كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِمَّنْ خَرَجَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُنْكِرُ عَلَيْهِ سِيرَتَهُ ، فَشَقَّ إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ - أُتِيَ بِهَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِرُمْحِهِ ، وَقَالَ : لَا تَذُوقُ الْبَارِدَ أَبَدًا . فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " اللَّهُمَّ اقْتُلْهُ عَطَشًا " . فَخَرَجَ غَازِيًا مَعَ رِجَالٍ مِنَّا فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمَاءِ عَقَدٌ . فَقَالُوا : إِنْ شِئْتَ فَتَقَدَّمْ إِلَى الْمَاءِ وَإِنْ شِئْتَ فَأَقِمْ حَتَّى نَأْتِيَكَ بِهِ ، قَالَ : فَإِنِّي لَنْ أَمْشِيَ فَمَضَى أَصْحَابُهُ فَاسْتَقَوْا وَجَاءَ رَجُلٌ بِإِدَاوَةٍ يَرْكُضُ بِهَا إِلَيْهِ , فَمَا وَصَلَ إِلَيْهِ حَتَّى مَاتَ وَأَكَلَتِ النُّسُورُ بَعْضَهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ فُرَافِصَةَ الْعَبْدِيِّ قَالَ : كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِمَّنْ خَرَجَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُنْكِرُ عَلَيْهِ سِيرَتَهُ ، فَشَقَّ إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ - أُتِيَ بِهَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِرُمْحِهِ ، وَقَالَ : لَا تَذُوقُ الْبَارِدَ أَبَدًا . فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اللَّهُمَّ اقْتُلْهُ عَطَشًا . فَخَرَجَ غَازِيًا مَعَ رِجَالٍ مِنَّا فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمَاءِ عَقَدٌ . فَقَالُوا : إِنْ شِئْتَ فَتَقَدَّمْ إِلَى الْمَاءِ وَإِنْ شِئْتَ فَأَقِمْ حَتَّى نَأْتِيَكَ بِهِ ، قَالَ : فَإِنِّي لَنْ أَمْشِيَ فَمَضَى أَصْحَابُهُ فَاسْتَقَوْا وَجَاءَ رَجُلٌ بِإِدَاوَةٍ يَرْكُضُ بِهَا إِلَيْهِ , فَمَا وَصَلَ إِلَيْهِ حَتَّى مَاتَ وَأَكَلَتِ النُّسُورُ بَعْضَهُ