• 2500
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ ، فَقَالَ : " سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ " قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا ، وَالذَّاكِرَاتُ "

    حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ الْعَيْشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ ، فَقَالَ : سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا ، وَالذَّاكِرَاتُ

    لا توجد بيانات
    سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ
    حديث رقم: 1654 في صحيح البخاري كتاب الحج باب الحلق والتقصير عند الإحلال
    حديث رقم: 3098 في صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
    حديث رقم: 4519 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} [السجدة: 17]
    حديث رقم: 4520 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} [السجدة: 17]
    حديث رقم: 7100 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {يريدون أن يبدلوا كلام الله} [الفتح: 15]
    حديث رقم: 2370 في صحيح مسلم كِتَابُ الْحَجِّ بَابُ تَفْضِيلِ الْحَلْقِ عَلَى التَّقْصِيرِ وَجَوَازِ التَّقْصِيرِ
    حديث رقم: 5157 في صحيح مسلم كتاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا بَابُ الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا
    حديث رقم: 5158 في صحيح مسلم كتاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا بَابُ الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا
    حديث رقم: 5159 في صحيح مسلم كتاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا بَابُ الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا
    حديث رقم: 3268 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة السجدة
    حديث رقم: 3677 في جامع الترمذي أبواب الدعوات باب
    حديث رقم: 3362 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة الواقعة
    حديث رقم: 3040 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْمَنَاسِكِ بَابُ الْحَلْقِ
    حديث رقم: 4326 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الزُّهْدِ بَابُ صِفَةِ الْجَنَّةِ
    حديث رقم: 6999 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 7960 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8104 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 9147 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 9457 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 9825 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10216 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 370 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ بَابُ مَا جَاءَ فِي الطَّاعَاتِ وَثَوَابِهَا
    حديث رقم: 859 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الرَّقَائِقِ بَابُ الْأَذْكَارِ
    حديث رقم: 10645 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ
    حديث رقم: 1777 في المستدرك على الصحيحين بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَوَّلُ كِتَابِ الْمَنَاسِكِ كِتَابُ الدُّعَاءِ ، وَالتَّكْبِيرِ ، وَالتَّهْلِيلِ ، وَالتَّسْبِيحِ وَالذِّكْرِ
    حديث رقم: 16678 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْحَجِّ فِي فَضْلِ الْحَلْقِ
    حديث رقم: 33331 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَّةِ مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا
    حديث رقم: 33310 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَّةِ مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا
    حديث رقم: 665 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الرِّقَاقِ بَابُ : مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ
    حديث رقم: 201 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 2830 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ بَابُ مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ
    حديث رقم: 51 في المعجم الصغير للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 9009 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْحَجِّ جُمَّاعُ أَبْوَابِ دُخُولِ مَكَّةَ
    حديث رقم: 1496 في الجامع لمعمّر بن راشد بَابُ الْجَنَّةِ وَصِفَتِهَا
    حديث رقم: 1081 في مسند الحميدي مسند الحميدي بَابٌ جَامِعٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
    حديث رقم: 31 في صحيفة همام بن منبه صحيفة همام بن منبه
    حديث رقم: 1885 في الزهد و الرقائق لابن المبارك مَا رَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي نُسْخَتِهِ زَائِدًا عَلَى مَا رَوَاهُ الْمَرْوَزِيُّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ فِيهَا
    حديث رقم: 123 في مسند عبدالله بن المبارك مسند عبدالله بن المبارك يوم القيامة
    حديث رقم: 2 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري المُقَدَّمة
    حديث رقم: 1 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري المُقَدَّمة
    حديث رقم: 110 في حديث هشام بن عمار حديث هشام بن عمار أَحَادِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ
    حديث رقم: 919 في غريب الحديث لإبراهيم الحربي غَرِيبُ مَا رَوَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بَابُ : أخفى
    حديث رقم: 6146 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي الْأَعْرَجُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
    حديث رقم: 2614 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْحَجِّ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي حَلْقِ الرَّأْسِ بَعْدَ رَمْيِ الْجِمَارِ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى
    حديث رقم: 2615 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْحَجِّ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي حَلْقِ الرَّأْسِ بَعْدَ رَمْيِ الْجِمَارِ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى
    حديث رقم: 23 في فضيلة الشكر لله على نعمته للخرائطي فضليلة الشكر لله على نعمته للخرائطي فَضِيلَةُ الشُّكْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نِعَمِهِ، وَمَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ الشُّكْرِ لِلْمُنْعِمِ عَلَيْهِ فِي الشُّكْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نِعَمِهِ وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ
    حديث رقم: 13229 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ
    حديث رقم: 1820 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ وُجُوبِ الْإِيمَانِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْمِيزَانِ ، وَالْحِسَابِ وَالصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ
    حديث رقم: 1162 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [2676] قَوْلُهُ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ هُوَ بِضَمِّ الْجِيمِ وَإِسْكَانِ الْمِيمِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ هَكَذَا الرِّوَايَةُ فِيهِ الْمُفَرِّدُونَ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ وَهَكَذَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عَنْ مُتْقِنِي شُيُوخِهِمْ وَذَكَرَ غَيْرُهُ أَنَّهُ رُوِيَ بِتَخْفِيفِهَا وَإِسْكَانِ الْفَاءِ يُقَالُ فَرَدَ الرَّجُلُ وَفَرَّدَ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ وَأَفْرَدَ وَقَدْ فَسَّرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ تَقْدِيرُهُ وَالذَّاكِرَاتُهُ فَحُذِفَتِ الْهَاءُ هُنَا كَمَا حذفت فى القرآن لمناسبة رؤس الْآي وَلِأَنَّهُ مَفْعُولٌ يَجُوزُ حَذْفُهُ وَهَذَا التَّفْسِيرُ هو مراد الحديث قال بن قُتَيْبَةَ وَغَيْرُهُ وَأَصْلُ الْمُفَرِّدِينَ الَّذِينَ هَلَكَ أَقْرَانُهُمْ وَانْفَرَدُوا عَنْهُمْ فَبَقُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ هُمُ الَّذِينَ اهْتَزُّوا فِي ذِكْرِ الله أى لهجوابه وقال بن الْأَعْرَابِيُّ يُقَالُ فَرَّدَ الرَّجُلُ إِذَا تَفَقَّهَ وَاعْتَزَلَ وخلا بمراعاة الأمر والنهى(باب فى اسماء الله تعالى وفضل من أحصاها

