• 288
  • أَخْبَرَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ : لَأَلْزَمَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذَا ، قَالَ : فَجَاءَ الْمَسْجِدَ ، فَسَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : خَرَجَ ، وَجَّهَ هَاهُنَا ، قَالَ فَخَرَجْتُ عَلَى أَثَرِهِ أَسْأَلُ عَنْهُ ، حَتَّى دَخَلَ بِئْرَ أَرِيسٍ ، قَالَ : فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ ، وَبَابُهَا مِنْ جَرِيدٍ ، حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ ، قَالَ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ ، فَقُلْتُ : لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَفَعَ الْبَابَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَقُلْتُ : عَلَى رِسْلِكَ ، قَالَ : ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ ، فَقَالَ : " ائْذَنْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ " قَالَ فَأَقْبَلْتُ حَتَّى قُلْتُ : لِأَبِي بَكْرٍ ادْخُلْ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُكَ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ ، فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَعَهُ فِي الْقُفِّ ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ، كَمَا صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ ، وَقَدْ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي ، فَقُلْتُ : إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِفُلَانٍ - يُرِيدُ أَخَاهُ - خَيْرًا يَأْتِ بِهِ ، فَإِذَا إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ : عَلَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ : هَذَا عُمَرُ يَسْتَأْذِنُ ، فَقَالَ : " ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ " فَجِئْتُ عُمَرَ فَقُلْتُ : أَذِنَ وَيُبَشِّرُكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِالْجَنَّةِ ، قَالَ فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقُفِّ ، عَنْ يَسَارِهِ ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ فَقُلْتُ : إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا - يَعْنِي أَخَاهُ - يَأْتِ بِهِ ، فَجَاءَ إِنْسَانٌ فَحَرَّكَ الْبَابَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقُلْتُ : عَلَى رِسْلِكَ ، قَالَ وَجِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : " ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، مَعَ بَلْوَى تُصِيبُهُ " قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ : ادْخُلْ ، وَيُبَشِّرُكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ مَعَ بَلْوَى تُصِيبُكَ ، قَالَ فَدَخَلَ فَوَجَدَ الْقُفَّ قَدْ مُلِئَ ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُمْ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ .

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ الْيَمَامِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ وَهُوَ ابْنُ بِلَالٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ : لَأَلْزَمَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذَا ، قَالَ : فَجَاءَ الْمَسْجِدَ ، فَسَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالُوا : خَرَجَ ، وَجَّهَ هَاهُنَا ، قَالَ فَخَرَجْتُ عَلَى أَثَرِهِ أَسْأَلُ عَنْهُ ، حَتَّى دَخَلَ بِئْرَ أَرِيسٍ ، قَالَ : فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ ، وَبَابُهَا مِنْ جَرِيدٍ ، حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ، وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ ، قَالَ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ ، فَقُلْتُ : لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْيَوْمَ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَفَعَ الْبَابَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَقُلْتُ : عَلَى رِسْلِكَ ، قَالَ : ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ قَالَ فَأَقْبَلْتُ حَتَّى قُلْتُ : لِأَبِي بَكْرٍ ادْخُلْ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُبَشِّرُكَ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ ، فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مَعَهُ فِي الْقُفِّ ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ، كَمَا صَنَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ ، وَقَدْ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي ، فَقُلْتُ : إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِفُلَانٍ - يُرِيدُ أَخَاهُ - خَيْرًا يَأْتِ بِهِ ، فَإِذَا إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ : عَلَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ : هَذَا عُمَرُ يَسْتَأْذِنُ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَجِئْتُ عُمَرَ فَقُلْتُ : أَذِنَ وَيُبَشِّرُكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، بِالْجَنَّةِ ، قَالَ فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْقُفِّ ، عَنْ يَسَارِهِ ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ فَقُلْتُ : إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا - يَعْنِي أَخَاهُ - يَأْتِ بِهِ ، فَجَاءَ إِنْسَانٌ فَحَرَّكَ الْبَابَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقُلْتُ : عَلَى رِسْلِكَ ، قَالَ وَجِئْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، مَعَ بَلْوَى تُصِيبُهُ قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ : ادْخُلْ ، وَيُبَشِّرُكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ مَعَ بَلْوَى تُصِيبُكَ ، قَالَ فَدَخَلَ فَوَجَدَ الْقُفَّ قَدْ مُلِئَ ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُمْ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ . قَالَ شَرِيكٌ : فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ حَدَّثَنِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، هَاهُنَا - وَأَشَارَ لِي سُلَيْمَانُ إِلَى مَجْلِسِ سَعِيدٍ نَاحِيَةَ الْمَقْصُورَةِ - قَالَ أَبُو مُوسَى ، خَرَجْتُ أُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَلَكَ فِي الْأَمْوَالِ ، فَتَبِعْتُهُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ دَخَلَ مَالًا ، فَجَلَسَ فِي الْقُفِّ ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ سَعِيدٍ : فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ . حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا إِلَى حَائِطٍ بِالْمَدِينَةِ لِحَاجَتِهِ ، فَخَرَجْتُ فِي إِثْرِهِ ، وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ : قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ فَتَأَوَّلْتُ ذَلِكَ قُبُورَهُمُ اجْتَمَعَتْ هَاهُنَا وَانْفَرَدَ عُثْمَانُ

    جريد: الجَريد : سَعَفُ النخيل وفروعه
    قفها: القُف : ما غَلُظ من الأرض وارْتَفع والمراد الدكَّة التي تُجْعَل حوْلَ البئر
    بلوى: البلوى : المصيبة والبلية ، وهي التي صار بها شهيد الدار ، عندما داهمه الثوار الآثمون
    الشق: الشق : الجانب
    ائْذَنْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ قَالَ فَأَقْبَلْتُ حَتَّى قُلْتُ
    حديث رقم: 3504 في صحيح البخاري كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذا خليلا»
    حديث رقم: 6719 في صحيح البخاري كتاب الفتن باب الفتنة التي تموج كموج البحر
    حديث رقم: 3523 في صحيح البخاري كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله عنه
    حديث رقم: 3525 في صحيح البخاري كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضي الله عنه
    حديث رقم: 6872 في صحيح البخاري كتاب أخبار الآحاد باب قول الله تعالى: {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} [
    حديث رقم: 5887 في صحيح البخاري كتاب الأدب باب نكت العود في الماء والطين
    حديث رقم: 4521 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 3801 في جامع الترمذي أبواب المناقب باب
    حديث رقم: 19097 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 19223 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 19232 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 7036 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ أَمْرِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَشِّرَ عُثْمَانَ بْنَ
    حديث رقم: 7037 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ بُشْرَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
    حديث رقم: 7038 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ سُؤَالِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الصَّبْرَ عَلَى مَا أُوعِدَ مِنَ الْبَلَوِي
    حديث رقم: 7865 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْمَنَاقِبِ مَنَاقِبُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
    حديث رقم: 7867 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْمَنَاقِبِ مَنَاقِبُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
    حديث رقم: 2131 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 7647 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُحَمَّدٌ
    حديث رقم: 1015 في الجامع لمعمّر بن راشد بَابُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 509 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 508 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 1192 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ مَنْ أَدْلَى رِجْلَيْهِ إِلَى الْبِئْرِ إِذَا جَلَسَ وَكَشَفَ عَنِ السَّاقَيْنِ
    حديث رقم: 2098 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جِمَاعِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فَضَائِلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 3962 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ حَلِيفُ آلِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ أَسْلَمَ بِمَكَّةَ ، وَهَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ ، ذُو الْهِجْرَتَيْنِ ، هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ وَالْمَدِينَةِ ، فَبَقِيَ بِالْحَبَشَةِ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى قَدِمَ مَعَهُ زَمَنَ خَيْبَرَ ، مُخْتَلَفٌ فِي وَفَاتِهِ وَقَبْرِهِ ، فَقِيلَ : تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ ، وَدُفِنَ بِمَكَّةَ ، وَقِيلَ : أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَدُفِنَ بِالتَّوْبَةِ مِنَ الْكُوفَةِ عَلَى مِيلَيْنِ ، أَحَدُ عُمَّالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ وَفُقَهَائِهِمْ ، بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَلَى الْيَمَنِ ، كَانَ قَدْ أُعْطِيَ مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ ، دَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَوْطَاسٍ ، فَقَالَ : اغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ وَأَدْخِلْهُ مُدْخَلًا كَرِيمًا فَتَحَ الْبُلْدَانَ ، وَوَلِيَ الْوِلَايَاتِ ، وَبَعَثَهُ عَلِيٌّ عَلَى تَحْكِيمِ الْحَكَمَيْنِ ، تَزَوَّجَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَأَوْلَدَهَا مُوسَى بْنَ أَبِي مُوسَى ، وَكَانَتْ أُمُّ أَبِي مُوسَى ظَبْيَةَ بِنْتَ وَهْبِ بْنِ عَكٍّ ، كَانَتْ أَسْلَمَتْ ، وَمَاتَتْ بِالْمَدِينَةِ ، قَالَهُ الْمَنِيعِيُّ رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ : أَبُو سَعِيدٍ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ ، وَأَبُو أُمَامَةَ ، وَأُسَامَةُ بْنُ شَرِيكٍ ، وَطَارِقُ بْنُ شِهَابٍ ، وَمِنَ التَّابِعِينَ : سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَطَاوُسٌ ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ شَبَّابٌ ، قَالَ : أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ حَضَّارِ بْنِ حَرْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُزَّى بْنِ وَائِلِ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ الْجَمَاهِرِ بْنِ الْأَشْقَرِ بْنِ أُدَدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ غَرِيبِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَيَّارِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ ، وَلِيَ الْبَصْرَةَ لِعُمَرَ وَلِعُثْمَانَ ، وَلَهُ بِهَا فُتُوحٌ كَثِيرَةٌ ، وَوَلِيَ الْكُوفَةَ ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ ، وَوُلِدَ بِحَضْرَةِ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ ، مَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ ، وَيُقَالُ : سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ ، يَقُولُ : مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : سَنَةَ خَمْسِينَ ، وَيُقَالُ : اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ . حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فُسْتُقَةَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، قَالَ : ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : مَاتَ أَبُو مُوسَى بْنُ قَيْسٍ سَنَةَ خَمْسِينَ ، تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً
    حديث رقم: 116 في الأمالي في آثار الصحابة الأمالي في آثار الصحابة هَؤُلَاءِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
    حديث رقم: 195 في فضائل الصحابة لابن حنبل سُئِلَ عَنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ شُيُوخِهِ ،
    حديث رقم: 268 في فضائل الصحابة لابن حنبل سُئِلَ عَنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ مَا رُوِيَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَاءَ لِيَسْتَأْذِنَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 273 في فضائل الصحابة لابن حنبل سُئِلَ عَنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ مَا رُوِيَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَاءَ لِيَسْتَأْذِنَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 557 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ
    حديث رقم: 1002 في الأدب المفرد للبخاري بَابٌ
    حديث رقم: 1237 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ : هَلْ يُدْلِي رِجْلَيْهِ إِذَا جَلَسَ ؟
    حديث رقم: 3 في فضائل عثمان بن عفان فضائل عثمان بن عفان
    حديث رقم: 484 في المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي مَنْ قَالَهُ عَلَى لَفْظِ الشَّهَادَةِ
    حديث رقم: 162 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ
    حديث رقم: 164 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ
    حديث رقم: 1379 في الشريعة للآجري كِتَابُ ذِكْرِ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ يُقْتَلُ مَظْلُومًا
    حديث رقم: 1380 في الشريعة للآجري كِتَابُ ذِكْرِ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَابُ إِخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ يُقْتَلُ مَظْلُومًا
    حديث رقم: 222 في الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع جَوَازُ طَرْقِ الْبَابِ وَصِفَتُهُ
    حديث رقم: 222 في الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع الْكِتَابَةُ عَنِ الْمُحَدِّثِ فِي الْمُذَاكَرَةِ
    حديث رقم: 1737 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة بَابُ تَوَاضُعِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1739 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة بَابُ تَوَاضُعِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1738 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة بَابُ تَوَاضُعِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1740 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة بَابُ تَوَاضُعِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ


