• 3008
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمُ النَّاسَ ، فَلْيُخَفِّفْ ، فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ ، وَالْكَبِيرَ ، وَالضَّعِيفَ ، وَالْمَرِيضَ ، فَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ "

    وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمُ النَّاسَ ، فَلْيُخَفِّفْ ، فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ ، وَالْكَبِيرَ ، وَالضَّعِيفَ ، وَالْمَرِيضَ ، فَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ

    لا توجد بيانات
    إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمُ النَّاسَ ، فَلْيُخَفِّفْ ، فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ
    حديث رقم: 682 في صحيح البخاري كتاب الأذان باب: إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء
    حديث رقم: 744 في صحيح مسلم كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ أَمْرِ الْأَئِمَّةِ بِتَخْفِيفِ الصَّلَاةِ فِي تَمَامٍ
    حديث رقم: 745 في صحيح مسلم كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ أَمْرِ الْأَئِمَّةِ بِتَخْفِيفِ الصَّلَاةِ فِي تَمَامٍ
    حديث رقم: 696 في سنن أبي داوود كِتَاب الصَّلَاةِ أَبْوَابُ تَفْرِيعِ اسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 697 في سنن أبي داوود كِتَاب الصَّلَاةِ أَبْوَابُ تَفْرِيعِ اسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 241 في جامع الترمذي أبواب الصلاة باب ما جاء إذا أم أحدكم الناس فليخفف
    حديث رقم: 819 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الإمامة ما على الإمام من التخفيف
    حديث رقم: 308 في موطأ مالك كِتَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ بَابُ الْعَمَلِ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ
    حديث رقم: 7306 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 7494 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8035 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8917 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 9906 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10111 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10316 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10575 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10724 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1790 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ صِفَةِ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 2170 في صحيح ابن حبان بَابُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ فَصْلٌ فِي فَضْلُ الْجَمَاعَةُ
    حديث رقم: 881 في السنن الكبرى للنسائي ذِكْرُ الْإِمَامَةِ ، وَالْجَمَاعَةِ إِمَامَةُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ مَا عَلَى الْإِمَامِ مِنَ التَّخْفِيفِ
    حديث رقم: 4595 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1751 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 3585 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 3586 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 3588 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4902 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4901 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4911 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4910 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4912 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4913 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 401 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ صِفَةُ صَلَاةِ الْأَئِمَّةِ
    حديث رقم: 2482 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
    حديث رقم: 114 في السنن المأثورة للشافعي السنن المأثورة للشافعي بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ
    حديث رقم: 105 في صحيفة همام بن منبه صحيفة همام بن منبه
    حديث رقم: 143 في أحاديث إسماعيل بن جعفر أحاديث إسماعيل بن جعفر ثَالِثًا : أَحَادِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ
    حديث رقم: 200 في مسند الشافعي وَمِنْ كِتَابِ الْأَمَالِي فِي الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 445 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ أَمْرِ الْإِمَامِ بِالتَّخْفِيفِ
    حديث رقم: 1238 في مستخرج أبي عوانة بَابٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ بَيَانُ مُعَارَضَةِ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّهُ عَلَى الإِبَاحَةِ لَا عَلَى الْحَتْمِ
    حديث رقم: 1239 في مستخرج أبي عوانة بَابٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ بَيَانُ مُعَارَضَةِ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّهُ عَلَى الإِبَاحَةِ لَا عَلَى الْحَتْمِ
    حديث رقم: 973 في معجم ابن الأعرابي بَابُ الْأَلِفِ بَابُ الْأَلِفِ
    حديث رقم: 11171 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أَسْنَدَ دَاوُدُ بْنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ
    حديث رقم: 86 في الضعفاء للعقيلي بَابُ الْأَلِفِ بَابُ إِبْرَاهِيمَ