    [2676] جمدان بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْمِيم المفردون بِفَتْح الْفَاء وَكسر الرَّاء الْمُشَدّدَة وَرُوِيَ بِالتَّخْفِيفِ من فَرد بِالتَّشْدِيدِ وأفرد وأصل المفردون الَّذين هلك أقرانهم وانفردوا عَنْهُم

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات
    المعنى العام:
    يقول الله تعالى {فاذكروني أذكركم} [البقرة 152] ويقول {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات 56] وذكر الله تعالى عبادة الملائكة واعتراف من المخلوق للخالق وقد مدح الله الذاكرين له في آيات كثيرة وجعلهم أولي الألباب في قوله {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ..} [آل عمران 190-191] والذاكرون لا يشقون ولا يشقى جليسهم ويباهي الله بهم ملائكته يذكرهم الله في الملأ الأعلى ويجيب دعاءهم ويثيبهم ويرحمهم ويضاعف أجرهم يقول لملائكته ماذا يطلبون؟ يقولون الجنة يقول فهل رأوها؟ يقولون لا فيقول كيف حالهم إذا رأوها؟ ومم يستعيذون؟ فيقولون من النار فيقول وهل رأوها؟ فيقولون لا فيقول فكيف إذا رأوها؟ أشهدكم يا ملائكتي أني غفرت لهم المباحث العربية (أنا عند ظن عبدي بي) أي أنا قادر على أن أعمل به ما ظن أني عامل به وقصره الكرماني على الرجاء وقصره القرطبي في المفهم على ظن الإجابة عند الدعاء وظن القبول عند التوبة وظن المغفرة عند الاستغفار وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكا بصدق وعده ويؤيده حديث ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة (وأنا معه حين يذكرني) في رواية للبخاري وأنا معه إذا ذكرني أي بعلمي كقوله تعالى {إنني معكما أسمع وأرى} [طه 46] وقيل أنا معه بالرحمة والتوفيق والهداية والرعاية وقيل أنا معه في ظنه الذي يظنه بي وذكره لي (إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي) أي إن ذكرني بالتنزيه والتقديس سرا ذكرته بالثواب والرحمة سرا قال تعالى {فاذكروني أذكركم} [البقرة 152] ومعناه اذكروني بالتعظيم أذكركم بالإنعام {ولذكر الله أكبر} [العنكبوت 45] أي أكبر العبادات فمن ذكره وهو خائف آمنه أو مستوحش آنسه {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد 28] ويجوز أن يكون المعنى إن ذكرني خاليا أثبته وجازيته بما لا يطلع عليه أحد (وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم) الملأ بفتح الميم واللام وبالهمز الجماعة وسيأتي في فقه الحديث خيرية الملأ على أنهم الملائكة (وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) الأصل تقربت منه ذراعا فعبر بإلى التي تفيد الانتهاء وعكس الحرفين من وإلى في الذراع والباع فتبادل الحرفان الموقعين وقد اختلفت الروايات في وضع الحرفين والحروف ينوب بعضها عن بعض قال ابن بطال وصف سبحانه وتعالى نفسه بأنه يتقرب إلى عبده ووصف العبد بالتقرب إليه ووصفه بالإتيان والهرولة كل ذلك يحتمل الحقيقة والمجاز فحملها على الحقيقة يقتضي قطع المسافات وتداني الأجسام وذلك في حقه تعالى محال فلما استحالت الحقيقة تعين المجاز لشهرته في كلام العرب فيكون وصف العبد بالتقرب إليه شبرا وذراعا وإتيانه ومشيه معناه التقرب إليه بالطاعة وأداء الفرائض والنوافل ويكون تقربه سبحانه وتعالى من عبده وإتيانه ومشيه عبارة عن إثابته على طاعته وتقريبه من رحمته ويكون