    [ رقم الحديث عند آل سلمان:4544 ... ورقمه عند عبد الباقي:2403]
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ وَهُوَ ابْنُ بِلَالٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَخْبَرَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لَأَلْزَمَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذَا قَالَ فَجَاءَ الْمَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا خَرَجَ وَجَّهَ هَاهُنَا قَالَ فَخَرَجْتُ عَلَى أَثَرِهِ أَسْأَلُ عَنْهُ حَتَّى دَخَلَ بِئْرَ أَرِيسٍ قَالَ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ وَبَابُهَا مِنْ جَرِيدٍ حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ فَقُلْتُ لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَفَعَ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَقُلْتُ عَلَى رِسْلِكَ قَالَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ قَالَ فَأَقْبَلْتُ حَتَّى قُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ ادْخُلْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُكَ بِالْجَنَّةِ قَالَ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ فِي الْقُفِّ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ كَمَا صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ وَقَدْ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي فَقُلْتُ إِنْ يُرِدْ اللَّهُ بِفُلَانٍ يُرِيدُ أَخَاهُ خَيْرًا يَأْتِ بِهِ فَإِذَا إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ عَلَى رِسْلِكَ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ هَذَا عُمَرُ يَسْتَأْذِنُ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَجِئْتُ عُمَرَ فَقُلْتُ أَذِنَ وَيُبَشِّرُكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ قَالَ فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقُفِّ عَنْ يَسَارِهِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ فَقُلْتُ إِنْ يُرِدْ اللَّهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا يَعْنِي أَخَاهُ يَأْتِ بِهِ فَجَاءَ إِنْسَانٌ فَحَرَّكَ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقُلْتُ عَلَى رِسْلِكَ قَالَ وَجِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ مَعَ بَلْوَى تُصِيبُهُ قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ ادْخُلْ وَيُبَشِّرُكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ مَعَ بَلْوَى تُصِيبُكَ قَالَ فَدَخَلَ فَوَجَدَ الْقُفَّ قَدْ مُلِئَ فَجَلَسَ وِجَاهَهُمْ مِنْ الشِّقِّ الْآخَرِ قَالَ شَرِيكٌ فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ وَحَدَّثَنِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَقَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ هَاهُنَا وَأَشَارَ لِي سُلَيْمَانُ إِلَى مَجْلِسِ سَعِيدٍ نَاحِيَةَ الْمَقْصُورَةِ قَالَ أَبُو مُوسَى خَرَجْتُ أُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَلَكَ فِي الْأَمْوَالِ فَتَبِعْتُهُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ دَخَلَ مَالًا فَجَلَسَ فِي الْقُفِّ وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ سَعِيدٍ فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَقَ قَالَا حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ أَخْبَرَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا إِلَى حَائِطٍ بِالْمَدِينَةِ لِحَاجَتِهِ فَخَرَجْتُ فِي إِثْرِهِ وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ وَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ فَتَأَوَّلْتُ ذَلِكَ قُبُورَهُمْ اجْتَمَعَتْ هَاهُنَا وَانْفَرَدَ عُثْمَانُ


    قَوْلُهُ ( فَخَرَجَ وَجَّهَ هَاهُنَا ) الْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ ( وَجَّهَ ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ ، وَضَبَطَهُ بَعْضُهُمْ بِإِسْكَانِهَا ، وَحَكَى الْقَاضِي الْوَجْهَيْنِ وَنَقَلَ الْأَوَّلَ عَنِ الْجُمْهُورِ ، وَرَجَّحَ الثَّانِي لِوُجُودِ ( خَرَجَ ) أَيْ قَصَدَ هَذِهِ الْجِهَةَ .

    قَوْلُهُ : ( جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا ) أَمَّا ( أَرِيسٌ ) فَبِفَتْحِ الْهَمْزَةِ مَصْرُوفٌ ، وَأَمَّا ( الْقُفُّ ) فَبِضَمِّ الْقَافِ ، وَهُوَ حَافَّةُ الْبِئْرِ ، وَأَصْلُهُ الْغَلِيظُ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ .

    قَوْلُهُ : ( عَلَى رِسْلِكَ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا ، لُغَتَانِ ، الْكَسْرُ أَشْهَرُ ، وَمَعْنَاهُ تَمَهَّلْ ، وَتَأَنَّ .

    قَوْلُهُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُمَا دَلَّيَا أَرْجُلَهُمَا فِي الْبِئْرِ كَمَا دَلَّاهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا هَذَا فَعَلَاهُ لِلْمُوَافَقَةِ ، وَلِيَكُونَ أَبْلَغَ فِي بَقَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَالَتِهِ وَرَاحَتِهِ ، بِخِلَافِ مَا إِذَا لَمْ يَفْعَلَاهُ ، فَرُبَّمَا اسْتَحْيَا مِنْهُمَا ، فَرَفَعَهُمَا . وَفِي هَذَا دَلِيلٌ لِلُّغَةِ الصَّحِيحَةِ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَقُولَ : دَلَّيْتُ الدَّلْوَ فِي الْبِئْرِ ، وَدَلَّيْتُ رِجْلِي وَغَيْرَهَا فِيهِ كَمَا يُقَالُ : أَدْلَيْتُ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : فَأَدْلَى دَلْوَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ مَنَعَ الْأَوَّلَ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرُدُّ عَلَيْهِ .

    قَوْلُهُ : ( فَجَلَسَ وِجَاهَتَهُمْ ) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَضَمِّهَا أَيْ قِبَالَتَهُمْ .

    قَوْلُهُ : ( قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ ) يَعْنِي أَنَّ الثَّلَاثَةَ دُفِنُوا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ ، وَعُثْمَانَ فِي مَكَانٍ بَائِنٍ عَنْهُمْ ، وَهَذَا مِنْ بَابِ الْفِرَاسَةِ الصَّادِقَةِ .



    عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه توضأ في بيته ثم خرج. فقال: لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا. قال: فجاء المسجد. فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: خرج. وجه ها هنا. قال: فخرجت على أثره أسأل عنه. حتى دخل بئر أريس. قال: فجلست عند الباب. وبابها من جريد. حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته وتوضأ. فقمت إليه. فإذا هو قد جلس على بئر أريس، وتوسط قفها، وكشف عن ساقيه، ودلاهما في البئر. قال: فسلمت عليه. ثم انصرفت فجلست عند الباب. فقلت: لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم. فجاء أبو بكر فدفع الباب. فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر. فقلت: على رسلك. قال: ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله! هذا أبو بكر يستأذن. فقال: ائذن له وبشره بالجنة قال: فأقبلت حتى قلت لأبي بكر. ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة. قال: فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف، ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم، وكشف عن ساقيه. ثم رجعت فجلست. وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني. فقلت: إن يرد الله بفلان يريد أخاه خيرا يأت به. فإذا إنسان يحرك الباب. فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب. فقلت: على رسلك. ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقلت: هذا عمر يستأذن. فقال: ائذن له وبشره بالجنة فجئت عمر فقلت: أذن ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. قال: فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر. ثم رجعت فجلست فقلت: إن يرد الله بفلان خيرا

