أَنَّ جُلَاسَ بْنَ سُوَيْدٍ قَالَ : لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقًّا لَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ فَقَالَ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ ، وَكَانَ رَبِيبَهُ فِي حِجْرِهِ : وَاللَّهِ إِنَّ الَّذِي يَقُولُ حَقٌّ ، وَإِنَّكَ لَشَرٌّ مِنَ الْحِمَارِ ، وَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَاهُ جُلَاسٌ فَرَدَّ قَوْلَهُ وَكَذَّبَهُ وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا قُلْتُ ذَاكَ ، وَلَقَدْ كَذَبَ عَلَيَّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ }} الْآيَةَ قَالَ جُلَاسٌ : صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ قُلْتُ ذَاكَ ، وَقَدْ عَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ التَّوْبَةَ وَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مِمَّا قُلْتُ ، وَكَانَ حُمِّلَ حَمَالَةً ، أَوْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَأَدَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {{ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ }} فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَيْرٍ : " وَفَتْ أُذُنُكَ وَصَدَّقَكَ رَبُّكَ " وَقَالَ عُمَيْرٌ لِجُلَاسٍ : أَمَ وَاللَّهِ لَوْلَا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ يَنْزِلَ فِيَّ كِتَابٌ أَوْ وَحْيٌ بِكِتْمَانِي عَلَيْكَ لَكَتَمْتُ عَلَيْكَ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ جُلَاسَ بْنَ سُوَيْدٍ قَالَ : لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقًّا لَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ فَقَالَ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ ، وَكَانَ رَبِيبَهُ فِي حِجْرِهِ : وَاللَّهِ إِنَّ الَّذِي يَقُولُ حَقٌّ ، وَإِنَّكَ لَشَرٌّ مِنَ الْحِمَارِ ، وَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَتَاهُ جُلَاسٌ فَرَدَّ قَوْلَهُ وَكَذَّبَهُ وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا قُلْتُ ذَاكَ ، وَلَقَدْ كَذَبَ عَلَيَّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ }} الْآيَةَ قَالَ جُلَاسٌ : صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ قُلْتُ ذَاكَ ، وَقَدْ عَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ التَّوْبَةَ وَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مِمَّا قُلْتُ ، وَكَانَ حُمِّلَ حَمَالَةً ، أَوْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَأَدَّاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {{ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ }} فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعُمَيْرٍ : وَفَتْ أُذُنُكَ وَصَدَّقَكَ رَبُّكَ وَقَالَ عُمَيْرٌ لِجُلَاسٍ : أَمَ وَاللَّهِ لَوْلَا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ يَنْزِلَ فِيَّ كِتَابٌ أَوْ وَحْيٌ بِكِتْمَانِي عَلَيْكَ لَكَتَمْتُ عَلَيْكَ