• 2052
  • عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَتْ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَنَهْ سَنَهْ " قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَهِيَ بِالحَبَشِيَّةِ : حَسَنَةٌ ، قَالَتْ : فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي أَبِي ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دَعْهَا " ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَبْلِي وَأَخْلِقِي ، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي ، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي "

    حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَتْ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَنَهْ سَنَهْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَهِيَ بِالحَبَشِيَّةِ : حَسَنَةٌ ، قَالَتْ : فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي أَبِي ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعْهَا ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبْلِي وَأَخْلِقِي ، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي ، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ ، يَعْنِي مِنْ بَقَائِهَا

    فزبرني: زبره : انتهره وزجره
    أبلي: أبلي : أمر من الإبلاء ، والمراد الدعاء بطول البقاء للمخاطبة بذلك ، أي تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق
    وأخلقي: أخلقي : دعاء بطول العمر حتي تُبليَ الثوب وغيره مرات
    أَبْلِي وَأَخْلِقِي ، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي ، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي
    حديث رقم: 3695 في صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب هجرة الحبشة
    حديث رقم: 5509 في صحيح البخاري كتاب اللباس باب الخميصة السوداء
    حديث رقم: 2933 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب من تكلم بالفارسية والرطانة
    حديث رقم: 5531 في صحيح البخاري كتاب اللباس باب ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا
    حديث رقم: 3561 في سنن أبي داوود كِتَاب اللِّبَاسِ بَابٌ فِيمَا يُدْعَى لِمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا
    حديث رقم: 26481 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ النِّسَاءِ حَدِيثُ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ
    حديث رقم: 4217 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ تَوَارِيخِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ مِنْ كِتَابِ الْهِجْرَةِ الْأُولَى إِلَى الْحَبَشَةِ
    حديث رقم: 2328 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْبُيُوعِ وَأَمَّا حَدِيثُ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ
    حديث رقم: 5086 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ذِكْرُ مَنَاقِبِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ
    حديث رقم: 7498 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ اللِّبَاسِ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ
    حديث رقم: 4007 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْخَاءِ بَابُ مَنِ اسْمُهُ خُزَيْمَةُ
    حديث رقم: 21134 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 331 في مسند الحميدي مسند الحميدي أَحَادِيثُ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ
    حديث رقم: 4610 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الرابع خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ خَبَّابِ بْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ نَاشِبِ بْنِ غَيْرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ . وَكَانَ لِخَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ مِنَ الْوَلَدِ سَعِيدٌ ، وُلِدَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، دَرَجَ ، وَأُمُّهُ بِنْتُ خَالِدٍ ، وُلِدَتْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، تَزَوَّجَهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَمْرًا ، وَخَالِدًا ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ , وَأُمُّهُمَا هُمَيْنَةُ بِنْتُ خَلَفِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ جَعْثَمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَمْرٍو ، مِنْ خُزَاعَةَ ، وَلَيْسَ لِخَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ الْيَوْمَ عَقِبٌ