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أم أحدكم الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء.
    المعنى العام:
    صدق الله العظيم حيث يقول {يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا} [النساء:28] وحيث يقول {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} [البقرة:185] ولقد حرص الإسلام في تشريعه السمح على أن لا يشق على الأمة، وراعى حالة الضعفاء والمرضى والمشتغلين بمطالب الحياة {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله} [المزمل:20]، فجعل الضعيف أمير الركب، وطلب من الأقوياء أن يسيروا بخطى الضعفاء، وكان صلى الله عليه وسلم خير مطبق لهذا القانون بطبعه ووجدانه {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} [التوبة:128] لقد غضب صلى الله عليه وسلم على معاذ حين طول القراءة على المأمومين، واستفتح بسورة البقرة، فعنفه، وحذره من مثل ذلك لئلا ينصرف الناس عن الإسلام وصلاة الجماعة، ولعل أئمة لم يعلموا بقصته فطولوا رغبة في زيادة الثواب، أو لعلهم ظنوا أن الصبح غير العشاء، فالعشاء يحتاج أهلها للنوم، أما الصبح فقد شبعوا من النوم واستقبلوا الحركة والحياة بكثير من النشاط والرغبة في الخير. وكان من هؤلاء الأئمة أبي بن كعب في مسجد قباء، وشكا الشاكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله، إني ضعيف لا أقوى على صلاة الصبح جماعة مع أبي، لأنه يطيل القراءة، فأضطر إلى التخلف عن صلاة الجماعة وأصلي منفردا، أو أتشاغل ببعض مصالحي حتى يقطع شوطا من قراءته، ثم أحاول اللحاق به فلا أكاد أدرك الصلاة. فغضب صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، ودعا أبي بن كعب، ودعا جمعا من الأئمة، وقال: أيها الناس: إن منكم منفرين، ينفرون الناس عن صلاة الجماعة بطول القراءة، إذا ما قام أحدكم إماما للناس فليخفف، فإن من ورائه يصلي الصغير والكبير والضعيف والمريض والحامل والمرضع وابن السبيل وذو الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده فليطل في صلاته ما شاء. أيها الناس: إنني لا أراعي المرضى والضعفاء فحسب. بل أراعي أحاسيس من خلفي ومشاغلهم ووجدهم، إنني أدخل في الصلاة وأنا أنوي وأريد تطويلها، فأسمع بكاء الطفل، فأقدر انشغال أمه ببكائه، وحرصها على سرعة لقائه واحتضانه، فأقرأ بالسورة القصيرة، وأخفف من صلاتي من أجل الصبي وأمه. أفلا تقدرن أن خلفكم المريض والمسن والضعيف وذا الحاجة؟ أيها الناس يسروا ولا تعسروا، وخففوا ولا تطولوا، مع المحافظة على أركان الصلاة وسننها واستجاب الصحابة رضي الله عنهم، فكان عبد الرحمن بن عوف يقرأ بأقصر سورتين في القرآن {إنا أعطيناك الكوثر} {إذا جاء نصر الله والفتح} واقتدوا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه أنس بن مالك كان صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام، وما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. المباحث العربية (إني لأتأخر عن صلاة الصبح) أي فلا أحضرها جماعة وفي رواية إني لأتأخر عن صلاة الغداة وهي الصبح، وفي رواية والله إني لأتأخر بزيادة القسم، وفي رواية إني لا أكاد أدرك الصلاة أي لاطمئنانه إلى تطويل الإمام يتشاغل عن الإسراع إليه فتكاد تفوته الجماعة. وخص الصبح من بين بقية الصلوات لأنها تطول فيها القراءة غالبا، ولأن الانصراف منها في وقت التوجه إلى الأعمال والحرف. (من أجل فلان) المقصود به أبي بن كعب، قال الحافظ ابن حجر: وهم من فسره بمعاذ، لأن قصة معاذ كانت في صلاة العشاء، وفي مسجد بني سلمة، وهذه كانت في الصبح وفي مسجد قباء. اهـ (مما يطيل بنا) أي في القراءة، كما هو ظاهر في العلاج والأمر بالتخفيف، وما مصدرية. (فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط) قط بفتح القاف وتشديد الطاء ظرف زمان لاستغراق ما مضى، وبنيت لتضمنها معنى مذ وإلى وتختص بالنفي، فالمعنى ما رأيته فيما انقطع من عمري وما مضى من زمان. (أشد مما غضب) أشد بالنصب، نعت لمصدر محذوف، أي غضبًا أشد من غضبه وما مصدرية. (يومئذ) التنوين عوض عن جملة، أي يوم أخبر بذلك. (إن منكم منفرين) بصيغة الجمع من التنفير، يقال: نفر ينفر نفورا، إذا فر وذهب، ونفره بتشديد الفاء إذا دفعه إلى النفور. (فأيكم أم الناس) أي فأي