قوله أتيته هرولة أي أتاه ثوابي مسرعا ونقل عن الطبري أنه إنما مثل القليل من الطاعة بالشبر ومثل مضاعفته الأجر والثواب بالذراع فجعل ذلك دليلا على مبلغ كرامته لمن أدمن على طاعته وقال ابن التين القرب هنا نظير قوله تعالى {فكان قاب قوسين أو أدنى} [النجم 9] فإن المراد به قرب الرتبة وتوفير الكرامة والهرولة كناية عن سرعة الرحمة إليه ورضا الله عن العبد وتضعيف الأجر قال والهرولة ضرب من المشي السريع وهي دون العدو وقال صاحب المشارق المراد في هذا الحديث سرعة قبول توبة العبد وتيسير طاعته وتقويته عليها وتمام هدايته وتوفيقه وقال الخطابي الباع معروف وهو قدر مد اليدين وأما البوع بفتح الباء فهو مصدر باع يبوع بوعا قال ويحتمل أن يكون بضم الباء جمع باع مثل دار ودور وقال الباجي الباع طول ذراعي الإنسان وعضديه وعرض صدره وذلك قدر أربعة أذرع وهو من الدواب قدر خطوها في المشي وهو ما بين قوائمها اهـ وفي الرواية الثانية إذا تلقاني عبدي بشبر تلقيته بذراع وإذا تلقاني بذراع تلقيته بباع وإذا تلقاني بباع أتيته بأسرع وزاد في بعض الروايات ومن أتاني بقراب الأرض خطيئة لم يشرك بي شيئا جعلتها له مغفرة وستأتي هذه الرواية بعد أربعة أبواب قال النووي في رواية وإذا تلقاني بباع جئته أتيته هكذا هو في أكثر النسخ جئته أتيته وفي بعضها جئته بأسرع فقط وفي بعضها أتيته وهاتان ظاهرتان والأول صحيح أيضا والجمع بينهما للتوكيد وهو حسن لا سيما عند اختلاف اللفظ (جبل يقال له جمدان) بضم الجيم وإسكان الميم (سبق المفردون) بفتح الفاء وكسر الراء المشددة قال النووي هكذا نقله القاضي عن متقني شيوخه وذكر غيره أنه روى بتخفيفها وإسكان الفاء يقال فرد الرجل وفرد بالتخفيف والتشديد وأفرد وقد فسرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات) أي والذاكرات الله كثيرا فحذف المفعول كما حذف في القرآن لمناسبة رءوس الآي ولأنه مفعول يجوز حذفه للعلم به قال ابن قتيبة وغيره وأصل المفردين الذين هلك أقرانهم وانفردوا فبقوا يذكرون الله تعالى وجاء في رواية هم الذين اهتزوا في ذكر الله أي لهجوا به وقال ابن الأعرابي يقال فرد الرجل إذا تفقه واعتزل وخلا بمراعاة الأمر والنهي فقه الحديث استدلت المعتزلة ومن وافقهم بهذا الحديث على أن الملائكة أفضل من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين واحتجوا أيضا بقوله تعالى {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} [الإسراء 70] فالتقييد بالكثير احتراز من الملائكة قال النووي ومذهب أصحابنا وغيرهم أن الأنبياء أفضل من الملائكة لقوله تعالى في بني إسرائيل {وفضلناهم على العالمين} [الجاثية 16] والملائكة من العالمين اهـ قال ابن بطال هذا نص في أن الملائكة أفضل من بني آدم وهو مذهب جمهور أهل العلم وعلى ذلك شواهد من القرآن مثل {إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين} [الأعراف 20] والخالد أفضل من الفاني فالملائكة أفضل من بني آدم اهـ وفي كلامه نظر إذ لو صحت المقارنة لكان إبليس وهو من المنظرين أفضل قال الحافظ ابن حجر وتعقب بأن المعروف عن جمهور أهل السنة أن صالحي بني آدم أفضل من سائر الأجناس والذين ذهبوا إلى تفضيل الملائكة الفلاسفة ثم المعتزلة وقليل من أهل السنة من أهل التصوف وبعض أهل الظاهر فمنهم من فاضل بين الجنسين فقال حقيقة الملك أفضل من