• 1948
  • عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ صَائِدٍ : " مَا تُرْبَةُ الْجَنَّةِ ؟ " قَالَ : دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ ، مِسْكٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ : " صَدَقْتَ "

    حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُفَضَّلٍ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِابْنِ صَائِدٍ : مَا تُرْبَةُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ ، مِسْكٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ : صَدَقْتَ

    درمكة: الدرمك : الدقيق الأبيض
    " مَا تُرْبَةُ الْجَنَّةِ ؟ " قَالَ : دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ ،
    حديث رقم: 5322 في صحيح مسلم كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ
    حديث رقم: 10788 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10977 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10978 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 11177 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 33292 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَّةِ مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا
    حديث رقم: 879 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
    حديث رقم: 80 في الزهد لأبي حاتم الرازي الزهد لأبي حاتم الرازي
    حديث رقم: 1183 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

    [2928] قَوْلُهُ (فِي تُرْبَةِ الْجَنَّةِ) هِيَ دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ خَالِصٌ قَالَ الْعُلَمَاءُ مَعْنَاهُ أَنَّهَا فِي الْبَيَاضِ دَرْمَكَةٌ وَفِي الطِّيبِ مِسْكٌ وَالدَّرْمَكُ هُوَ الدَّقِيقُ الْحَوَارِيُّ الْخَالِصُ الْبَيَاضُ وَذَكَرَ مُسْلِمٌ الرِّوَايَتَيْنِ فِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سأل بن صياد عن تربة الجنة أو بن صَيَّادِ سَأَلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْقَاضِي قَالَ بَعْضُ أَهْلِ النَّظَرِ الرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ أَظْهَرُ

