قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : مَا تَرَى فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ؟ قَالَ : تَدْعُوهُمْ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ ، فَإِنْ أَجَابُوكَ كَانَ خَيْرًا لَهُمْ ، وَإِنْ أَبَوْا كَانَ خَيْرًا لَكَ وَشَرًّا لَهُمْ ، ابْعَثْ عَلِيًّا فَإِنَّهُ لَا يَرُدُّهُمْ عَنْكَ غَيْرُهُ . قَالَ : " جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا آلَ عُمَرَ ، فَإِنَّكُمْ طَالَمَا نَصَحْتُمُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ . " فَأَرْسَلَ إِلَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِيتِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَأَعْطِهِمْ مَا يَسْأَلُونَكَ . قَالَ : قَالَ : " وَأَضْمَنُ ذَلِكَ عَلَيْكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ . فَأَتَاهُمْ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَهَشُوا إِلَيْهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : تُعْطُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَتُعْتَبُونَ مِنْ كُلِّ مَا سَخِطْتُمْ ؟ قَالُوا : فَتَضْمَنُ ذَلِكَ لَنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَأَقْبَلَ مَعَهُ ثَلَاثُونَ مِنْ وُجُوهِهِمْ ، فَدَخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَرْضَاهُمْ وَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَابًا : " مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِمَنْ نَقِمَ عَلَيْهِ ، إِنَّ لَكُمُ الْعَمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَإِنَّ الْمَحْرُومَ يُعْطَى ، وَالْمَنْفِيَّ يُرَدُّ ، وَلَا يُجَمَّرُ الْمَبْعُوثُ ، وَلَا تُحْمَى الْحِمَى . شَهِدَ عَلِيٌّ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَسَعْدٌ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ , وَأَبُو أَيُّوبَ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ " . ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى بِلَادِهِمْ رَاضِينَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : مَا تَرَى فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ؟ قَالَ : تَدْعُوهُمْ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ ، فَإِنْ أَجَابُوكَ كَانَ خَيْرًا لَهُمْ ، وَإِنْ أَبَوْا كَانَ خَيْرًا لَكَ وَشَرًّا لَهُمْ ، ابْعَثْ عَلِيًّا فَإِنَّهُ لَا يَرُدُّهُمْ عَنْكَ غَيْرُهُ . قَالَ : جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا آلَ عُمَرَ ، فَإِنَّكُمْ طَالَمَا نَصَحْتُمُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ . فَأَرْسَلَ إِلَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِيتِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَأَعْطِهِمْ مَا يَسْأَلُونَكَ . قَالَ : قَالَ : وَأَضْمَنُ ذَلِكَ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَأَتَاهُمْ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَهَشُوا إِلَيْهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : تُعْطُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَتُعْتَبُونَ مِنْ كُلِّ مَا سَخِطْتُمْ ؟ قَالُوا : فَتَضْمَنُ ذَلِكَ لَنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَأَقْبَلَ مَعَهُ ثَلَاثُونَ مِنْ وُجُوهِهِمْ ، فَدَخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَرْضَاهُمْ وَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَابًا : مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِمَنْ نَقِمَ عَلَيْهِ ، إِنَّ لَكُمُ الْعَمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَإِنَّ الْمَحْرُومَ يُعْطَى ، وَالْمَنْفِيَّ يُرَدُّ ، وَلَا يُجَمَّرُ الْمَبْعُوثُ ، وَلَا تُحْمَى الْحِمَى . شَهِدَ عَلِيٌّ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَسَعْدٌ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ , وَأَبُو أَيُّوبَ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ . ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى بِلَادِهِمْ رَاضِينَ