    المعنى العام:
    عثمان بن عفان رضي الله عنه أبو عمرو القرشي، هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف، قيل: إنه كان يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله، الذي رزق به من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات عبد الله المذكور صغيرا، وله ست سنين، وحكى ابن سعد أن موته كان سنة أربع من الهجرة وماتت أمه رقية قبل ذلك سنة اثنين. وكان غنيا، لكنه أنفق كثيرا جدا من ماله في سبيل الله وكان ثالث الخلفاء الراشدين، وكان مثلا في صلة الرحم، وإكرام الأهل، مما أخذ عليه في مدة حكمه، وكان لين الجانب يثق في القريبين منه حتى سلم خاتم الدولة لقريبه، فكان يختم به على أشياء لا يقرها. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: وكان سبب قتله أن أمراء الأمصار كانوا من أقاربه، كان بالشام كلها معاوية وبالبصرة سعيد بن العاص، وبمصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وبخراسان عبد الله بن عامر، وكان من حج من هذه الأمصار يشكو من أميره وكان عثمان لين العريكة كثير الإحسان والحلم وكان يستبدل ببعض أمرائه فيرضي الشاكين ثم يعيده، إلى أن رحل أهل مصر يشكون من ابن أبي سرح فعزله وكتب لهم كتابا بتولية محمد بن أبي بكر الصديق فرضوا بذلك فلما كانوا في أثناء الطريق رأوا راكبا على راحلة فاستخبروه فأخبرهم أنه من عند عثمان ومعه أمر باستقرار ابن أبي سرح، ومعاقبة جماعة من أعيانهم فأخذوا الكتاب ورجعوا وواجهوه به فحلف أنه ما كتب ولا أذن، فقالوا: سلمنا كاتبك، فخشي عليه منهم القتل، وكان كاتبه مروان بن الحكم، وهو ابن عمه فغضبوا، فحصروه في داره واجتمع جماعة من الصحابة يحمونه منهم، فكان ينهاهم عن القتال، إلى أن تسوروا عليه من دار إلى دار، فدخلوا عليه، فقتلوه، فعظم ذلك على أهل الخير من الصحابة وغيرهم، وانفتح باب الفتنة، وكان ما كان، والله المستعان. المباحث العربية (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي) في الرواية الثانية أن أبا بكر رضي الله عنه استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه، لابس مرط عائشة والمرط بكسر الميم وسكون الراء كساء من صوف، وقيل: من صوف أو كتان أو غيره وقيل: هو الإزار ففي هاتين الروايتين أن قصة كشف الساق ودخول أبي بكر وعمر وعثمان وقعت في بيت عائشة، أما الرواية الثالثة وما بعدها ففيها أن ذلك كان في حائط من حيطان المدينة، وعلى بئر أريس، ومن هنا قال الحافظ ابن حجر: أنكر الداودي أن يكون كشف الساق وتغطيته قد وقع في رواية البئر، وزعم أن ذكرها في رواية البئر من إدخال الرواة حديثا في حديث، وقرر أن كشف الركبة وتغطيتها عند دخول الثلاثة إنما وقع في بيت عائشة فحسب قال الحافظ: ولا مانع أن يتفق للنبي صلى الله عليه وسلم أن يغطي ذلك مرتين، حين دخل عثمان وأن يقع ذلك في موطنين ولا سيما مع اختلاف مخرج الحديثين وإنما يقال ما قاله الداودي حيث تتفق المخارج، فيمكن أن يدخل حديث في حديث، لا مع افتراق المخارج كما في هذا فلا يلزم منه تغليط الرواية. (كاشفا عن فخذيه أو ساقيه) بالشك، وفي قصة البئر عن ساقيه بدون شك، وعند البخاري في قصة البئر قد كشف عن ركبتيه، أو ركبته والفخذ ما فوق الركبة والساق ما تحتها. (فأذن له وهو على تلك الحال) أي أذن الرسول صلى الله عليه وسلم له في الدخول عليه، وهو كاشف عن ساقيه. (فتحدث، ثم استأذن عمر، فأذن له، وهو كذلك، فتحدث) في الرواية الثانية انصرف كل منهما قبل مجيء الآخر، ولفظها فقضى إليه حاجته، ثم انصرف وفي روايتنا يقول الراوي ولا أقول: ذلك في يوم واحد وكأن دخول كل واحد كان في يوم غير يوم دخول الآخر، ومعنى قولها وهو على تلك الحال أي على حالة مشبهة تلك الحال، وهذا بخلاف قصة البئر، فكانت جلسة واحدة، وهيئة واحدة اجتمعوا عليها، مما يدل على تعدد الواقعة. (ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه) أي غطى ساقيه، زاد في الرواية وقال لعائشة: اجمعي عليك ثيابك ويحتمل أن يكون هذا قبل الحجاب، فقد دخل عمر، ولم تؤمر عائشة بجمع ثيابها عليها. (فلما خرج) أي عثمان. (قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له، ولم تباله) قال النووي: هكذا هو في جميع نسخ بلادنا تهتش بالتاء بعد الهاء، وفي بعض النسخ الطارئة بحذفها، وفتح الهاء وكذا ذكره القاضي يقال: هش يهش - بفتح الهاء، هشاشة، والهشاشة والبشاشة بمعنى طلاقة الوجه، وحسن اللقاء، أما الهش الذي هو خبط الورق من الشجر، فيقال منه: هش يهش بضم الهاء، قال تعالى {وأهش بها على غنمي} [طه: 18] ومعنى لم تباله لم تكترث به، ولم تحتفل لدخوله، يقال: بالاه يباليه مبالاة، أي اهتم به، واللامبالاة عدم الاهتمام وأمر ذو بال، أي ذو أهمية، والبال الحال والشأن والخاطر، قال تعالى {سيهديهم ويصلح بالهم} [محمد: 5] وفي الرواية الثانية ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - كما فزعت لعثمان؟ أي ما لي لم أرك اهتممت بهما، واحتفلت بدخولهما، قال النووي: هكذا هو في جميع نسخ بلادنا فزعت بالزاي والعين، وكذا حكاه القاضي عن رواية الأكثرين، قال: وضبطه بعضهم فرغت بالراء والغين، وهو قريب من معنى الأول. (فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟) ألا للعرض والتحضيض، أي أحث نفسي وأحضها على الحياء من رجل تستحي منه الملائكة، قال النووي: هكذا هو في الرواية أستحي بياء واحدة في كل واحدة منها، قال أهل اللغة: يقال: استحيا يستحيي بياءين، واستحى يستحي بياء واحدة لغتان الأول أفصح وأشهر، وفي الرواية الثانية إن عثمان رجل حيي بكسر الياء الأولى وتشديد الثانية، أي كثير الحياء وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجة أي خشيت أن يمنعه حياؤه - إذا رآني مكشوف الساقين - من الدخول والوصول إلي، فلا يقضي مني حاجته التي جاء من أجلها. (في حائط من حائط المدينة) حائط جنس، يصدق على كثيرين فكأنه قال من حوائط المدينة، أو من حيطان المدينة، وهو كذلك في بعض النسخ، والحائط البستان وفي ملحق الرواية الرابعة فوجدته قد سلك في الأموال أي قد دخل في البساتين فتبعته فوجدته قد دخل مالا أي بستانا. (وهو متكئ) في كتب اللغة: المتكئ من استوى قاعدا على وطاء متمكنا. (يركز بعود معه، بين الماء والطين) يركز بفتح الياء وسكون الراء وضم الكاف، أي يضرب طرفه وأسفله في الطين، ليثبته فيه، وقد بينت الرواية الرابعة بداية القصة، وأن أبا موسى توضأ في بيته، ثم خرج، قاصدا أن يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم طول هذا اليوم، سأل عنه في المسجد فقالوا: خرج وجه ها هنا قال النووي: المشهور في الرواية وجه بتشديد الجيم - أي وفتح الواو، أي وجه نفسه هذه الجهة، قال: وضبطه بعضهم بإسكانه، لوجود خرج أي خرج قاصدا هذا الوجه وهذه الجهة قال: فخرجت على أثره بفتح الهمزة والثاء، أي أتتبع آثار قدميه، أو أتبع طريقه أسأل عنه، حتى علمت أنه دخل بئر أريس والأريس بفتح الهمزة وكسر الراء مخففة، والإريس بكسر الهمزة وكسر الراء مشددة الحراث، أي بئر حراث، وهو في الرواية مصروف، ولآبار المدينة أسماء، وبئر أريس معروف بالمدينة، قريب من قباء، وهو الذي سقط فيه خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من يد عثمان رضي الله عنه، وكان بجوار كل بئر حوض يملأ، فيستقي أو يتوضأ منه، ويحاط البئر وحوضه غالبا بحائط له باب، وقد يكتفى بباب البستان، قال: فجلست عند الباب، وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته وتوضأ، فقمت إليه أي توجهت نحوه فإذا هو قد جلس على بئر أريس وتوسط قفها بضم القاف، وتشديد الفاء، أي حافتها، وأصل القف الغليظ المرتفع من الأرض وكشف عن ساقيه، ودلاهما في البئر، قال: فسلمت عليه، ثم انصرفت، فجلست عند الباب فقلت: لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم وفي ملحق الرواية الثالثة دخل حائطا، وأمرني أن أحفظ الباب والظاهر التعارض بين الرواية الرابعة، وفيها أن أبا موسى أراد أن يحفظ الباب من تلقاء نفسه، بل في بعض الروايات، قال: ولم يأمرني وبين ملحق الرواية الثالثة، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم أمره أن يحفظ الباب، وفي رواية أبي عوانة قال يا أبا موسى، أملك علي الباب، فانطلق، فقضى حاجته وتوضأ، ثم جاء، فقعد على قف البئر وفي رواية الترمذي يا أبا موسى، أملك علي الباب، فلا يدخلن علي أحد ويرفع هذا التعارض باختلاف الزمان، إذ يحتمل أنه أمر بحفظ الباب أثناء قضاء الحاجة وتطوع بحفظ الباب بعد الوضوء، وبعد جلوسه صلى الله عليه وسلم على حافة البئر. (إذ استفتح رجل، فقال: افتح وبشره بالجنة، قال: فإذا أبو بكر) في الرواية الرابعة فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال أبو بكر. فقلت: على رسلك بكسر الراء وفتحها، لغتان، أي تمهل وتأن، يقال: ترسل في كلامه وقراءته ومشيه، والرسل بكسر الراء الرفق والتؤدة قال: ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله! هذا أبو بكر يستأذن؟ فقال: ائذن له، وبشره بالجنة وظاهر الرواية الثالثة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالفتح والتبشير بالجنة قبل أن يعلم من المستفتح؟ وظاهر الرواية الرابعة أنه أمر بالفتح والتبشير بالجنة بعد أن علمه، ولا تعارض، فمن المحتمل أنه أمر بذلك قبل العلم، وأمر به بعد العلم. (ففتحت له، وبشرته بالجنة) في الرواية الرابعة فأقبلت، حتى قلت لأبي بكر: ادخل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، معه في القف ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه زاد في رواية أن أبا بكر حين بشر بالجنة حمد الله. (ثم استفتح رجل آخر) كان أبو موسى يترقب مجيء أخيه، فقد تركه في البيت يتوضأ، ليلحق به فلما سمع التبشير بالجنة تمنى أن يكون المستفتح الثاني أخاه، فتقول الرواية الرابعة ثم رجعت أي إلى الباب فجلست - وقد تركت أخي يتوضأ، ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان - ذكر اسم أخيه - خيرا، يأت به الآن فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت من هذا؟ فقال عمر بن الخطاب، فقلت: على رسلك ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، وقلت: هذا عمر يستأذن؟ فقال: ائذن له وبشره بالجنة فجئت عمر فقلت: أذن ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قال: فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف، عن يساره، ودلى رجليه في البئر قال النووي: وقوله دلى رجليه في البئر دليل للغة الصحيحة أنه يجوز أن يقول: دليت الدلو في البئر كما يقال: أدليت، ومنهم من منع الأول. قال: ثم رجعت فجلست، فقلت في نفسي: إن يرد الله بفلان خيرا - يعني أخاه - يأت به، فجاء إنسان، فحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان، فقلت: على رسلك، قال: وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ائذن له، وبشره بالجنة، مع بلوى تصيبه، قال: فجئت فقلت: ادخل ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة مع بلوى تصيبك في رواية قال: فحمد الله، ثم قال: الله المستعان وفي رواية عند أحمد فجعل يقول: اللهم صبرا. حتى جلس. قال: فدخل، فوجد القف قد ملئ، فجلس وجاههم من الشق الآخر وجاههم بكسر الواو، وضمها، أي قبالتهم، وفي مواجهتهم. (قال سعيد بن المسيب) راوي الحديث عن أبي موسى (فأولتها قبورهم) في الملحق الثاني فتأولت ذلك قبورهم، اجتمعوا ها هنا، وانفرد عثمان يعني أن الثلاثة دفنوا في مكان واحد، وعثمان دفن في مكان بائن عنهم، حيث دفن بالبقيع. فقه الحديث ذكر البخاري بالإضافة إلى حديث الباب، من فضائل عثمان رضي الله عنه:

