْخٌورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ ، فَإِذَا حَلَقْتَ رَأْسَكَ كَانَ لَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ تَسْقُطُ مِنْ رَأْسِكَ أَنْ يُكْتَبَ لَكَ حَسَنَةٌ ، وَيُمْحَى عَنْكَ سَيِّئَةٌ ، فَإِذَا طُفْتَ بِالْبَيْتِ خَرَجْتَ مِنْ ذُنُوبِكَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا شَيْءٌ
حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ : ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ جَاءَ رَجُلَانِ : أَحَدُهُمَا أَنْصَارِيٌّ ، وَالْآخَرُ ثَقَفِيٌّ ، فَابْتَدَرَا الْمَسْأَلَةَ ، فَبَدَرَهُ الْأَنْصَارِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَخَا ثَقِيفٍ سَبَقَكَ الْأَنْصَارِيُّ بِالْمَسْأَلَةِ ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنِّي أُبْدِيهِ ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِمَا جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْهُ قَالَ : ذَاكَ أَعْجَبُ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَإِنَّكَ جِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ صَلَاتِكَ بِاللَّيْلِ ، وَعَنْ رُكُوعِكَ ، وَعَنْ سُجُودِكَ ، وَعَنْ قِيَامِكَ ، وَعَنْ غُسْلِكَ مِنَ الْجَنَابَةِ قَالَ : أَيْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، إِنَّ ذَلِكَ لَلَّذِي جِئْتُ أَسْأَلُ عَنْهُ ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَّا صَلَاتُكَ بِاللَّيْلِ ، فَصَلِّ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَآخِرَ اللَّيْلِ قَالَ : أَفَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ صَلَّيْتُ وَسَطَهُ ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَأَنْتَ إِذًا أَنْتَ ، فَأَمَّا رُكُوعُكَ ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَرْكَعَ فَاجْعَلْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ ، وَافْرُجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ ، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَانْتَصِبْ قَائِمًا حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَكَانِهِ ، فَإِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَنْقُرْ ، وَأَمَّا صِيَامُكَ ، فَصُمْ مِنَ الْأَيَّامِ الْبِيضِ ، يَوْمَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ ، وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ أَفِضْ عَلَى رَأْسِكَ ، ثُمَّ أَفِضْ عَلَى سَائِرِ جَسَدِكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْأَنْصَارِيِّ فَقَالَ : يَا أَخَا الْأَنْصَارِ سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِالَّذِي جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْهُ قَالَ : فَذَاكَ أَعْجَبُ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَإِنَّكَ جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ خُرُوجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تُرِيدُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ مَاذَا لَكَ فِيهِ ؟ وَعَنْ وُقُوفِكَ بِعَرَفَاتٍ ، تَقُولُ : مَاذَا لِي فِيهِ ؟ وَعَنْ طَوَافِكَ بِالْبَيْتِ ، وَتَقُولُ : مَاذَا لِي فِيهِ ؟ وَعَنْ رَمْيِكَ الْجَمْرَةِ ، وَتَقُولُ : مَاذَا لِي فِيهِ ؟ وَعَنْ حَلْقِكَ رَأْسَكَ وَتَقُولُ : مَاذَا لِي فِيهِ ؟ ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ : إِنَّ هَذَا لَلَّذِي جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْهُ ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَّا خُرُوجُكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ مَوْطِئَةٍ تَطَأُهَا رَاحِلَتُكَ أَنْ يُكْتَبَ لَكَ بِهَا حَسَنَةٌ ، وَتُمْحَى عَنْكَ سَيِّئَةٌ ، فَإِذَا وَقَفْتَ بِعَرَفَاتٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ : هَؤُلَاءِ عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ، يَرْجُونَ رَحْمَتِي ، وَيَخَافُونَ عَذَابِي ، وَهُمْ لَا يَرَوْنِي ، فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي ، فَلَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ رَمْلِ عَالِجٍ ذُنُوبًا ، أَوْ قَطْرِ السَّمَاءِ ، أَوْ عَدَدِ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، غَسَلَهَا اللَّهُ عَنْكَ ، وَأَمَّا رَمْيُ الْجِمَارِ فَإِنَّ ذَلِكَ مَدْخٌورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ ، فَإِذَا حَلَقْتَ رَأْسَكَ كَانَ لَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ تَسْقُطُ مِنْ رَأْسِكَ أَنْ يُكْتَبَ لَكَ حَسَنَةٌ ، وَيُمْحَى عَنْكَ سَيِّئَةٌ ، فَإِذَا طُفْتَ بِالْبَيْتِ خَرَجْتَ مِنْ ذُنُوبِكَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا شَيْءٌ وَسَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، بِنَحْوٍ مِنْ ذَلِكَ حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : حُدِّثْتُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَجُلَيْنِ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَدُهُمَا مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَالْآخَرُ مِنْ ثَقِيفٍ ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ مُجَاهِدٍ