عَنْ خَالِي الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ الْجَرْمِيِّ ، قَالَ : " كُنَّا نَنْتَظِرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ فَجَلَسَ وَفِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ ، ثُمَّ جَعَلَ وَجْهُهُ يُسْفِرُ فَقَالَ : " إِنِّي نُبِّئْتُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَمَسِيحِ الضَّلَالَةِ ، فَخَرَجْتُ لِأُبَيِّنَهَا لَكُمْ فَلَقِيتُ بِسُدَّةِ الْمَسْجِدِ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ أَوْ يَتَلَاحَيَانِ فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا فَنَسِيتُهَا وَسَأَشْدُو لَكُمْ مِنْهَا شَدْوًا : أَمَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا ، وَأَمَّا مَسِيحُ الضَّلَالَةِ فَرَجُلٌ أَجْلَى الْجَبْهَةِ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ عَرِيضُ الْمِنْخَرِ ، كَأَنَّهُ فُلَانُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى أَوْ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ فُلَانٍ "
ثَنَا مُحَمَّدٌ , قَالَ : ثَنَا جَدِّي , قَالَ : ثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ خَالِي الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ الْجَرْمِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نَنْتَظِرُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَاءَ فَجَلَسَ وَفِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ ، ثُمَّ جَعَلَ وَجْهُهُ يُسْفِرُ فَقَالَ : إِنِّي نُبِّئْتُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَمَسِيحِ الضَّلَالَةِ ، فَخَرَجْتُ لِأُبَيِّنَهَا لَكُمْ فَلَقِيتُ بِسُدَّةِ الْمَسْجِدِ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ أَوْ يَتَلَاحَيَانِ فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا فَنَسِيتُهَا وَسَأَشْدُو لَكُمْ مِنْهَا شَدْوًا : أَمَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا ، وَأَمَّا مَسِيحُ الضَّلَالَةِ فَرَجُلٌ أَجْلَى الْجَبْهَةِ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ عَرِيضُ الْمِنْخَرِ ، كَأَنَّهُ فُلَانُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى أَوْ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ فُلَانٍ قَالَ أَبِي فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ مَا أَعْجَبَكَ مِنْ ذَاكِ ، كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا دُعِيَ الْأَشْيَاخُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَعَانِي مَعَهُمْ ، وَقَالَ : لَا تَبْدَأْ بِالْكَلَامِ فَدَعَانَا ذَاتَ لَيْلَةٍ أَوْ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا قَدْ عَلِمْتُمْ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا ، فَفِي أَيِّ الْوِتْرِ تَرَوْنَهَا فَقَالَ رَجُلٌ : تَاسِعَةً سَابِعَةً خَامِسَةً ثَالِثَةً ، فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ ؟ قُلْتُ إِنْ شِئْتَ تَكَلَّمَتُ فَقَالَ : مَا دَعَوْتُكَ إِلَّا لِتَتَكَلَّمَ ، قُلْتُ أَقُولُ بِرَأْيٍ ، قَالَ : عَنْ رَأْيِكَ أَسْأَلُكَ ؟ فَقُلْتُ : إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَكْثَرَ ذِكْرَ السَّبْعِ ، فَقَالَ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ حَتَّى قَالَ وَمَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ السَّبْعُ فَقَالَ {{ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًا }} فَالْحَدَائِقُ كُلٌّ مُلْتَفٌّ وَكُلٌّ مُلْتَفٌّ حَدِيقَةٌ وَالْأَبُّ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ مِمَّا لَا يَأْكُلُ النَّاسُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَجَزْتُمْ أَنْ تَقُولُوا مِثْلَ مَا قَالَ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ تَسْتَوِ شُئُونُ رَأْسِهِ قَالَ يُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ وَقَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ مَرَّةً : شَوَاةُ رَأْسِهِ