" كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى بَطْنِهِ ، فَقُلْتُ : مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : طَعَامٌ غَلِيظٌ أَكَلْتُهُ أُذِيتُ مِنْهُ ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالْمَطْعَمِ اللَّيِّنِ وَالْمَلْبَسِ اللَّيِّنِ لَأَنْتَ قَالَ : فَتَنَاوَلَ عُصَيَّةً فَقَرَعَ بِهَا رَأْسِي وَقَالَ : كُنْتُ أَحْسَبُ فِيكَ خَيْرًا يَا رَبِيعُ بْنَ زِيَادٍ ، قُلْتُ : مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَرَدْتَ بِهَا إِلَّا مُقَارَبَتِي ، أَتَدْرِي مَا مَثَلِي وَمَثَلُهُمْ ؟ قَالَ : مَا مَثَلُكَ وَمَثَلُهُمْ ؟ قَالَ : مِثْلُ قَوْمٍ أَرَادُوا سَفَرًا فَدَفَعُوا نَفَقَاتِهِمْ إِلَى رَجُلٍ وَقَالُوا : أَنْفِقْ عَلَيْكَ وَعَلَيْنَا ، أَفَلَهُ أَنْ يَسْتَأْثِرَ عَلَيْهِمْ ؟ قُلْتُ : لَا قَالَ : فَكَذَاكَ "
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْجَرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى بَطْنِهِ ، فَقُلْتُ : مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : طَعَامٌ غَلِيظٌ أَكَلْتُهُ أُذِيتُ مِنْهُ ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالْمَطْعَمِ اللَّيِّنِ وَالْمَلْبَسِ اللَّيِّنِ لَأَنْتَ قَالَ : فَتَنَاوَلَ عُصَيَّةً فَقَرَعَ بِهَا رَأْسِي وَقَالَ : كُنْتُ أَحْسَبُ فِيكَ خَيْرًا يَا رَبِيعُ بْنَ زِيَادٍ ، قُلْتُ : مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَرَدْتَ بِهَا إِلَّا مُقَارَبَتِي ، أَتَدْرِي مَا مَثَلِي وَمَثَلُهُمْ ؟ قَالَ : مَا مَثَلُكَ وَمَثَلُهُمْ ؟ قَالَ : مِثْلُ قَوْمٍ أَرَادُوا سَفَرًا فَدَفَعُوا نَفَقَاتِهِمْ إِلَى رَجُلٍ وَقَالُوا : أَنْفِقْ عَلَيْكَ وَعَلَيْنَا ، أَفَلَهُ أَنْ يَسْتَأْثِرَ عَلَيْهِمْ ؟ قُلْتُ : لَا قَالَ : فَكَذَاكَ