    1- حديث توليه الخلافة، وقد ذكرنا صدره عند الكلام على فضل عمر رضي الله عنه، ونذكر بقيته: قال عمرو بن ميمون: فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط [أي الذين رشحهم عمر للخلافة، علي وعثمان والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمن] فقال عبد الرحمن: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ليقل الاختلاف في الاختيار فقال الزبير: قد جعلت أمري إلى علي، وقال طلحة: قد جعلت أمري إلى عثمان، وقال سعد: قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف، فقال عبد الرحمن: أيكما تبرأ من هذا الأمر، فنجعله إليه، والله عليه والإسلام أي والله رقيب عليه، والإسلام رقيب عليه لينظرن أفضلهم في نفسه؟ فأسكت الشيخان، فقال عبد الرحمن: أفتجعلونه إلي، والله علي أن لا آلو عن أفضلكم؟ قالا: نعم، فأخذ بيد أحدهما [هو علي] فقال: لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقدم في الإسلام - بكسر القاف وفتحها مع فتح الدال ما قد علمت، فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن، ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن. ثم خلا بالآخر، فقال مثل ذلك، فلما أخذ الميثاق قال: ارفع يدك يا عثمان، فبايعه، فبايع له علي، وولج أهل الدار، فبايعوه.

    2- قال البخاري: وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يحفر بئر رومة فله الجنة فحفرها عثمان وقال من جهز جيش العسرة فله الجنة، فجهزه عثمان وروى البغوي في الصحابة لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين، يقال لها: رومة، وكان يبيع منها القربة بمد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تبيعنيها بعين في الجنة؟ فقال: يا رسول الله! ليس لي ولا لعيالي غيرها، فبلغ ذلك عثمان رضي الله عنه فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتجعل لي فيها ما جعلت له؟ قال: نعم. قال: قد جعلتها للمسلمين فلعل عثمان حفر بئرا على هذه العين، أو بناها ووسعها، فنسب إليه حفرها. وأما تجهيز جيش العسرة، فعند الترمذي أنه جهزهم بثلاثمائة بعير، وعند أحمد أنه جاء بألف دينار في ثوبه، فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم حين جهز جيش العسرة فقال صلى الله عليه وسلم ما على عثمان ما عمل بعد اليوم وعند أسد بن موسى في فضائل الصحابة حمل عثمان على ألف بعير وسبعين فرسا في العسرة.

    3- وحديث اثبت أحد، فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان كما ذكره في فضائل أبي بكر.
    4- وحديث عبيد الله بن عدي بن الخيار قال: إن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، قالا: ما يمنعك أن تكلم عثمان، لأخيه أي لأجل أخيه، أو عن أخيه الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان أخا عثمان لأمه، وكان عثمان ولاه الكوفة، بعد أن عزل سعد بن أبي وقاص الذي ولاه عثمان على الكوفة بوصية من عمر، ثم عزله بالوليد، سنة خمس وعشرين فقد أكثر الناس فيه أي في شأن الوليد، ومنها أنه شرب الخمر، ولم يقم عليه عثمان الحد، فقد أخرج مسلم أن عثمان أتى بالوليد، وقد صلى الصبح بالناس ركعتين وهو مخمور، وقال للناس عقب السلام إن شئتم أزيدكم، أي أزيد الصبح ركعات على أصلها وشهد عليه رجلان، وأكثر الناس الكلام عن عزل سعد وتولية الوليد، وسعد أحد العشرة، ومن أهل الشورى واجتمع له من الفضل والسنن والعلم والدين والسبق إلى الإسلام ما لم يتفق شيء منه للوليد بن عقبة. ونعود لحديث عبيد الله بن عقبة، قال: فقصدت لعثمان، حتى خرج إلى الصلاة، قلت: إن لي إليك حاجة، وهي نصيحة لك. قال: أعوذ بالله منك، قال: فانصرفت، فرجعت إليهما، إذ جاء رسول عثمان، فأتيته، فقال: ما نصيحتك؟ فقلت: إن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، وكنت ممن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فهاجرت الهجرتين يقصد هجرة الحبشة الأولى، والهجرة إلى المدينة وكان عثمان رضي الله عنه واحدا من أحد عشر رجلا وأربع نسوة وكانت معه زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد؟ قال - عثمان مخاطبا عبيد الله: أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا، ولكن خلص إلى من علم ما يخلص إلى العذراء في سترها - أراد أن علم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مكتوما ولا خاصا بل كان شائعا ذائعا، واصلا للعذراء في سترها فوصوله إليه مع حرصه عليه أولى - قال: أما بعد: فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فكنت ممن استجاب لله ولرسوله، وآمنت بما بعث به، وهاجرت الهجرتين - كما قلت - وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته، فوالله ما عصيته، ولا غششته حتى توفاه الله، ثم أبو بكر مثله، ثم عمر مثله، ثم استخلفت. أفليس لي من الحق مثل الذي لهم؟ في رواية أفليس لي عليكم من الحق مثل الذي كان لهم علي؟ من السمع والطاعة قلت: بلى قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ أما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله. ثم دعا عليا، فأمره أن يجلده وأخرج مسلم أن عثمان قال لعلي: قم فاجلده - بعد أن شهد عليه الشهود، وبعد أن قال لهم عثمان وما يدريكم أنه شرب الخمر؟ قالوا: هي التي كنا نشربها في الجاهلية أي نعرفها جيدا ونعرف ريحها وأعراضها على شاربها - فقال علي: قم يا حسن فاجلده فقال الحسن: ول حارها من تولى قارها، أي من انتفع بالولاية يحمل أثقالها ومساوئها ويقيم الحد على قريبه فكأن عليا وجد على ابنه لرفضه، فقال: قم يا عبد الله بن جعفر فاجلده. فجلده وعزله عثمان عن الكوفة بعد أن تولاها خمس سنين وولى بعده سعيد بن العاص.
    5- وحديث عثمان بن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر - وكانوا أبرز الخارجين على عثمان - وحج البيت، فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء القوم؟ فقالوا: هؤلاء قريش. قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر. قال: يا بن عمر، إني سائلك عن شيء، فحدثني عنه. هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم. فقال: تعلم أنه تغيب عن بدر؟ ولم يشهدها؟ قال: نعم. قال الرجل: هل تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان؟ فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: الله أكبر. قال ابن عمر: تعال أبين لك. أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه، وغفر له، وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه، وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى: هذه يد عثمان فضرب بها على يده، فقال: هذه لعثمان. ثم قال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك أي توجه بما تمسكت به فإنه لا ينفعك بعد ما بينت لك. وعند النسائي: أرسل عثمان وهو محصور إلى علي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، فحضروا، فأشرف عليهم، زاد الترمذي يقال: هل تعلمون أن حراء حين انتفض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اثبت حراء، فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد؟ قالوا: نعم. وفي رواية قال لهم: هل تعلمون أن رومة لم يكن يشرب منها إلا بثمن، فابتعتها فجعلتها للفقير والغني وابن السبيل؟ قالوا: نعم. وفي رواية قال لهم: هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يشتري بقعة آل فلان، فيزيدها في المسجد، بخير منها في الجنة؟ فاشتريتها من صلب مالي؟ فأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيها؟ وفي رواية قال لهم: وجيش العسرة، جهزتهم حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما. وفي رواية قال لهم: أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان يقول: هذه يد الله وهذه يد عثمان... وفي رواية قال لهم: هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني ابنتيه؟ واحدة بعد أخرى؟ رضي بي؟ ورضي عني؟ قالوا: نعم. وفي رواية قال يا طلحة، أنشدك الله، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه فأخذ بيدي فقال: هذا جليسي في الدنيا والآخرة؟ قال: نعم. (فائدة) ولد عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد الفيل بست سنين على الصحيح كان يلقب ذا النورين، كان يقوم الليل ويصوم الدهر ويصل الرحم، وفي الإصابة: بويع في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وقتل في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، على الصحيح المشهور ودفن في حش كوكب وهو أرض كان عثمان اشتراها، فوسع بها البقيع رضي الله عنه وأرضاه. ويؤخذ من الحديث 1 - من الرواية الأولى والثانية من قوله كاشفا عن فخذيه قال النووي: هذا الحديث مما يحتج به المالكية وغيرهم ممن يقول: ليست الفخذ عورة، ولا حجة فيه، لأنه مشكوك في المكشوف هل هو الساقان أو الفخذان فلا يلزم منه الجزم بجواز كشف الفخذ.