    [2928] درمكة هُوَ الدَّقِيق الْحوَاري الْخَالِص الْبيَاض

    عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد ما تربة الجنة قال درمكة بيضاء مسك يا أبا القاسم قال صدقت
    المعنى العام:
    لقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن آخر الزمان بكثرة الدجالين والكذابين ولم يخل عصر من العصور ولا أمة من الأمم من الكذابين والدجالين لكن قلتهم في تلك العصور تكشف أمرهم وتقلل من خطرهم ومقصودنا من الكذابين والدجالين مدعو النبوة ومدعو الوحي ومدعو علم الغيب ومدعو خوارق العادات وجدوا في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم وانكشفوا وقوتلوا وقضى عليهم وابن صياد هذا مثل من أمثلتهم ادعى أن الوحي يأتيه وهو مازال صبيا لم يبلغ الحلم وادعى أنه نبي وادعى أنه يعلم الغيب كان ذلك في أوائل الهجرة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يهادن من حوله من أهل المدينة ولم تكن هناك خطورة من ابن صياد على الإسلام والمسلمين فقد كانت عقيدة الإسلام مستقرة وثابتة لا تزعزعها العواصف في أول الهجرة ولم يكن له أتباع ولم يكن له مصدقون بل شبهه بالدجال جعل المسلمين ينفرون منه ويبتعدون عنه كما حصل لأبي سعيد الخدري فإهماله وعدم الضرب على يده وعدم قتله حكمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يكن هو الدجال حقيقة فلن يقتله غير ابن مريم وإن كان كاذبا فلا خير لنا في قتله مادام لا خطر منه ولا يصدقه أحد ، دعوه نبذه الصحابة نبذ الأجرب حتى كره نفسه وفكر في الانتحار من عزلته لكن حياته كانت ابتلاء واختبارا للمسلمين وقد نجحوا في هذا الاختبار وزادوا إيمانا على إيمانهم ويقينا على يقينهم أما هذه الأيام وقد كثر الدجالون الكذابون فما أكثر من يصدقهم ويذهب إليهم ويدفع لهم ما يملك من أجل أن ينفعوه ولم يقتصر تصديقهم على الجهلة وضعاف النفوس بل زاد وانتشر انتشار النار في الهشيم حمانا الله من شرورهم وحمى الإسلام من شعوذتهم المباحث العربية (فمررنا بصبيان فيهم ابن صياد) وكان لم يبلغ الحلم ففي الرواية العاشرة وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم عمر وعبد الله بن مسعود كما في الرواية الأولى وأبو بكر كما في الرواية الثالثة وكان هذا المرور في بعض طرق المدينة كما في الرواية الثالثة وعند قصر بني مغالة كما في الرواية العاشرة أو قصر بني معاوية كما في ملحق الرواية العاشرة وكان هذا الخروج والمرور مقصودا من النبي صلى الله عليه وسلم ففي الرواية العاشرة أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صياد حتى وجده يلعب مع الصبيان ... فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ... ويقال له ابن صائد واسمه صاف قال النووي قال العلماء وقصته مشكلة وأمره مشتبه في أنه هل هو المسيح الدجال المشهور أم غيره ولا شك في أنه دجال من الدجاجلة قال العلماء والظاهر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوح إليه بأنه المسيح الدجال ولا غيره وإنما أوحي إليه بصفات الدجال وكان في ابن صياد قرائن محتملة وبعض صفات الدجال فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقطع بأنه الدجال ولا بأنه غير الدجال اهـ ومن المواصفات المشتبهة أنه مع صغره كان يدعي أنه يأتيه الوحي والظاهر أن الشياطين كانت تلقي إليه فقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يدعيه من الكهانة وما كان يتعاطاه من الكلام في الغيب وسيأتي بعض هذه الشبهات (ففر الصبيان وجلس ابن صياد فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره ذلك) فر الصبيان هيبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هو فأظهر عدم اكتراثه فجلس (تربت يداك) أي افتقرت في كل شيء لم فعلت ما فعلت (أتشهد أني رسول الله فقال لا بل تشهد أني رسول الله) وفي الرواية العاشرة أشهد أنك رسول الأميين وفي الرواية الثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله وملائكته وكتبه وفي الرواية العاشرة فرفضه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية بالصاد بدل الضاد وفي رواية بالقاف والصاد وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد نزلت عليه آية الدخان {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ...} [الدخان 10] فأراد أن يمتحن ابن صياد أمام الصحابة ليظهر لهم أنه كاهن ساحر وأن الشياطين قد تلقى على لسانه ما يلقيه الشياطين إلى الكهنة هل يعلم الآية التي نزلت حديثا فقال له قد خبأت لك خبأ وهو يضمر الآية فما هو قال دخ بضم الدال وتشديد الخاء وهي لغة في الدخان فعلم صلى الله عليه وسلم أن شأنه شأن الكهنة الذين تلقى إليهم كلمة مخطوفة ولا يعلمون الحقيقة الكاملة فهو لم يعلم الآية وإنما التقط ما التقطه الشيطان منها كلمة الدخان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اخسأ فلن تعدو قدرك أي فلن تتجاوز قدرك وقدر أمثالك من الكهان وقال الخطابي لا معنى للدخان هنا لأنه ليس مما يخبأ في كف أو كم بل الدخ بيت موجود بين النخيل والبساتين قال إلا أن يكون معنى خبأت أضمرت لك اسم الدخان فيجوز قال النووي والصحيح المشهور أنه صلى الله عليه وسلم أضمر له آية الدخان قال الداودي وكانت سورة الدخان مكتوبة في يده صلى الله عليه وسلم وقيل كانت الآية مكتوبة في يده قال القاضي وأصح الأقوال أنه لم يهتد من الآية التي أضمرها النبي صلى الله عليه وسلم إلا لهذا اللفظ الناقص على عادة الكهان إذا ألقى الشيطان إليهم بقدر ما يخطف قبل أن يدركه الشهاب ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم له اخسأ فلن تعدو قدرك أي القدر الذي يدرك الكهان ولا يصل الأمر بهم إلى بيان وتحقق أمور الغيب قال النووي وفي معظم النسخ خبيئا وفي بعضها خبأ وكلاهما صحيح وفي الرواية الثالثة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما ترى أي ماذا ترى من المغيبات قال أرى عرشا على الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ترى عرش إبليس على ماء البحر فليس ما ترى من حقيقة الغيب ثم قال له وماذا ترى ممن يأتيك بالأخبار قال أرى صادقين وكاذبا أو كاذبين وصادقا يعني بذلك أتباعه من الشياطين فيصدقون مرتين ويكذبون مرة أو يكذبون مرتين ويصدقون مرة فقال صلى الله