واحد منكم، وفي رواية فأيكم ما صلى بما الزائدة، وفي رواية فمن أم الناس وذلك بالإضافة إلى روايات الباب. (فليوجز) اللام لام الأمر، وفي رواية فليتجوز والإيجاز التقليل والتخفيف وهو ضد الإطناب. (فإن من ورائه) وفي الروايات الآتية فإن فيهم وفي رواية فإن خلفه وفي رواية فإن منهم (الكبير والضعيف وذا الحاجة) المراد من الكبير المسن الذي وهن بالشيخوخة، والمراد بالضعيف الذي لا يحتمل، أعم من أن يكون الضعف بسبب المرض، أو بسبب في أصل الخلقة كالنحيف، أو بسبب السن، فيكون من ذكر العام بعد الخاص، وفي الرواية الثانية فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض، فالمراد من الصغير الذي لا يحتمل التطويل بسبب صغر السن، ومن الكبير الذي لا يحتمل بسبب الشيخوخة ومن الضعيف الذي لا يحتمل بسبب في خلقته، ومن المريض الذي لا يحتمل بسبب مرضه. وفي الرواية الرابعة الضعيف والسقيم والمراد من السقيم المريض، وكان من الممكن أن يجمعها بقوله فإن فيهم من لا يحتمل لكن ذكر هذه الأوصاف مدعاة إلى الإشفاق وإلى الاستجابة بالتخفيف، أما ذو الحاجة فيراد به صاحب المصلحة العاجلة كالمسافر والعامل والمشغول بأمر من أموره الداعية إلى الإسراع. فقد جاء في رواية والعابر السبيل وفي أخرى الحامل والمرضع. (فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء) أي مخففًا أو مطولاً، وفي الرواية الثالثة فليطل صلاته ما شاء من أطال، وفي رواية فيطول ما شاء من طول، وما زمانية، أي فليطول المدة التي يشاؤها، وكيف في رواية كيف شاء شرطية، وجوابها محذوف، دليله ما قبلها. (إذا ما قام أحدكم للصلاة) ما زائدة بعد أداة الشرط غير الجازمة، وهي إذا (إني أجد في نفسي شيئًا) قال النووي: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقديمه على الناس، ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان موسوسًا، ولا يصلح للإمامة الموسوس. اهـ (قال: ادنه) الهاء هاء السكت، وأدن فعل أمر. (فجلسني بين يديه) بتشديد اللام، أي أجلسني أمامه. (ثم وضع كفه في صدري) أي على صدري، وحروف الجر ينوب بعضها عن بعض، وفي أدخل في التمكن كتمكن المظروف في ظرفه. (بين ثديي) بتشديد الياء على التثنية، قال النووي وفيه إطلاق الثدي على حلمة الرجل، وهذا هو الصحيح، ومنهم من منعه اهـ (ثم قال: تحول) أي ضع صدرك جهة ظهرك، وظهرك جهة صدرك. (فوضعها في ظهري بين كتفي) بتشديد الياء، تثنية كتف، أي فوضع كفه على وسط ظهري. (إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة) هذه الجملة مقصود لفظها وحكايتها، خبر المبتدأ أي آخر عهده إلى هذا القول. (ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم) قط وأخف صفة إمام مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف وصلاة تمييز. (إني لأدخل الصلاة أريد إطالتها) جملة أريد في محل النصب على الحال، وفي رواية إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها. (أسمع بكاء الصبي) قال العيني، البكاء إذا مددت أردت به الصوت الذي يكون معه، وإذا قصرت أردت خروج الدمع، وهنا ممدود لا محالة بقرينة فأسمع إذ السماع لا يكون إلا في الصوت. اهـ وليس المقصود بالصبي خصوص الذكر، بل ومثله الصبية. (فأخفف من شدة وجد أمه به) أي فأخفف الصلاة، وقال النووي: الوجد يطلق على الحزن وعلى الحب أيضًا، وكلاهما سائغ هنا، والحزن أظهر أي من حزنها واشتغال قلبها به. اهـ. فقه الحديث قال ابن دقيق العيد: التطويل والتخفيف من الأمور الإضافية فقد يكون الشيء خفيفا بالنسبة إلى عادة قوم، طويلا بالنسبة لعادة آخرين. اهـ وظاهر الأحاديث أن تخفيف الصلاة إنما هو مراعاة لحال المأمومين، ومن هنا قال بعضهم: لا يكره التطويل إذا علم رضا المأمومين، واعترض بأن الإمام لو فرض علمه بحال من بدأ الصلاة معه فإنه لا يعلم حال من قد يأتي فيأتم به بعد دخوله في الصلاة، قال الحافظ ابن حجر: فعلى هذا يكره التطويل مطلقا إلا إذا فرض في مصل بقوم محصورين راضين بالتطويل في مكان لا يدخله غيرهم. اهـ وقال اليعمري: الأحكام إنما تناط بالغالب، لا بالصورة النادرة فينبغي للأئمة التخفيف مطلقا. وهذا كما شرع القصر في صلاة المسافر، وعلل بالمشقة، وهو مع ذلك يشرع ولو لم يشق، عملا بالغالب لأنه لا يدري ما يطرأ عليه وكذلك هنا. ويؤخذ من الأحاديث:

    1- قال النووي: في الأحاديث الأمر للإمام بتخفيف الصلاة، بحيث لا يخل بسننها ومقاصدها، وأنه إذا صلى لنفسه طول ما شاء في الأركان التي تحتمل التطويل، وهي القيام والركوع والسجود والتشهد، دون الاعتدال والجلوس بين السجدتين. اهـ وسيأتي مزيد لهذا البحث في الباب التالي.

    2- يؤخذ من قوله إني لأتأخر عن صلاة الصبح جواز التأخر عن صلاة الجماعة إذا علم أن من عادة الإمام التطويل الكثير، حيث لم يعنف رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل.

    3- وفيه جواز ذكر الإنسان بهذا ونحوه في معرض الشكوى والاستفتاء.
    4- وفيه الغضب لما ينكر من أمور الدين والغضب في الموعظة، قال ابن دقيق العيد: وسبب غضبه صلى الله عليه وسلم إما مخالفة الموعظة [إن قلنا بسبق العلم، باحتمال كون هذه القصة بعد قصة معاذ، وعليه أتى بصيغة الجمع هنا] أو للتقصير في تعلم ما ينبغي تعلمه، ويحتمل أن يكون ما ظهر من الغضب لإرادة الاهتمام بما يلقيه لأصحابه، ليكونوا من سماعه على بال، لئلا يعود من فعل ذلك إلى مثله اهـ قال الحافظ ابن حجر: وهذا أحسن في الباعث على أصل إظهار الغضب، أما كونه أشد فالاحتمال الثاني أوجه. اهـ
    5- استدل بعضهم بقوله فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء على جواز إطالة القراءة ولو خرج الوقت وفيه نظر، لأنه يعارض عموم قوله في بعض الأحاديث إنما التفريط أن يؤخر الصلاة حتى يدخل وقت الأخرى رواه مسلم قال الحافظ ابن حجر: وإذا تعارضت مصلحة المبالغة في الكمال بالتطويل ومفسدة إيقاع الصلاة في غير وقتها كانت مراعاة ترك المفسدة أولى.
    6- قال الحافظ ابن حجر: واستدل بعمومه على جواز تطويل الاعتدال والجلوس بين السجدتين اهـ وفيه نظر، لأن الشكوى وعلاجها في القراءة، ولا تتعرض لباقي الأركان
    7- ويؤخذ من حديث بكاء الصبي جواز صلاة النساء مع الرجال في المسجد.
    8- وأن الصبي يجوز إدخاله المسجد، وإن كان الأولى تنزيه المسجد عمن لا يؤمن منه حدث.
    9- وفيه دليل على الرفق بالمأمومين وسائر الأتباع ومراعاة مصالحهم، وأن لا يدخل ما يشق عليهم وإن كان يسيرا من غير ضرورة، ذكره النووي. 10- استدل بقوله إني لأدخل الصلاة أريد إطالتها إلخ أن من قصد في الصلاة الإتيان بشيء مستحب لا يجب عليه الوفاء به، خلافا لأشهب، حيث ذهب إلى أن من نوى التطوع قائما ليس له أن يتمه جالسا. 1