    2- وفي هذا الحديث وفي استمرار كشف النبي صلى الله عليه وسلم ساقه مع حضور أبي بكر وعمر جواز تدلل العالم والفاضل بحضرة من يدل عليه من فضلاء أصحابه واستحباب ترك ذلك إذا حضر غريب أو صاحب يستحى منه.

    3- وفيه فضيلة عثمان رضي الله عنه وجلالته عند الملائكة.
    4- وفضيلة الحياء وأنه صفة جميلة من صفات الملائكة.
    5- ومن تبشيرهم بالجنة في الرواية الثالثة فضيلة هؤلاء الثلاثة.
    6- وأنهم من أهل الجنة.
    7- وفيه فضيلة لأبي موسى رضي الله عنه.
    8- وجواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا أمنت عليه فتنة الإعجاب.
    9- وفيه معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم لإخباره بقصة عثمان والبلوى وأن الثلاثة يستمرون على الإيمان والهدى. 10- ومن قوله عند توقع البلاء والله المستعان استحباب قول ذلك عند مثل تلك الحال. 1

    1- ومن قول سعيد بن المسيب فأولتها قبورهم وقوع التأويل في اليقظة أي تأويل الإشارات إلى أحداث وهو الذي يسمى الفراسة وقد أخذ سعيد بن المسيب من اجتماع الصاحبين مع النبي صلى الله عليه وسلم على قف البئر وانفراد عثمان تجاههم اجتماعهم في الدفن وانفراد عثمان عنهم في البقيع وفي رواية وقال سعيد: فأولت ذلك انتباذ قبره من قبورهم وفي رواية زيادة اجتمعوا هنا وانفرد عثمان والظاهر أن هذا التأويل إنما وقع في نفس سعيد بعد دفنهم جميعا، فهو ربط بين أخبار ماضية وأحداث حدثت تصدقها. 1

    2- وفي وقوف أبي موسى على باب البئر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له بواب، وليس معنى ذلك أنه لم يكن له بواب لحظة من حياته، بل المعنى أنه لم يكن له بواب مرتب خاص بذلك على الدوام. 1

    3- ومن تدلية الصاحبين لساقيهما في البئر مدى حرص أبي بكر وعمر على موافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حركاته وسكناته. 1
    4- وفي هذا الفعل أيضا الحرص على راحة الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ ربما لو لم يفعلا ذلك استحيا منهما فرفع ساقيه. والله أعلم.

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، - وَهُوَ ابْنُ بِلاَلٍ - عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لأَلْزَمَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَلأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذَا ‏.‏ قَالَ فَجَاءَ الْمَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالُوا خَرَجَ ‏.‏ وَجَّهَ هَا هُنَا - قَالَ - فَخَرَجْتُ عَلَى أَثَرِهِ أَسْأَلُ عَنْهُ حَتَّى دَخَلَ بِئْرَ أَرِيسٍ - قَالَ - فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ وَبَابُهَا مِنْ جَرِيدٍ حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ وَدَلاَّهُمَا فِي الْبِئْرِ - قَالَ - فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ فَقُلْتُ لأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْيَوْمَ ‏.‏ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَفَعَ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ‏.‏ فَقُلْتُ عَلَى رِسْلِكَ - قَالَ - ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ فَقَالَ ‏"‏ ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَأَقْبَلْتُ حَتَّى قُلْتُ لأَبِي بَكْرٍ ادْخُلْ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُبَشِّرُكَ بِالْجَنَّةِ - قَالَ - فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَعَهُ فِي الْقُفِّ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ كَمَا صَنَعَ النَّبِيُّ ﷺ وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ وَقَدْ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي فَقُلْتُ إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِفُلاَنٍ - يُرِيدُ أَخَاهُ - خَيْرًا يَأْتِ بِهِ ‏.‏ فَإِذَا إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏.‏ فَقُلْتُ عَلَى رِسْلِكَ ‏.‏ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ هَذَا عُمَرُ يَسْتَأْذِنُ فَقَالَ ‏"‏ ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ‏"‏ ‏.‏ فَجِئْتُ عُمَرَ فَقُلْتُ أَذِنَ وَيُبَشِّرُكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْجَنَّةِ - قَالَ - فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْقُفِّ عَنْ يَسَارِهِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ فَقُلْتُ إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِفُلاَنٍ خَيْرًا - يَعْنِي أَخَاهُ - يَأْتِ بِهِ فَجَاءَ إِنْسَانٌ فَحَرَّكَ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ‏.‏ فَقُلْتُ عَلَى رِسْلِكَ - قَالَ - وَجِئْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ‏"‏ ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ مَعَ بَلْوَى تُصِيبُهُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ ادْخُلْ وَيُبَشِّرُكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْجَنَّةِ مَعَ بَلْوَى تُصِيبُكَ - قَالَ - فَدَخَلَ فَوَجَدَ الْقُفَّ قَدْ مُلِئَ فَجَلَسَ وُجَاهَهُمْ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ ‏.‏ قَالَ شَرِيكٌ فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ ‏.‏

    Abu Musa Ash'ari reported that he performed ablution in his house and then came out saying:I would remain with Allah's Messenger (ﷺ) the whole day long. He came to the mosque, and asked about Allah's Apostle (ﷺ). They (his Companions) said: He has gone in this direction. He (Abu Musa Ash'ari) said: I followed his steps asking about him until I came to Bi'r Aris (it is a well in the suburb of Medina). I sat by its wooden door until Allah's Messenger (ﷺ) had relieved himself and then performed ablution. I went to him and he was sitting with his shanks uncovered hp to the knees and his legs dangl- ing in that well. I offered him salutations. I then came back and sat at the door as if I had been a chamberlain at the door of Allah's Messenger (ﷺ) that day. There came Abu Bakr and knocked the door and I said: Who is it? He said: This is Abu Bakr. I said: Wait, please. I went and said: Allah's Messenger, here is Abu Bakr seeking permission. Thereupon he said: Admit him and give him glad tidings of Paradise. I came and I said to Abu Bakr to get in (and also told him) that Allah's Messenger (ﷺ) was giving him the glad tidings of Paradise. Abu Bakr got in and sat on the right side of Allah's Messenger (ﷺ) and dangled his feet in the well as Allah's Messenger (ﷺ) had done, and he uncovered his shanks. I then returned and sat there and I had left my brother as he had been performing ablution and he was to meet me and I said: If Allah would intend goodness for such and such he would intend goodness for his brother and He would bring him. I was thinking this that a person stirred the door. I said: Who is it. He said: This is Umar b., Khattab. I said: Wait. Then I came to Allah's Messenger (ﷺ), greeted him and said: Here is 'Umar seeking your. permission to get in. Thereupon he said: Let him come in and give him glad tid- ings of Paradise. I came to Umar and said: There is permission for you and glad tidings for you from Allah's Messenger (ﷺ) for Paradise. He got in and sat on the left side of Allah's Messenger (ﷺ) with his feet dangling in the well. I then returned and sat and said: If Allah would intend goodness for such and such (that is for his brother), He would bring him. And I was contemplat- ing over it that a man stirred the door and I said: Who is it? He said: This is Uthman b. Affan. I said: Wait, please. I then came to Allah's Messenger (ﷺ) and informed him. and he said: Admit him and give him glad tidings (and inform) him of the turmoil which he shall have to face. I came and said: Get in, Allah's Messenger (ﷺ) gives you the glad tidings of Paradise along with the trial which you shall have to face. He got in and saw the elevated plan round the well fully occupied. He sat on the other side. Sharik said that Sa'id b. al-Musayyib reported: I drew a conclusion from it that their groves would be (in this very state, the graves of Hadrat Abu Bakr, 'Umar Faruq by the tide of the Prophet [may peace be upon him] and the grave of Hadrat 'Uthman away from their graves

