" كَانَ الرَّجُلُ يَقْرَأُ فَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ : كَفَرْتُ بِمَا تَقُولُ ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى ابْنِ عَفَّانَ فَتَعَاظَمَ فِي نَفْسِهِ ، فَجَمَعَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ ، مِنْهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَرْسَلَ إِلَيَّ الرُّقْعَةَ الَّتِي كَانَتْ فِي بَيْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِيهَا الْقُرْآنُ " ، قَالَ : " وَكَانَ يَتَعَاهَدُهُمْ " ، قَالَ : " فَحَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ أَفْلَحَ : أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ يَكْتُبُ لَهُمْ ، فَكَانُوا كُلَّمَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قُلْتُ : لِمَ أَخَّرُوهُ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، قَالَ مُحَمَّدٌ : فَظَنَنْتُ أَنَا فِيهِ ظَنًّا ، وَلَا تَجْعَلُوهُ أَنْتُمْ يَقِينًا ، ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا اخْتَلَفُوا فِي الشَّيْءِ أَخَّرُوهُ حَتَّى يَنْظُرُوا آخِرَهُمْ عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ فَكَتَبُوهُ عَلَى قَوْلِهِ " .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ يَقْرَأُ فَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ : كَفَرْتُ بِمَا تَقُولُ ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى ابْنِ عَفَّانَ فَتَعَاظَمَ فِي نَفْسِهِ ، فَجَمَعَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ ، مِنْهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَرْسَلَ إِلَيَّ الرُّقْعَةَ الَّتِي كَانَتْ فِي بَيْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِيهَا الْقُرْآنُ ، قَالَ : وَكَانَ يَتَعَاهَدُهُمْ ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ أَفْلَحَ : أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ يَكْتُبُ لَهُمْ ، فَكَانُوا كُلَّمَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قُلْتُ : لِمَ أَخَّرُوهُ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، قَالَ مُحَمَّدٌ : فَظَنَنْتُ أَنَا فِيهِ ظَنًّا ، وَلَا تَجْعَلُوهُ أَنْتُمْ يَقِينًا ، ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا اخْتَلَفُوا فِي الشَّيْءِ أَخَّرُوهُ حَتَّى يَنْظُرُوا آخِرَهُمْ عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ فَكَتَبُوهُ عَلَى قَوْلِهِ . حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِنَحْوِهِ ، وَزَادَ : قَالَ مُحَمَّدٌ : فَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ قِرَاءَتُنَا هَذِهِ آخِرَتَهَا عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