    حديث رقم: 8971 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد العاشر أُمُّ خَالِدٍ وَهِيَ أَمَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهَا هُمَيْنَةُ بِنْتُ خَلَفِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ جَعْثَمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ خُزَاعَةَ , وَكَانَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ قَدْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ هُمَيْنَةُ بِنْتُ خَلَفٍ فَوَلَدَتْ لَهُ هُنَاكَ أَمَةَ بِنْتَ خَالِدٍ فَلَمْ تَزَلْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى قَدِمُوا فِي السَّفِينَتَيْنِ وَقَدْ بَلَغَتْ أَمَةُ وَعَقِلَتْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ أُمِّ خَالِدِ بِنْتِ خَالِدٍ قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّجَاشِيَّ يَوْمَ خَرَجْنَا يَقُولُ لِأَصْحَابِ السَّفِينَتَيْنِ : أَقْرِئُوا جَمِيعًا رَسُولَ اللَّهِ مِنِّيَ السَّلَامَ . قَالَتْ أَمَةُ : وَكُنْتُ فِيمَنْ أَقْرَأَ رَسُولَ اللَّهِ مِنَ النَّجَاشِيِّ السَّلَامَ وَرَوَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ
    حديث رقم: 235 في النفقة على العيال لابن أبي الدنيا النفقة على العيال لابن أبي الدنيا بَابُ حَمْلِ الْوِلْدَانِ وَشَمِّهِمْ وَتَقْبِيلِهِمْ
    حديث رقم: 7275 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني النساء أُمُّ خَالِدِ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ حَدِيثُهَا عِنْدَ : عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
    حديث رقم: 7276 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني النساء أُمُّ خَالِدِ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ حَدِيثُهَا عِنْدَ : عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

    [5993] قَوْلُهُ فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي أَبِي أَيْ نَهَرَنِي وَالزَّبْرُ بِزَايٍ وَمُوَحَّدَةٍ سَاكِنَةٍ هُوَ الزَّجْرُ وَالْمَنْعُ وَزْنُهُ وَمَعْنَاهُ قَوْلُهُ أَبْلِي وَأَخْلِقِي تَقَدَّمَ ضَبْطُهُ وَالِاخْتِلَافُ فِيهِ قَوْلُهُ ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي قَالَ الدَّاوُدِيُّ يُسْتَفَادُ مِنْهُ مَجِيءُ ثُمَّ لِلْمُقَارَنَةِ وَأَبَى ذَلِكَ بَعْضُ النُّحَاةِ فَقَالُوا لَا تَأْتِي الا للتراخي كَذَا قَالَ وَتعقبه بن التِّينِ بِأَنْ قَالَ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا قَالَ إِنَّ ثُمَّ لِلْمُقَارَنَةِ وَإِنَّمَا هِيَ لِلتَّرْتِيبِ بِالْمُهْلَةِ.
    وَقَالَ وَلَيْسَ فِي الْحَدِيثِ مَا ادَّعَاهُ مِنَ الْمُقَارَنَةِ لِأَنَّ الْإِبْلَاءَ يَقَعُ بَعْدَ الْخَلْقِ أَوِ الْخَلْفِ قُلْتُ لَعَلَّ الدَّاوُدِيَّ أَرَادَ بِالْمُقَارَنَةِ الْمُعَاقَبَةَ فَيَتَّجِهُ كَلَامُهُ بَعْضَ اتِّجَاهٍ قَوْلُهُ قَالَ عبد الله هُوَ بن الْمُبَارَكِ وَهُوَ مُتَّصِلٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَوْلُهُ فَبَقِيَ أَيِ الثَّوْبُ الْمَذْكُورُ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ فَبَقِيَتْ وَالْمُرَادُ أُمُّ خَالِدٍ قَوْلُهُ حَتَّى ذَكَرَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ ثُمَّ كَافٍ خَفِيفَةٍ مَفْتُوحَتَيْنِ ثُمَّ رَاءٍ وَفِيهِ اكْتِفَاءٌ وَالتَّقْدِيرُ ذَكَرَ الرَّاوِي زَمَنًا طَوِيلًا.
    وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ الْمَعْنَى صَارَ شَيْئًا مَذْكُورًا عِنْدَ النَّاسِ بِخُرُوجِ بَقَائِهِ عَنِ الْعَادَةِ قُلْتُ وَكَأَنَّهُ قَرَأَهُ ذُكِرَ بِضَم أَولهلَكِنْ لَمْ يَقَعْ عِنْدَنَا فِي الرِّوَايَةِ إِلَّا بِالْفَتْحُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ حَتَّى ذَكَرَ دَهْرًا وَهُوَ يُؤَيِّدُ مَا قَدَّمْتُهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ حَتَّى دَكِنَ بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ وَكَافٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ نُونٍ أَيْ صَارَ أَدْكَنَ أَيْ أَسْوَدَ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ الدُّكْنُ لَوْنٌ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ وَقَدْ دَكِنَ الثَّوْبُ بِالْكَسْرِ يَدْكَنُ بِفَتْحِ الْكَافِ وَبِضَمِّهَا مَعَ الْفَتْحِ وَقَدْ جَزَمَ جَمَاعَةٌ بِأَنَّ رِوَايَةَ الْكُشْمِيهَنِيِّ تَصْحِيفٌ قَوْلُهُ يَعْنِي مِنْ بَقَائِهَا كَذَا لِلْأَصِيلِيِّ وَالضَّمِيرُ لِلْخَمِيصَةِ أَوْ لِأُمِّ خَالِدٍ بِحَسب التوجيهين الْمُتَقَدِّمين(قَوْلُهُ بَابُ رَحْمَةِ الْوَلَدِ وَقُبْلَتُهُ وَمُعَانَقَتُهُ) قَالَ بن بَطَّالٍ يَجُوزُ تَقْبِيلُ الْوَلَدِ الصَّغِيرِ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ وَكَذَا الْكَبِيرُ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ مَا لَمْ يَكُنْ عَوْرَةً وَتَقَدَّمَ فِي مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَكَذَا كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُقَبِّلُ ابْنَتَهُ عَائِشَةَ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ سَقَطَ هَذَا التَّعْلِيقُ لِأَبِي ذَرٍّ عَنْ غَيْرِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَقَدْ وَصَلَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الْجَنَائِزِ مِنْ طَرِيقِ قُرَيْشِ بْنِ حِبَّانَ عَنْ ثَابِتٍ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ وَإِبْرَاهِيمُ هُوَ بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَارِيَةَ الْقبْطِيَّة ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ فِي الْبَابِ سِتَّةَ أَحَادِيثَ الحَدِيث الأول حَدِيث بن عمر

    باب مَنْ تَرَكَ صَبِيَّةَ غَيْرِهِ حَتَّى تَلْعَبَ بِهِ، أَوْ قَبَّلَهَا أَوْ مَازَحَهَا(باب من ترك صبية غيره حتى) أي إلى أن (تلعب به) أي ببعض جسده (أو قبلها) للشفقة (أو مازحها) أي مزح معها قصدًا لتأنيسها والممازحة المداعبة.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:5670 ... ورقمه عند البغا: 5993 ]
    - حَدَّثَنَا حِبَّانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَعَ أَبِى وَعَلَىَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «سَنَهْ سَنَهْ» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَهْىَ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنَةٌ، قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَجَرَنِى أَبِى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «دَعْهَا» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَبْلِى وَأَخْلِقِى، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِقِى، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِقِى». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ يَعْنِى مِنْ بَقَائِهَا.وبه قال: (حدّثنا) ولأبي ذر حدثني بالإفراد (حبان) بكسر الحاء المهملة وتشديد الموحدة ابن موسى أبو محمد السلمي المروزي قال: (أخبرنا عبد الله) بن المبارك المروزي (عن خالد بن سعيد) بكسر العين (عن أبيه) سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي (عن أم خالد) واسمها أمة (بنت خالد بن سعيد) -رضي الله عنها- أنها (قالت: أتيت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مع أبي) هو خالد بن سعيد (وعليّ قميص أصفر فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):(سنه سنه) بالسين المهملة والنون المخففة المفتوحتين آخره ساكنة وذكرها مرتين (قال عبد الله) بن المبارك بالسند السابق (وهي) أي سنه (بـ) اللغة (الحبشية حسنة. قالت) أم خالد (فذهبت ألعب بخاتم النبوّة) الذي بين كتفيه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (فزبرني) بالزاي والموحدة المخففة والراء المفتوحات ثم النون المكسورة أي نهرني وزجرني ومنعني (أبي) من ذلك ثم (قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دعها) أي اتركها (ثم قال: رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أبلي) بفتح المرّة وسكون الموحدة وكسر اللام (وأخلقي) بفتح الهمزة وسكون المعجمة وكسر اللام والقاف أمر بالإبلاء أي البسي إلى أن يصير خلقًا باليًا. وفي رواية واخلفي بضم اللام وبالفاء بدل القاف ونسبها في المصابيح لأبي ذر أي واكتسي خلفه يقال خلف الله لك وأخلف (ثم) قال عليه الصلاة والسلام: (أبلي وأخلقي ثم) قال: (أبلي وأخلقي) كررها ثلاثًا.(قال عبد الله) بن المبارك بالسند السابق: (فبقيت) أم خالد (حتى ذكر) الراوي زمنًا طويلاً، ولأبي ذر عن الكشميهني: فبقي أي القميص دهرًا، ونسبها في الفتح لأبي علي بن السكن، لكنه قال: ذكر دهرًا بدل فبقي، وفي المصابيح ذكر بضم الذال المعجمة وكسر الكاف بعدها راء مبنيًّا للمفعول أي عمرت حتى طال عمرها بدعاء النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وقال في الكواكب: المعنى حتى صار القميص شيئًا مذكورًا عند الناس لخروج بقائه عن العادة. قال في الفتح: وكأنه أي صاحب الكواكب قرأ ذكر بضم أوله لكنه لم يقع عندنا في الرواية إلا بالفتح
    وتعقبه العيني بأن المعنى على ذكر مبنيًّا للمفعول وإلا فلو كان مبنيًّا للفاعل فما يكون فاعله اهـ.وفي رواية الكشميهني حتى دكن دهرًا بالدال المهملة بدل المعجمة آخره نون بدل الراء والكاف مفتوحة في الفرع وضبطه في الفتح بكسر الكاف أي صار أسود. (يعني من بقائها) من بقاء أم خالد أو الخميصة زمانًا طويًلا.ومطابقة الترجمة في قولها فذهبت ألعب. قال السفاقسي: ليس في حديث الباب للتقبيل ذكر فيحتمل أن يكون لما لم ينهها عن مس جسده صار كالتقبيل كذا قال فليتأمل.هذا الحديث سبق في الجهاد وهجرة الحبشة واللباس.