    Telah menceritakan kepada kami [Muhammad bin Miskin Al Yamami]; Telah menceritakan kepada kami [Yahya bin Hassan]; Telah menceritakan kepada kami [Sulaimam] yaitu Ibnu Bilal dari [Syarik bin Abu Namir] dari [Sa'id Al Musayyab]; Telah mengabarkan kepadaku [Abu Musa Al Asy'ari] bahwasanya ia pernah berwudhu di rumahnya. Setelah itu ia keluar dari rumah sambil berkata; "Pada hari ini saya berniat untuk selalu berada di dekat Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam." Lalu Abu Musa pergi ke masjid dan menanyakan keberadaan Rasulullah kepada para sahabat yang kebetulan sedang berada di sana."Beliau telah pergi ke arah sana, " jawab para sahabat. kemudian Abu Musa pun keluar dan masjid seraya mengikuti jejak Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam untuk menanyakannya hingga beliau tiba di sumur Aris. Abu Musa berkata, "Lalu saya duduk di sisi pintu yang terbuat dari pelepah kurma. Setelah Rasulullah selesai membuang hajat dan wudlu, maka saya pun berupaya untuk mendekati beliau. Ternyata Rasulullah sedang duduk di atas sumur Aris di tengah alas duduk sambil menyisingkan pakaian pada kedua betisnya dan menjulurkan keduanya ke dalam sumur. Lalu saya ucapkan salam kepada beliau dan kembali duduk di sisi pintu seraya berkata, "Hari ini saya akan setia menjadi penjaga pintu Rasulullah.' Tak lama kemudian datanglah Abu Bakar sambil mendorong pintu sumur. Lalu saya bertanya, "Siapa itu di luar? Ia menjawab, "Saya, Abu Bakar." Saya berujar kepadanya, "Tunggu sebentar hai Abu Bakar!" Abu Bakar menjawab."Ya." Aku menghampiri Rasulullah sambil berkata, "Ya Rasulullah, ada Abu Bakar yang datang dan minta izin untuk masuk ke sini?" Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam menajwab, "Suruh ia masuk dan beritahukan kabar gembira tentang surga kepadanya!" Lalu saya kembali menemui Abu Bakar dan saya katakan kepadanya; "Hai Abu Bakar, silahkan masuk dan Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam menyampaikan kabar gembira tentang surga kepadamu." Abu Bakar masuk ke dalam dan langsung duduk di sebelah kanan Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam pada alas duduk yang sama sambil menjulurkan kedua kakinya ke dalam sumur, sebagaimana yang dilakukan Rasulullah dengan menyingsingkan pakaian di kedua betisnya. Lalu saya duduk kembali di sisi pintu masuk sumur. Ketika itu, sebenarnya saya telah meninggalkan saudara saya yang sedang berwudlu dan akan menyusul saya. Kata saya dalam hati; 'Kalau Allah menghendaki kebaikan baginya, niscaya Allah akan mendatangkannya kepada saya.' Tak lama kemudian, ada seseorang yang menggerak-gerakkan pintu. Lalu saya bertanya kepadanya, Siapa di luar sana?" Orang di luar yang sedang menggerak-gerakkan pintu tersebut menjawab; "Umar bin Khaththab." Saya berkata; 'Tunggu sebentar hai Umar!" Lalu saya menghampiri Rasulullah sambil berkata; 'Ya Rasulullah, ada Umar di luar dan minta izin untuk masuk ke dalam." Kemudian Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam berkata: 'Suruh ia masuk dan beritahukan kabar gembira tentang surga kepadanya!" Kemudian saya temui seraya berkata, "Hai Umar, Rasulullah mengizinkanmu masuk ke dalam dan menyampaikan berita gembira tentang surga kepadamu." Maka Umar bin Khaththab pun masuk ke dalam, lalu duduk di sebelah kiri Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam sambil menjulurkan kedua kakinya ke dalam sumur. Setelah itu saya duduk kembali sambil berkata, "Apabila Allah menghendaki kebaikan bagi saudara saya, niscaya Dia akan mendatangkannya ke sini. Tak lama kemudian ada seseorang yang datang dan menggerak-gerakkan pintu. Maka saya pun berseru kepadanya, "Siapakah di luar sana?" Orang tersebut menjawab, "Utsman bin Affan." Lalu saya berkata kepadanya, "Tunggu sebentar hai Utsman!" Saya menghampiri Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam sambil memberitahukan tentang kedatangan Utsman. Rasulullah pun menjawab."Suruh dia masuk dan beritahukan kepadanya kabar tentang surga kepadanya serta cobaan-cobaan yang sedang di rasakannya. Maka saya temui Utsman bin Affan sambil berkata, Silahkan masuk hai Utsman dan Rasulullah menyampaikan kabar gembira tentang surga kepadamu serta cobaan-cobaan yang sedang engkau rasakan!" Lalu Utsman pun masuk ke dalam tetapi ia mendapati alas duduk 'Alaihis Salam telah penuh. Akhirnya ia duduk berhadapan dengan mereka di sisi yang lain. Syarik berkata; "Said bin Al Musayyab berkormentar, Menurut saya itu adalah tentang kuburan mereka bersama." Dan telah menceritakannya kepadaku [Abu Bakr bin Ishaq]; Telah menceritakan kepada kami [Sa'id bin 'Ufair]; Telah menceritakan kepadaku [Sulaiman bin Bilal] Telah menceritakan kepada kami [Syarik bin Abdullah bin Namr]; Aku mendengar [Sa'id bin Musayyab] berkata; Telah menceritakan kepadaku [Abu Musa Al Asy'ari] di sebelah sini, -Sulaiman menunjukkan kepadaku tempat majlisnya Sa'id.- Abu Musa berkata; 'Aku keluar untuk menemui Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam, namun aku dapatkan beliau telah pergi ke sebuah kandang ternak dan masuk ke dalamnya. Beliau duduk di atas sebuah sumur, seraya menyingsingkan kain celananya dan menjulurkan kakinya ke sumur. -demikianlah seterusnya yang semakna dengan Hadits Yahya bin Hasan namun dia tidak menyebutkan perkataan Sa'id; 'Aku menafsirkan bahwa hal itu menunjukan kuburan mereka.' Telah menceritakan kepada kami [Hasan bin 'Ali Al Hulwani] dan [Abu Bakr bin Ishaq] keduanya berkata; Telah menceritakan kepada kami [Sa'id bin Maryam]; Telah menceritakan kepada kami [Muhammad bin Ja'far bin Abu Katsir]; Telah mengabarkan kepadaku [Syarik bin 'Abdullah bin Abu Namir] dari [Sa'id bin Al Musayyab] dari [Abu Musa Al Asy'ari] dia berkata; 'Suatu hari Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam pergi ke salah satu dinding Madinah untuk sebuah keperluan, maka akupun mengikuti jejak beliau…-dan seterusnya sebagaimana Hadits yang semakna dengan Hadits Sulaiman bin Bilal. Di dalamnya di sebutkan perkataan Ibnu Musayyab; 'Aku menafsirkan, bahwa hal itu menunjukan kuburan mereka, yang artinya mereka akan dikumpulkan di satu tempat, kecuali Utsman bin 'Affan

    Bize Muhammed b. Miskin El-Yemâmi rivayet etti. (Dediki): Bize Yahya b. Hassan rivayet etti. (Dediki): Bize Süleyman (bu zat İbni Bilâl'dır) Şerik b. Ebi Nemr'den, o da Said b. Müseyyeb'den naklen rivayet etti. (Demişki): Bana Ebû Mûsa'l-Eş'ari haber verdi. Ki kendisi evinde abdest almış, sonra (dışarı) çıkarak: Bugün mutlaka Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)’in yanına gideceğim. Ve onunla beraber olacağım, demiş. Ve mescide gelmiş. Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'i sormuş : — O çıktı; şu tarafa doğru gitti, demişler. Ebû Musa diyor ki: Ben de onu soruşturarak izinden yola çıktım. Nihayet Eriz kuyusuna girdi. Ben de kapıda oturdum. Onun kapısı hurma dalından idi. Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) hacetini görüp abdesti alınca kalkarak yanına vardım. Bir de baktım. Eriz kuyusunun kenarına oturmuş, kuyunun kenarını ortalamış, baldırlarını açmış ve onları kuyunun içine sarkıtmış. Ona selâm verdim. Sonra giderek kapının yanına oturdum. (Kendi kendime) Bugün mutlaka Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)’in kapıcısı olacağım, dedim. Az sonra Ebû Bekr geldi ve kapıyı çaldı. — Kim o? dedim. — Ebû Bekr! cevâbım verdi. — Ağır ol! dedim. Sonra giderek: — Yâ Resûlallah! Bu (gelen) Ebû Bekr'dir. İzin istiyor, dedim. «Ona izin ver! Ve kendisini cennetle müjdele!» buyurdu. Ben dönüp geldim ve Ebû Bekr'e : — Gir! Hem Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) seni cennetle müjdeliyor, dedim. Ebû Bekr girdi. Ve Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'in sağ tarafına onunla birlikte kuyunun kenarına oturdu. Ayaklarını da Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'in yaptığı gibi kuyu'ya sarkıttı. Ve baldırlarını açtı. Sonra ben (kapı yanına) döndüm ve oturdum. Kardeşimi abdest alırken bırakmıştım. Bana yetişecekti. (İçimden kardeşimi kasdederek) Eğer Allah filâna hayr murad etti ise, onu (buraya) getirir, dedim. Bir de baktım. Bir insan kapıyı kıpırdatıyor: — Kim o? dedim. — Ömer b. Hattâb'ım! dedi. — Ağır ol! dedim. Sonra Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'e gelerek selâm verdim ve: — Bu (gelen) Ömer'dir, izin istiyor! dedim. «Ona izin ver; ve kendisini cennetle müjdele!» buyurdular. Hemen Ömer'e gelerek: — İzin verdi. Hem Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) seni cennetle müjdeliyor! dedim. O da girdi. Ve Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'le birlikte onun sol tarafına kuyu kenarına oturdu. Ayaklarını da kuyu'ya sarkıttı. Sonra (ben kapı yanına) dönerek oturdum. Ve (kardeşimi kasdederek) Allah filâna hayır murad etti ise onu (buraya) getirir, dedim. Derken az sonra bir insan gelerek kapıyı salladı: — Kim o? dedim. — Osman b. Affân'ım! cevâbını verdi. — Ağır ol! dedim ve Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'e gelerek kendisine haber verdim: «Ona izin ver; ve başına gelecek bir belâ ile birlikte kendisini cennetle müjdele!» buyurdu. Hemen geldim ve: — Gir! Hem Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) başına gelecek bir belâ ile birlikte seni cennetle müjdeliyor, dedim. O da girdi. Fakat kuyu kenarını dolmuş buldu. Ve öbür taraftan onların karşılarına oturdu. Şerik demiş ki: Said b. Müseyyeb: Ben bunu kabirlerine yordum, dedi

