إِنَّ رَجُلًا طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا فَحَرُمَتْ عَلَى زَوْجِهَا ، فَحَزِنَتْ وَحَزِنَ الزَّوْجُ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِمَا الْهَمُّ وَالْبَلَاءُ ، وَكَانَا لَهُمَا جَارٌ كَثِيرُ الْمَالِ فَرَحِمَهُمَا لِمَا دَخَلَ عَلَيْهِمَا مِنَ الْبَلَاءِ ، فَقَالَ فِي نَفْسِهِ : لَوْ أَنِّي أَحْسَنْتُ عَلَى هَذَيْنِ فَأَحْلَلْتُ بَيْنَهُمَا ؟ ثُمَّ بَدَا لَهُ فَقَالَ : لَوْ أَشَرْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : فَلَقِيتُهُ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلَى فَرَسِهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَقِفْ عَلَيَّ ، فَقَالَ : " إِنِّي عَلَى عَجَلٍ وَلَكِنِ ارْكَبْ وَرَائِي " ، فَأَرْدَفَهُ وَرَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْأَمْرَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : " الْإِنْكَاحُ رَغْبَةٌ غَيْرُ مُدَالَسَةٍ "
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ : أَخْبَرَهُ جَرِيرٌ أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُرَادِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مَرْزُوقٍ التُّجِيبِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّ رَجُلًا طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا فَحَرُمَتْ عَلَى زَوْجِهَا ، فَحَزِنَتْ وَحَزِنَ الزَّوْجُ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِمَا الْهَمُّ وَالْبَلَاءُ ، وَكَانَا لَهُمَا جَارٌ كَثِيرُ الْمَالِ فَرَحِمَهُمَا لِمَا دَخَلَ عَلَيْهِمَا مِنَ الْبَلَاءِ ، فَقَالَ فِي نَفْسِهِ : لَوْ أَنِّي أَحْسَنْتُ عَلَى هَذَيْنِ فَأَحْلَلْتُ بَيْنَهُمَا ؟ ثُمَّ بَدَا لَهُ فَقَالَ : لَوْ أَشَرْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : فَلَقِيتُهُ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلَى فَرَسِهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَقِفْ عَلَيَّ ، فَقَالَ : إِنِّي عَلَى عَجَلٍ وَلَكِنِ ارْكَبْ وَرَائِي ، فَأَرْدَفَهُ وَرَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْأَمْرَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : الْإِنْكَاحُ رَغْبَةٌ غَيْرُ مُدَالَسَةٍ