عليه وسلم لبس عليه بضم اللام وكسر الباء مخففة أي اختلط عليه الصدق والكذب والحقيقة والباطل (قال عمر بن الخطاب ذرني يا رسول الله حتى أقتله) لئلا يلبس على الناس أمر دينهم فهو كاهن كذاب (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يكن الذي ترى فلن تستطيع قتله) أي إن يكن هو الشخص الذي تظنه [الدجال] فلن تستطيع قتله لأن الذي سيقتله عيسى ابن مريم وفي الرواية العاشرة إن يكنه فلن تسلط عليه وإلا فلا خير لك في قتله فتركوه وليست هذه المرة الوحيدة التي لقى الرسول صلى الله عليه وسلم فيها ابن صياد ففي الرواية العاشرة انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب الأنصاري إلى النخل التي فيها ابن صياد حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل طفق يتقي بجذوع النخل أي أخذ يتستر بجذوع النخل واحدا بعد الآخر لئلا يراه ابن صياد وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا يعلم منه حقيقة أمره من غير أن يشعر فيكذب قبل أن يراه ابن صياد فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراش في قطيفة له فيها زمزمة أي له في القطيفة صوت لا يفهم كما يفعل الدجالون المدعون استخدام الجن وفي نسخة رمرمة براءين وفي أخرى رمزة براء أولا وزاي آخرا وحذف الميم الثانية فثار ابن صياد أي نهض من مضجعه وقام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركته بين أي لو لم تنبهه أمه بوجودي وتركته في شعوذته لتبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا من نشاطه واتصالاته وسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الرواية السابعة ما تربة الجنة قال درمكة بيضاء مسك يا أبا القاسم قال صدقت والدرمك هو الدقيق الخالص البياض فالمعنى أنها في البياض درمكة وفي الطيب مسك فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبا ثم ذكر الدجال يحذر منه ومن تصديقه فيما يدعي على أن ابن صياد أحد الدجالين وشاع بين الصحابة أن ابن صياد هو دجال آخر الزمان ففي الرواية التاسعة عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صياد الدجال فقلت له أتحلف بالله قال إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابن صياد يسمع ذلك ويسر به لكنه ينكره ففي الرواية الرابعة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صحبت ابن صائد إلى مكة فقال لي أما قد لقيت من الناس يزعمون أني الدجال وفي الرواية الخامسة قال مالي ولكم يا أصحاب محمد وفي الرواية السادسة خرجنا حجاجا أو عمارا ومعنا ابن صائد قال فنزلنا منزلا فتفرق الناس وبقيت أنا وهو فاستوحشت منه وحشة شديدة مما يقال عليه قال وجاء بمتاعه فوضعه مع متاعي فقلت إن الحر شديد فلو وضعته تحت تلك الشجرة قال ففعل قال فرفعت لنا غنم أي ظهرت لنا غنم وكانوا يستبيحون حلبها للحاجة وكان أصحابها يأذنون بذلك فانطلق فجاء بعس بضم العين وتشديد السين وجمعه عساس بكسر العين وأعساس أي جاء بقدح كبير مملوء لبنا فقال اشرب أبا سعيد فقلت إن الحر شديد واللبن حار وما بي إلا أني أكره أن أشرب عن يده أو آخذ عن يده فقال أبا سعيد لقد هممت أن آخذ حبلا فأعلقه بشجرة ثم أختنق مما يقول لي الناس ألست من أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو كافر وأنا مسلم أوليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عقيم لا يولد له وقد تركت ولدي بالمدينة أوليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل المدينة ولا مكة وقد أقبلت من المدينة وأنا أريد مكة قال أبو سعيد حتى كدت أن أعذره أي أصدقه وأقبل عذره ثم قال أما والله إني لأعرفه وأعرف مولده وأين هو الآن قال قلت له تبا لك سائر اليوم أي خسرانا وهلاكا لك في باقي اليوم وهو مصدر منصوب بفعل محذوف وفي الرواية الخامسة إن الله حرم عليه مكة وقد حججت قال فمازال حتى كاد أن يأخذ في قوله قال وقيل له أيسرك أنك ذاك الرجل فقال لو عرض علي ما كرهت وفي الرواية الرابعة قال أبو سعيد فلبسني بفتح اللام والباء مخففة أي جعلني ألتبس في أمره وأشك فيه وفي الرواية الخامسة وأخذتني منه ذمامة بفتح الذال وتخفيف الميم أي حياء وإشفاق من الذم واللوم ومال بعضهم إلى أنه دجال آخر الزمان فعلا بمعنى أن ابن صياد هذا يموت بعد أن يتصف بأوصاف غير أوصاف الدجال [يسلم يولد له يدخل مكة والمدينة] ثم يحييه الله في آخر الزمان كعيسى عليه السلام يعيش على الأرض بأوصاف أخرى هي التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقه الحديث قال البيهقي في كتابه البعث والنشور اختلف الناس في أمر ابن صياد اختلافا كثيرا هل هو الدجال قال ومن ذهب إلى أنه غيره احتج بحديث تميم الداري في قصة الجساسة الذي ذكره مسلم بعد هذا قال ويجوز أن توافق صفة ابن صياد صفة الدجال كما ثبت في الصحيح أن أشبه الناس بالدجال عبد العزى بن قطن وكان أمر ابن صياد فتنة ابتلى الله تعالى بها عباده فعصم الله تعالى منها المسلمين ووقاهم شرها قال البيهقي وليس في حديث جابر أكثر من سكوت النبي صلى الله عليه وسلم لقول عمر فيحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان كالمتوقف في أمره ثم جاءه البيان أنه غيره كما صرح به في حديث تميم وقصته فيها اشتباه كبير يحدثه قوله للنبي صلى الله عليه وسلم أتشهد أني رسول الله ودعواه أنه يأتيه صادق وكاذب وأنه يرى عرشا فوق الماء وأنه لا يكره أن يكون هو الدجال وأنه يعرف موضعه وقوله إني لأعرفه وأعرف مولده وأين هو الآن وانتفاخه حتى ملأ السكة قال الخطابي واختلف السلف في أمره بعد كبره فروي عنه أنه تاب من ذلك القول ومات بالمدينة وأنهم لما أرادوا الصلاة عليه كشفوا عن وجهه حتى رآه الناس وقيل لهم اشهدوا فإن قيل كيف لم يقتله النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه ادعى النبوة بحضرته أجاب البيهقي وغيره بجوابين الأول أنه كان غير بالغ واختار القاضي عياض هذا الجواب الثاني أنه كان في أيام مهادنة اليهود وحلفائهم وكان هو حليفا لليهود وجزم الخطابي في معالم السنن بهذا الجواب فقال لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعد قدومه المدينة كتب بينه وبين اليهود كتاب صلح على أن لا يهاجوا ويتركوا على أمرهم وكان ابن صياد منهم أو دخيلا فيهم ويؤخذ من الحديث فوق ما تقدم