    یحییٰ بن حسان نے کہا : ہمیں سلیمان بن بلال نے شریک بن ابی نمر سے ، انھوں نے سعید بن مسیب سے روایت کی ، کہا : کہ مجھے سیدنا ابوموسیٰ اشعری رضی اللہ عنہ نے خبر دی کہ انہوں نے اپنے گھر میں وضو کیا ، پھر باہر نکلے ۔ سیدنا ابوموسیٰ کہتے ہیں کہ میں نے کہا کہ آج میں دن بھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا ساتھ نہ چھوڑوں گا ، آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس ہی رہوں گا ۔ کہتے ہیں کہ پھر مسجد میں آیا تو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے بارے میں پوچھا ۔ لوگوں نے کہا کہ باہر اس طرف تشریف لے گئے ہیں ۔ میں بھی آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے قدموں کے نشان پر چلا اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے بارے میں لوگوں سے پوچھتا جاتا تھا ۔ چلتے چلتے معلوم ہوا کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم مقام اریس پر باغ میں گئے ہیں ۔ میں دروازے کے قریب بیٹھ گیا جو کھجور کی ڈالیوں کا بنا ہوا تھا ، یہاں تک کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم حاجت سے فارغ ہوئے اور وضو کر چکے تو میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی طرف چل دیا ۔ میں نے دیکھا کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم اریس کنوئیں کی منڈیر پر بیٹھے ہیں اور دونوں پنڈلیاں کھول کر کنوئیں میں لٹکا دی ہیں ۔ پس میں نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو سلام کیا اور پھر لوٹ کر دروازے کے قریب بیٹھ گیا ۔ میں نے ( دل میں ) کہا کہ میں آج نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کا دربان ، چوکیدار رہوں گا ۔ اتنے میں سیدنا ابوبکر رضی اللہ عنہ آئے اور دروازے کو دھکیلا ۔ میں نے پوچھا کون ہے؟ انہوں نے کہا کہ ابوبکر ہوں ، میں نے کہا ذرا ٹھہرو ۔ پھر میں گیا اور کہا کہ یا رسول اللہ! ابوبکر اندر آنے کی اجازت چاہتے ہیں؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ ان کو آنے دو اور جنت کی خوشخبری دو ۔ میں آیا اور سیدنا ابوبکر سے کہا کہ اندر داخل ہو ، اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے آپ کو جنت کی خوشخبری دی ہے ۔ پس سیدنا ابوبکر داخل ہوئے اور نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی داہنی طرف اسی منڈیر پر دونوں پاؤں لٹکا کر پنڈلیاں کھول کر جیسے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم بیٹھے تھے ، بیٹھ گئے ۔ میں لوٹ آیا اور پھر بیٹھ گیا اور میں اپنے بھائی ( عامر ) کو گھر میں وضو کرتے چھوڑ آیا تھا ، میں نے کہا کہ اگر اللہ تعالیٰ کو فلاں ( یعنی ) میرے بھائی کی بھلائی منظور ہے تو اس کو یہاں لے آئے گا ۔ اتنے میں ( کیا دیکھتا ہوں کہ ) کوئی دروازہ ہلانے لگا ہے ۔ میں نے پوچھا کون ہے؟ جواب آیا کہ عمر بن خطاب ۔ میں نے کہا ٹھہر جا ۔ پھر میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس آیا ، سلام کیا اور کہا کہ سیدنا عمر بن خطاب اندر آنے کی اجازت چاہتے ہیں؟ فرمایا کہ انہیں اجازت دو اور جنت کی خوشخبری بھی دو ۔ پس میں گیا اور کہا کہ اندر داخل ہو اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے تجھے جنت کی خوشخبری دی ہے ۔ پس وہ بھی داخل ہوئے اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے بائیں طرف اسی منڈیر پر بیٹھ گئے اور دونوں پاؤں کنوئیں میں لٹکا دئیے ۔ پھر میں لوٹ آیا اور ( دروازے پر ) بیٹھ گیا ۔ میں نے کہا کہ اگر اللہ کو فلاں آدمی ( عامر ) کی بھلائی منظور ہے تو اس کو بھی لے آئے گا ۔ اتنے میں ایک اور آدمی نے دروازہ ہلایا ۔ میں نے کہا کہ کون ہے؟ جواب دیا کہ عثمان بن عفان ۔ میں نے کہا کہ ٹھہر جا ۔ پھر میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس آیا اور بتایا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ انہیں اجازت دو اور جنت کی خوشخبری دو مگر وہ ایک مصیبت میں مبتلا ہوں گے ۔ میں آیا اور ان سے کہا کہ داخل ہو اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے تجھے جنت کی خوشخبری دی ہے مگر ایک بلا کے ساتھ جو تم پر آئے گی ۔ پس وہ بھی داخل ہوئے اور دیکھا کہ منڈیر کا ایک حصہ بھر گیا ہے ، پس وہ دوسرے کنارے پر آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے بیٹھ گئے ۔ شریک نے کہا کہ سعید بن مسیب نے کہا کہ میں نے اس حدیث سے یہ نکالا کہ ان کی قبریں بھی اسی طرح ہوں گی ۔ ( ویسا ہی ہوا کہ سیدنا عثمان رضی اللہ عنہ کو اس حجرہ میں جگہ نہ ملی ، تو وہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے بقیع میں دفن ہوئے ) ۔

    মুহাম্মাদ ইবনু মিসকীন ইয়ামামী (রহঃ) ..... আবূ মূসা আশ'আরী (রাযিঃ) হতে বর্ণিত যে, তিনি তার গৃহ থেকে ওযু সেরে বেরিয়ে বলেন, আজকের দিন আমি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর সঙ্গে থাকবো। তিনি মসজিদে আসলেন এবং রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম সম্বন্ধে প্রশ্ন করলেন। লোকেরা বলল, তিনি এ দিকে গিয়েছেন। আবূ মূসা (রাযিঃ) লোকদের নিকট প্রশ্ন করে তার পদাংক অনুসরণ করে বি'রি আরীসে গিয়ে পৌছলেন। আবূ মূসা (রাযিঃ) বলেন, আমি চৌকাঠে বসলাম। এর দরজাটি ছিল খেজুরের ডালের। রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তার কাজ শেষ করে ওযু করলে আমি তার নিকট গিয়ে দাঁড়ালাম। তিনি আরীস' কূপের কিনারার মাঝখানে উপবিষ্ট হলেন। তার পা দু’টো হাটু পর্যন্ত উন্মুক্ত করে কূপের ভেতর ঝুলিয়ে দিলেন। আমি তাকে সালাম দিয়ে চৌকাঠের কাছে গিয়ে বসে পড়লাম আর বললাম, অবশ্যই আমি আজ রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর পাহারাদার হবো। আবূ বাকর (রাযিঃ) এসে দরজায় ধাক্কা দিলে আমি বললাম, কে? বললেন, আবূ বাকর। আমি বললাম, দাঁড়ান। এরপর রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর নিকট গিয়ে বললাম, হে আল্লাহর রসূল! আবূ বাকর (রাযিঃ) এসেছেন এবং অনুমতি চাচ্ছেন। তিনি বললেন। তাকে আসার অনুমতি এবং জান্নাতের সুসংবাদ দাও। আমি এগিয়ে গিয়ে আবূ বাকরকে বললাম, প্রবেশ করুন, রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আপনাকে জান্নাতের সুসংবাদ দিয়েছেন। আবূ বাকর (রাযিঃ) প্রবেশ করে রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর ডান পাশে রূপে পা লটকিয়ে বসলেন আর পা দু’টো ইঁটু পর্যন্ত উন্মুক্ত করলেন। যেমনটি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম করেছেন। এরপর আমি প্রত্যাবর্তন শেষে বসে পড়লাম। আমি আমার ভাইকে রেখে এসেছিলাম, তিনি ওযু করছিলেন। তিনি আমার সাথে সাক্ষাৎ করবেন। আমি মনে করলাম, আল্লাহ তা'আলা যদি তার মঙ্গল চান তাহলে তাকে এখনই এনে দেবেন। এমন সময় এক লোক দরজা নাড়ল। বললাম, কে? উত্তর দিলো, উমর ইবনুল খাত্তাব (রাযিঃ)। বললাম, দাঁড়ান। পরে রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর কাছে এসে তাকে সালাম দিয়ে বললাম, 'উমার (রাযিঃ) এসেছেন, তিনি প্রবেশের অনুমতি চান। রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেনঃ অনুমতি দাও এবং তাকে জান্নাতের সুসংবাদ দাও। উমারের নিকট এসে বললাম, আসুন, রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আপনাকে জান্নাতের সুখবর দিচ্ছেন। উমর (রাযিঃ) প্রবেশ করে রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর বামপাশে কূপে পা ঝুলিয়ে বসলেন। আমি ফিরে এসে বসে পড়লাম, বললাম, আল্লাহ যদি আমার ভাইয়ের ভাল চান তাহলে তাকে এনে দেবেন। এমন সময় এক ব্যক্তি এসে দরজা নাড়ল। আমি বললাম, কে? বলল, উসমান ইবনু আফফান। বললাম, দাঁড়ান। আমি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর নিকট এসে সংবাদ দিলাম। তিনি বললেনঃ তাকে প্রবেশ করতে দাও এবং আগত বিপদের সঙ্গে জান্নাতের সুখবর দাও। আমি এসে বললাম, প্রবেশ করুন। রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আপনাকে একটি আগত বিপদের সঙ্গে জান্নাতের সুখবর দিচ্ছেন। উসমান (রাযিঃ) প্রবেশ করে দেখলেন কুপের একপাশ ভরাট হয়ে আছে। তিনি তাদের মুখোমুখি হয়ে কুপের অন্য পাশে বসলেন। শারীক (রহঃ) বলেন, সাঈদ ইবনু ইবনু মুসাইয়্যাব (রহঃ) বলেন, আমি এ বৈঠকের বিশ্লেষণ করলাম যে, এ হচ্ছে তাদের কবরের অবস্থান। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৫৯৯৭, ইসলামিক সেন্টার)