حقيقة الإنسان لأنها نورانية وخيرة ولطيفة مع سعة العلم والقوة وصفاء الجوهر وهذا لا يستلزم تفضيل كل فرد على كل فرد لجواز أن يكون في بعض الأناس ما في ذلك وزيادة ومنهم من خص الخلاف بصالحي البشر والملائكة ومنهم من خصه بالأنبياء ثم منهم من فضل الملائكة على غير الأنبياء ومنهم من فضلهم على الأنبياء أيضا إلا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال ومن أدلة تفضيل النبي على الملك أن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم على سبيل التكريم له حتى قال إبليس {أرأيتك هذا الذي كرمت علي} [الإسراء 62] ومنها قوله تعالى {لما خلقت بيدي} [ص 75] لما فيه من الإشارة إلى العناية به ولم يثبت ذلك للملائكة ومنها قوله تعالى {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين} [آل عمران 33] ومنها قوله تعالى {وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض} [الجاثية 13] فدخل في عمومه الملائكة والمسخر له أفضل من المسخر ولأن طاعة الملائكة بأصل الخلقة وطاعة البشر غالبا مع المجاهدة للنفس لما طبعت عليه من الشهوة والحرص والهوى والغضب فكانت عبادتهم أشق وأيضا فطاعة الملائكة بالأمر الوارد عليهم وطاعة البشر بالنص تارة وبالاجتهاد تارة وبالاستنباط تارة فكانت أشق ولأن الملائكة سلمت من وسوسة الشياطين وإلقاء الشبه والإغواء الجائزة على البشر ولأن الملائكة تشاهد حقائق الملكوت والبشر لا يعرفون ذلك إلا بالإعلام وأجابوا على أدلة الآخرين بأن الخبر المذكور أي حديثنا ليس نصا ولا صريحا في المراد بل يطرقه احتمال أن يكون المراد بالملأ الذين هم خير من الملأ الذاكر الأنبياء والشهداء فإنهم أحياء عند ربهم فلم ينحصر ذلك في الملائكة وجواب آخر أقوى من الأول بأن الخيرية إنما حصلت بالذاكر والملأ الأعلى معا فالجانب الذي فيه رب العزة خير من الجانب الذي ليس هو فيه بلا ارتياب فالخيرية حصلت بالنسبة للمجموع على المجموع ثم قال الحافظ ابن حجر ومن أدلة المعتزلة تقديم الملائكة في الذكر في قوله تعالى {من كان عدوا لله وملائكته ورسله} [البقرة 98] وقوله {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم} [آل عمران 18] وقوله {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس} [الحج 75] وتعقب بأن مجرد التقديم في الذكر لا يستلزم التفضيل لأنه لم ينحصر فيه بل له أسباب أخرى كالتقديم بالزمان في مثل قوله {ومنك ومن نوح وإبراهيم} [الأحزاب 7] فقدم نوحا على إبراهيم لتقدم زمان نوح مع أن إبراهيم أفضل ومنها قوله تعالى {لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون} [النساء 172] اهـ وهناك أدلة وردود أخرى يضيق عنها المقام وعندي أن هذا البحث ليس من ورائه كبير فائدة وعلمه عند الله تعالى يفضل ما يشاء على ما يشاء من غير مزية أو خصوصية فهو الواهب للمزايا والخصوصيات وفي الحديث فضيلة الذكر وقال الكرماني في الحديث إشارة إلى ترجيح جانب الرجاء على الخوف وكأنه أخذه من جهة التسوية فإن العاقل إذا سمع أنا عند ظن عبدي بي لا يعدل إلى ظن إيقاع الوعيد وهو جانب الخوف لأنه لا يختاره لنفسه بل يعدل إلى ظن وقوع الوعد وهو جانب الرجاء قال أهل التحقيق هذا التغليب مطلوب عند الاحتضار لقوله صلى الله عليه وسلم لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله والله أعلم.

    حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ الْعَيْشِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، - يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ - حَدَّثَنَا رَوْحُ، بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ فَقَالَ ‏"‏ سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏"‏ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ ‏"‏ ‏.‏

    Abu Huraira reported that Allah's Messenger (ﷺ) was travelling along the path leading to Mecca that he happened to pass by a mountain called Jumdan. He said:Proceed on, it is Jumdan, Mufarradun have gone ahead. They (the Companions of the Holy Prophet) said: Allah's Messenger, who are Mufarradun? He said: They are those males and females who remember Allah much

    Telah menceritakan kepada kami [Umayyah bin Bistham Al 'Aisyi] telah menceritakan kepada kami [Yazid bin Zurai'] telah menceritakan kepada kami [Rauh bin Al Qasim] dari [Al 'Ala] dari [bapaknya] dari [Abu Hurairah] dia berkata; "Pada suatu ketika Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam pergi ke Makkah melewati sebuah gunung yang bernama Jumdan. Kemudian beIiau bersabda: 'Ayo jalanlah! Inilah Jumdan. Telah menang para mufarridun.' Para sahabat bertanya; 'Ya Rasulullah, apakah yang dimaksud dengan mufarridun? ' Beliau menjawab: 'Yaitu orang-orang (laki-laki/perempuan) yang banyak berdzikir kepada Allah

    Bize Ümeyye b. Bistam El-Ayşî rivayet etti. (Dedikî): Bize Yezid (yâni İbni Zürey') rivayet etti. (Dedikî): Bize Ravh b. Kasım, Alâ'dan, o da babasından, o da Ebû Hureyre'den naklen rivayet etti. Şöyle demiş: Resulullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) Mekke yolunda yürüyordu. Derken Cümdan denilen dağın yanından geçti. Ve : «Yürüyün! Bu Cümdan'dır. Müferridler geçmiştir.» buyurdu. Ashab: — Müferridler nedir yâ Resûlallah? dediler. «Allah'ı çok zikreden erkek ve kadınlardır.» buyurdular

    (حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ سے روایت ہے ، کہا : رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم مکہ کے ایک راستے پر چلے جا رہے تھے کہ آپ کا ایک پہاڑ کے قریب سے گزر ہوا جس کو جمدان کہا جاتا ہے ، آپ نے فرمایا : " چلتے رہو ، یہ جُمدان ہے ۔ مفردون 0لوگوں سے الگ ہو کر تنہا ہو جانے والے ) بازی لے گئے ۔ " لوگوں نے پوچھا : اللہ کے رسول! مفردون سے کیا مراد ہے؟ فرمایا : " کثرت سے اللہ کو یاد کرنے والے ( مرد ) اور اللہ کو یاد کرنے والی ( عورتیں ۔)

    উমাইয়্যাহ ইবনু বিসতাম আল আইশী (রহঃ) ..... আবু হুরাইরাহ (রাযিঃ) থেকে বর্ণিত। তিনি বলেন, একবার রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম মাক্কার পথে চলতে থাকেন। অতঃপর ‘জুমদান’ নামে একটি পর্বতের কাছে গেলেন। এরপর তিনি বললেন, তোমরা এ জুমদান পর্বতে সফর করো। মুফার্‌রিদগণ অগ্রগামী হয়েছে। মানুষেরা প্রশ্ন করল, মুফার্‌রিদ কারা! হে আল্লাহর রসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম? তিনি বললেন, বেশি বেশি আল্লাহর যিকরে নিয়োজিত পুরুষ ও নারী। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬৫৬৪, ইসলামিক সেন্টার)

    அபூஹுரைரா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் மக்கா செல்லும் சாலையில் பயணம் மேற்கொண்ட போது "ஜும்தான்” எனப்படும் மலையொன்றைக் கடந்து சென்றார்கள். அப்போது, "செல்லுங்கள்: இது "ஜும்தான்" மலை ஆகும். தனித்துவிட்டவர்கள் வெற்றி பெற்றனர்" என்று சொன்னார்கள். மக்கள், "தனித்துவிட்டவர்கள் என்போர் யார், அல்லாஹ்வின் தூதரே?" என்று கேட்டார்கள். அதற்கு அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், "அல்லாஹ்வை அதிகமாக நினைவுகூரும் ஆண்களும் நினைவுகூரும் பெண்களும் ஆவர்" என்று பதிலளித்தார்கள். அத்தியாயம் :