    1- من الرواية التاسعة وحلف جابر بأن ابن صياد هو الدجال استدل جماعة على جواز اليمين بالظن وأنه لا يشترط فيه اليقين قال النووي وهذا متفق عليه عند أصحابنا حتى لو رأى بخط أبيه الميت أن له عند زيد كذا وغلب على ظنه أنه خطه ولم يتيقن جاز الحلف على استحقاقه

    2- ومن الرواية العاشرة ودخول النبي صلى الله عليه وسلم النخل على ابن صياد كشف أحوال من تخاف مفسدته

    3- ومحاولة كشف الإمام الأمور المهمة بنفسه
    4- ومن قوله تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت قال المازري فيه تنبيه على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة وهو مذهب أهل الحق ولو كانت مستحيلة كما يزعم المعتزلة لم يكن للتقييد بالموت معنى وقد مر موضوع رؤية الله تعالى في كتاب الإيمان والله أعلم.

    حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ، - يَعْنِي ابْنَ مُفَضَّلٍ - عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لاِبْنِ صَائِدٍ ‏"‏ مَا تُرْبَةُ الْجَنَّةِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ صَدَقْتَ ‏"‏ ‏.‏

    This hadith has transmitted on the authority of Abu Sa'id that Allah's Messenger (ﷺ) asked Ibn Sa'id about the earth of Paradise. Thereupon he said:Abu'l-Qasim, It is like a fine white musk, whereupon he (the Holy Prophet) said: 'You have told the the truth

    Telah menceritakan kepada kami [Nashr bin Ali Al Jahdlami] telah menceritakan kepada kami [Bisyr bin Mufadhdhal] dari [Abu Maslamah] dari [Abu Nadhrah] dari [Abu Sa'id] berkata: Rasulullah Shallallahu 'alaihi wa Salam bertanya kepada Ibnu Sha'id: "Debu surga itu apa?" ia menjawab: Debu lembut putih (seharum) kesturi, wahai Abu Al Qasim. Beliau bersabda: "Kau benar

    Bize Nasr b. Alî El-Cehdamî rivayet etti. (Dediki): Bize Bişr (yâni; ibni Mufaddal) Ebû Mesleme'den, o da Ebû Nadra'dan, o da Ebû Saîd'den naklen rivayet etti. (Şöyle demiş): Resulullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) İbni Said'e,: «Cennetin toprağı nedir?» diye sordu. — Beyaz un'dur. Miskdir, yâ Ebâ'l-Kaâsım! cevâbını verdi. «Doğru söyledin!» buyurdular

    ابومسلمہ نے ابو نضر ہ سے اور انھوں نے حضرت ابو سعید خدری رضی اللہ تعالیٰ عنہ سے روایت کی ، کہا : رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ابن صائد سے فرمایا : " جنت کی مٹی کیسی ہے؟ " اس نے کہا : اے ابو القاسم ( صلی اللہ علیہ وسلم ) !باریک سفید ، کستوری ( جیسی ) ہے ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : " تو نے سچ کہا ۔

    নাসর ইবনু আলী আল জাহযামী (রহঃ) ..... আবূ সাঈদ (রাযিঃ) থেকে বর্ণিত। তিনি বলেন, রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম ইবনু সায়িদকে প্রশ্ন করেছেন, জান্নাতের মাটি কিরূপ হবে? সে বলল, হে আবুল কাসিম! জান্নাতের মাটি ময়দার মতো সাদা এবং খাটি মিশকের ন্যায় সুগন্ধিযুক্ত হবে। রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেনঃ হ্যাঁ, তুমি সত্য বলেছ। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৭০৮৭, ইসলামিক সেন্টার)