    அபூமூசா அல்அஷ்அரீ (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நான் என் வீட்டில் அங்கத் தூய்மை (உளூ) செய்துவிட்டுப் புறப்பட்டேன். (அப்போது எனக்குள்) "நான் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களை விட்டுப் பிரியாமல் அவர்களுடனேயே இன்று (முழுவதும்) இருப்பேன்" என்று சொல்லிக்கொண்டேன். நான் (மஸ்ஜிதுந் நபவீ) பள்ளிவாசலுக்கு வந்து அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் குறித்துக் கேட்டேன். அப்போது மக்கள், "அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் இந்தப் பக்கம்தான் போனார்கள்" என்று கூறினர். நான் (அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் சென்ற திசையில்) அவர்களைப் பின் தொடர்ந்து (இந்த வழியாகச் சென்றார்களா என்று) விசாரித்தபடி சென்றேன். இறுதியில் ("குபா"வுக்கு அருகிலுள்ள ஒரு தோட்டமான) "பிஃரு அரீசு"க்குச் சென்று அதன் தலை வாசலில் அமர்ந்தேன். அதன் கதவு பேரீச்ச மட்டையால் தயாரிக்கப்பட்டிருந்தது. அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் தமது இயற்கைக் கடனை நிறைவேற்றிக் கொண்டு அங்கத் தூய்மை (உளூ) செய்தார்கள். உடனே நான் அவர்களிடம் எழுந்து சென்றேன். அவர்கள் (பிஃரு) அரீஸ் (எனும் அத்தோட்டத்திலுள்ள) கிணற்றின் மீது அதன் சுற்றுச் சுவருக்கு நடுவே தம் கணைக்கால்கள் இரண்டையும் திறந்து கிணற்றுக்குள் தொங்க விட்டபடி அமர்ந்திருந்தார்கள். நான் அவர்களுக்கு முகமன் (சலாம்) சொல்லிவிட்டுத் திரும்பிச் சென்று வாசலருகே அமர்ந்து கொண்டேன். நான் (எனக்குள்) "இன்று நான் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களின் வாயிற்காவலனாக இருப்பேன்" என்று சொல்லிக்கொண்டேன். அப்போது அபூபக்ர் (ரலி) அவர்கள் வந்து கதவைத் தள்ளினார்கள். நான் "யார் அது?" என்று கேட்டேன். அவர்கள், "(நான்தான்) அபூபக்ர் (வந்துள்ளேன்)" என்று பதிலளித்தார்கள். உடனே நான் "சற்றுப் பொறுங்கள்"என்று சொல்லிவிட்டு (அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களிடம்) சென்று, "அல்லாஹ்வின் தூதரே! இதோ அபூபக்ர் அவர்கள் (வந்து தங்களிடம் உள்ளே வர) அனுமதி கேட்கிறார்கள்" என்று சொன்னேன். அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், "அவருக்கு அனுமதி கொடுங்கள். மேலும், அவர் சொர்க்கவாசி என்று நற்செய்தி சொல்லுங்கள்" என்று கூறினார்கள். நான் அபூபக்ர் (ரலி) அவர்களை நோக்கிச் சென்று அவர்களிடம் "உள்ளே வாருங்கள். அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் நீங்கள் சொர்க்கவாசி என்று நற்செய்தி அறிவிக்கிறார்கள்" என்று சொன்னேன். அபூபக்ர் (ரலி) அவர்கள் உள்ளே வந்து, அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களுக்கு வலப் பக்கத்தில் அவர்களுடன் கிணற்றின் சுற்றுச் சுவரில் அமர்ந்துகொண்டு, அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் செய்ததைப் போன்றே, தம் கால்கள் இரண்டையும் கிணற்றில் தொங்கவிட்டு, கணைக்கால்களைத் திறந்துகொண்டார்கள். பிறகு நான் திரும்பிச் சென்று (வாசலில்) அமர்ந்துகொண்டேன். நான் (முன்பே) என் சகோதர(ர் ஒருவ)ரை அங்கத் தூய்மை (உளூ) செய்துகொண்டு என்னுடன் வந்து சேர்ந்து கொள்ளும்படி சொல்லி, விட்டுவிட்டு வந்திருந்தேன். ஆகவே (எனக்குள்), "அல்லாஹ் இன்ன மனிதருக்கு (அதாவது என் சகோதரருக்கு) நன்மையை நாடியிருந்தால் அவரை (இங்கு) வரச்செய்வான்" என்று சொல்லிக்கொண்டேன். அப்போது ஒரு மனிதர் கதவை அசைக்கிறார். நான் "யார் அது?" என்று கேட்டேன். வந்தவர், "(நான்தான்) உமர் பின் அல்கத்தாப் (வந்துள்ளேன்)" என்று சொன்னார். நான் "சற்றுப் பொறுத்திருங்கள்" என்று கூறிவிட்டு, அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களிடம் சென்று அவர்களுக்கு முகமன் (சலாம்) கூறி, "இதோ, உமர் அவர்கள் வந்து (தங்களிடம் உள்ளே வர) அனுமதி கேட்கிறார்கள்" என்று சொன்னேன். "அவருக்கு அனுமதி தாருங்கள்; அவர் சொர்க்கவாசி என்று நற்செய்தி கூறுங்கள்" என அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் சொன்னார்கள். நான் உமர் (ரலி) அவர்களிடம் சென்று, "அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் அனுமதியளித்து விட்டார்கள்; நீங்கள் சொர்க்கவாசி என்று உங்களுக்கு நற்செய்தி கூறுகிறார்கள்" என்று சொன்னேன். அவர்கள் உள்ளே வந்து கிணற்றின் சுற்றுச்சுவரில் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களுக்கு இடப் பக்கம் அமர்ந்துகொண்டு தம் இரு கால்களையும் கிணற்றுக்குள் தொங்கவிட்டுக்கொண்டார்கள். பிறகு நான் திரும்பிச் சென்று (வாசலருகே) அமர்ந்துகொண்டேன். "அல்லாஹ் இன்ன மனிதருக்கு (என் சகோதரருக்கு) நன்மையை நாடியிருந்தால் அவரை (இங்கு) வரச் செய்வான்" என்று (முன்பு போலவே எனக்குள்) கூறிக்கொண்டேன். அப்போது ஒரு மனிதர் வந்து கதவை அசைத்தார். நான் "யார் அது?" என்று கேட்டேன். அவர், "(நான்தான்) உஸ்மான் பின் அஃப்பான் (வந்திருக்கிறேன்)" என்று பதிலளித்தார். அப்போது நான், "சற்றுப் பொறுங்கள்" என்று சொல்லிவிட்டு,அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களிடம் சென்று (உஸ்மான் (ரலி) அவர்கள் வந்திருக்கும்) செய்தியை அறிவித்தேன். அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், "அவருக்கு அனுமதிகொடுங்கள். அவர் சொர்க்கவாசி என்ற நற்செய்தியை அவரிடம் கூறுங்கள். அத்துடன் அவருக்குத் துன்பம் நேரவிருக்கிறது (என்ற செய்தியையும் சொல்லுங்கள்)" என்று சொன்னார்கள். அவ்வாறே நான் (உஸ்மான் (ரலி) அவர்களிடம்) சென்று அவர்களிடம், "உள்ளே வாருங்கள். உங்களுக்குச் சொர்க்கம் கிடைக்கவிருப்பதாக அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் நற்செய்தி கூறுகிறார்கள். அத்துடன் உங்களுக்குத் துன்பம் நேரவிருக்கிறது என்ற செய்தியையும் சொன்னார்கள்" என்று கூறினேன். அவர்கள் உள்ளே வந்து (பார்த்தபோது) சுற்றுச் சுவர் நிரம்பிவிட்டிருப்பதைக் கண்டார்கள். ஆகவே, மற்றொரு பக்கத்தில் அவர்கள் (மூவருக்கும்) எதிரே அமர்ந்துகொண்டார்கள். இதன் அறிவிப்பாளர்களில் ஒருவரான ஷரீக் பின் அப்தில்லாஹ் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: (இந்த ஹதீஸை எனக்கு அறிவித்த) சயீத் பின் அல்முசய்யப் (ரஹ்) அவர்கள், "நான் (அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களும் அபூபக்ர் (ரலி) அவர்களும் உமர் (ரலி) அவர்களும்) ஒரே சுவரில் அடுத்தடுத்து அமர்ந்திருந்த நிலையையும் உஸ்மான் (ரலி) அவர்கள் எதிர் சுவரில் தனியே அமர்ந்திருந்த நிலையையும் (தற்போது) அவர்களின் அடக்கத்தலங்கள் அமைந்திருக்கும் நிலையைக் குறிப்பதாக விளக்கம் கண்டேன்" என்று கூறினார்கள். - மேற்கண்ட ஹதீஸ் அபூமூசா அல்அஷ்அரீ (ரலி) அவர்களிடமிருந்தே மற்றோர் அறிவிப்பாளர் தொடரிலும் வந்துள்ளது. அதில், "அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களை நாடி நான் புறப்பட்டேன். அவர்கள் தோட்டங்கள் உள்ள பகுதிக்குச் சென்றுள்ளதாக அறிந்தேன். அவர்களைப் பின்தொடர்ந்து சென்றதில், ஒரு தோட்டத்திற்குள் அவர்கள் சென்றிருப்பதைக் கண்டேன். அங்கு கிணற்றின் சுற்றுச் சுவரில் அமர்ந்து, தம் கணைக்கால்களைத் திறந்து, கிணற்றுக்குள் தொங்க விட்டிருந்தார்கள்" என அபூமூசா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாக ஹதீஸ் ஆரம்பமாகிறது. மற்ற தகவல்கள் மேற்கண்ட ஹதீஸில் உள்ளதைப் போன்றே இடம்பெற்றுள்ளன. அவர்களின் அடக்கத்தலங்கள் பற்றிய குறிப்பு அதில் இடம்பெறவில்லை. இதன் அறிவிப்பாளர்களில் ஒருவரான ஷரீக் பின் அப்தில்லாஹ் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: எனக்கு இந்த ஹதீஸை அறிவித்த சயீத் பின் அல்முசய்யப் (ரஹ்) அவர்கள், "அபூமூசா அல்அஷ்அரீ (ரலி) அவர்கள் இந்த இடத்தில்தான் எனக்கு இதை அறிவித்தார்கள்" என்று கூறிவிட்டு, அங்கிருந்த கோட்டையின் ஓர் ஓரத்தைச் சுட்டிக்காட்டினார்கள். - மேற்கண்ட ஹதீஸ் அபூமூசா அல்அஷ்அரீ (ரலி) அவர்களிடமிருந்தே வேறு இரு அறிவிப்பாளர் தொடர்கள் வழியாகவும் வந்துள்ளது. அவற்றில், "ஒரு நாள் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் மதீனாவில் இருந்த ஒரு தோட்டத்துக்குத் தமது (இயற்கைத்) தேவைக்காகச் சென்றார்கள். அப்போது அவர்களைப் பின்தொடர்ந்து சென்றேன்" என்று ஹதீஸ் ஆரம்பமாகிறது. மற்ற விவரங்கள் மேற்கண்ட ஹதீஸில் உள்ளதைப் போன்றே இடம்பெற்றுள்ளன. மேலும், "அவர்கள் மூவருடைய அடக்கத் தலங்கள் இந்த இடத்தில் ஒன்றாக இருப்பதையும் உஸ்மான் (ரலி) அவர்களின் அடக்கத் தலம் தனியாக (மற்றோர் இடத்தில்) அமைந்திருப்பதையும் குறிப்பதாக விளக்கம் கண்டேன்"எனும் குறிப்பும் இடம்பெற்றுள்ளது. அத்தியாயம் :