كَانَ بَيْنَ عُثْمَانَ وَطَلْحَةَ تَلَاحٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَلَغَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَتَاهُمْ وَقَدْ ذَهَبَ عُثْمَانُ وَبَقِيَ طَلْحَةُ فَقَالَ : " أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ ؟ " قَالَ : فَجَثَا طَلْحَةُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَ : أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ ؟ مَا أَنْتَ مِنِّي بِنَاجٍ ، فَقَالَ : اللَّهَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ حُجْرَتِهَا : وَاللَّهِ إِنَّ طَلْحَةَ لَهُوَ الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ . قَالَ : فَكَفَّ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ : مَا تَقُولِينَ يَا هَنَتَاهُ ؟ إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ لَحَدِيثُ الْعَهْدِ وَلَوْ سَبَّ طَلْحَةَ لَسَبَّهُ طَلْحَةُ ، فَلَوْ ضَرَبَ طَلْحَةَ لَضَرَبَهُ طَلْحَةُ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِعُمَرَ دِرَّةً يَضْرِبُ بِهَا النَّاسَ عَنْ عَرَضٍ "
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ بَيْنَ عُثْمَانَ وَطَلْحَةَ تَلَاحٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَبَلَغَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَتَاهُمْ وَقَدْ ذَهَبَ عُثْمَانُ وَبَقِيَ طَلْحَةُ فَقَالَ : أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ ؟ قَالَ : فَجَثَا طَلْحَةُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَ : أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ ؟ مَا أَنْتَ مِنِّي بِنَاجٍ ، فَقَالَ : اللَّهَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ حُجْرَتِهَا : وَاللَّهِ إِنَّ طَلْحَةَ لَهُوَ الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ . قَالَ : فَكَفَّ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ : مَا تَقُولِينَ يَا هَنَتَاهُ ؟ إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ لَحَدِيثُ الْعَهْدِ وَلَوْ سَبَّ طَلْحَةَ لَسَبَّهُ طَلْحَةُ ، فَلَوْ ضَرَبَ طَلْحَةَ لَضَرَبَهُ طَلْحَةُ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِعُمَرَ دِرَّةً يَضْرِبُ بِهَا النَّاسَ عَنْ عَرَضٍ