    1- قال ابن بطال: احتج به من قال: يجوز للإمام إطالة الركوع إذا سمع بحس داخل ليدركه، وتعقبه ابن المنير بأن التخفيف نقيض التطويل، فكيف يقاس عليه؟ قال: ثم إن فيه مغايرة للمطلوب لأن فيه إدخال المشقة على جماعة من أجل الواحد. اهـ قال الحافظ ابن حجر: ويمكن أن يقال: إن محل ذلك ما لم يشق على الجماعة، وبذلك قيده أحمد وإسحق وأبو ثور، وما ذكره ابن بطال سبقه إليه الخطابي، ووجهه بأنه إذا جاز التخفيف لحاجة من حاجات الدنيا كان التطويل لحاجة من حاجات الدين أجوز: وتعقبه القرطبي بأن التطويل هنا زيادة عمل في الصلاة غير مطلوب بخلاف التخفيف، فإنه مطلوب اهـ وفي المسألة خلاف عند الشافعية وتفصيل وبالكراهة قال الأوزاعي وأبو حنيفة وأبو يوسف وقال محمد بن الحسن: أخشى أن يكون شركا. والله أعلم

    وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، - وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ - عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ ‏ "‏ إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمُ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ وَالْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَالْمَرِيضَ فَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ ‏"‏ ‏.‏

    Abu Huraira reported:The Apostle of Allah (ﷺ) said: When any one of you leads the people in prayer, he should be brief for among them are the young and the aged, the weak and the sick. But when one of you prays by himself, he may (prolong) as he likes

    Dan telah menceritakan kepada kami [Qutaibah bin Sa'id] telah menceritakan kepada kami [al-Mughirah, dan dia adalah Ibnu Abdirrahman al-Hizami] dari [Abu az-Zinad] dari [al-A'raj] dari [Abu Hurairah ra] bahwa Nabi shallallahu'alaihiwasallam bersabda, "Apabila salah seorang dari kalian mengimami manusia, hendaklah kalian meringankannya, karena di antara mereka adalah yang kecil, tua, lemah, dan sakit. Apabila dia shalat sendirian, silahkan dia shalat sekehendaknya

    Bize Kuteybetü'bnü Said rivayet etti. (Dediki): Bize Muğîra - ki bu zât İbni Abdirrahman el-Hizâmî'dir- Ebu'z-Zinad'dan, o da A'rac'dan, o da Ebu Hureyre'den naklen rivayet ettiki, Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) : «Biriniz cemaata imam olursa namazı hafif kıldırsın! Çünkü onların içinde küçük, yaşlı, zayıf ve hasta olanlar vardır; Kendi kendine kıldığı vakit istediği gîbi kılsın» buyurmuşlar

    اعرج نے حضرت ابو ہریرہ ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ سے روایت کی کہ نبی اکرمﷺ نے فرمایا : ’’جب تم میں سے کوئی فرد لوگوں کی امامت کرائے تو وہ ہلکی نماز پڑھائے کیونکہ ان ( نمازیوں ) میں بچے ، بوڑھے ، کمزور اور بیمار بھی ہوتے ہیں اور جب اکیلا پڑھے تو جیسے چاہے پڑھے ۔ ‘ ‘

    কুতাইবাহ ইবনু সাঈদ (রহঃ) .... আবূ হুরাইরাহ (রাযিঃ) হতে বর্ণিত। নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম বলেনঃ তোমাদের কেউ যখন লোকেদের ইমামতি করে- সে যেন সালাত হালকা এবং সংক্ষেপ কর। কেননা তাদের মধ্যে বালক, বৃদ্ধ, দুর্বল এবং রুগ্ন ব্যক্তিরাও রয়েছে। সে যখন একাকি সালাত আদায় করবে, তখন যত ইচ্ছা দীর্ঘ সূরাহ পড়তে পারে। (ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ ৯২৮, ইসলামিক সেন্টারঃ)