    (بابُُ مَنْ تَرَكَ صِبْيَةَ غَيْرِهِ حَتَّى تَلْعَبَ بِهِ، أوْ قَبَّلَها، أوْ مازَحَها)أَي: هَذَا بابُُ فِيهِ ذكر من ترك ... إِلَى آخِره. قَوْله: (حَتَّى تلعب) ، أَي: تَركهَا إِلَى أَن تلعب بِبَعْض جسده. قَوْله: (أَو قبلهَا) من التَّقْبِيل وَهَذَا من تَقْبِيل الشَّفَقَة لِأَن التَّقْبِيل على أَنْوَاع. قَوْله: (أَو مازحها) من الممازحة من بابُُ المفاعلة الَّذِي يَقْتَضِي الِاشْتِرَاك من الْجَانِبَيْنِ، وَالْأَوْجه أَن يكون: مازح، هُنَا بِمَعْنى: مزح، لِأَن المزح مَا يتَصَوَّر من كل صَغِير. وَقَالَ بَعضهم: وَالَّذِي
    يظْهر أَن ذكر المزح بعد التَّقْبِيل من الْعَام بعد الْخَاص. قلت: لَيْسَ كَذَلِك لِأَن لكل وَاحِد من التَّقْبِيل والمزاح معنى خَاصّا، وَلَيْسَ بَينهمَا عُمُوم وخصوص، والمزح الدُّعَاء بِهِ يُقَال: مزح يمزح، والإسم: المزاح، بِالضَّمِّ والمزاحة أَيْضا، وَأما: المزح، بِالْكَسْرِ فَهُوَ مصدر.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:5670 ... ورقمه عند البغا:5993 ]
    - (حَدثنَا حبَان أخبرنَا عبد الله عَن خَالِد بن سعيد عَن أَبِيه عَن أم خَالِد بنت خَالِد بن سعيد قَالَت أتيت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَعَ أبي وَعلي قَمِيص أصفر قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سنة سنة قَالَ عبد الله وَهِي بالحبشية حَسَنَة قَالَت فَذَهَبت أَلعَب بِخَاتم النُّبُوَّة فزبرني أبي قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دعها ثمَّ قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أبلي وأخلقي ثمَّ أبلي وأخلقي ثمَّ أبلي وأخلقي: قَالَ عبد الله فَبَقيت حَتَّى ذكر يَعْنِي من بَقَائِهَا) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله فَذَهَبت أَلعَب وَقَالَ ابْن التِّين لَيْسَ المُرَاد فِي الْخَبَر الْمَذْكُور فِي الْبابُُ للتقبيل ذكر وَأجِيب بِأَنَّهُ يحْتَمل أَن يكون أَخذه من الْقيَاس فَإِنَّهُ لما لم ينهها عَن مس جسده صَار كالتقبيل وَفِيه تَأمل وحبان بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة ابْن مُوسَى أَبُو مُحَمَّد السّلمِيّ الْمروزِي شيخ مُسلم أَيْضا مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك الْمروزِي وخَالِد بن سعيد يروي عَن أَبِيه سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ الْقرشِي الْأمَوِي وَهُوَ من أَفْرَاد البُخَارِيّ وَأم خَالِد بنت خَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ بن أُميَّة بن عبد شمس وَهِي مَشْهُورَة بكنيتها وَاسْمهَا أمة وَأمّهَا أُمَيْمَة وَيُقَال هميمة بنت خلف بن أسعد بن عَامر بن بياضة من خُزَاعَة تزوج أمة بنت خَالِد بن الزبير بن الْعَوام وخَالِد بن سعيد الْمَذْكُور أسلم قَدِيما يُقَال أَنه أسلم بعد أبي بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَكَانَ ثَالِثا أَو رَابِعا وَقيل خَامِسًا هَاجر إِلَى أَرض الْحَبَشَة مَعَ امْرَأَته الْخُزَاعِيَّة وَولد لَهُ بهَا ابْنه سعيد بن خَالِد وَابْنَته أم خَالِد وَحَدِيث أم خَالِد هَذِه قد تقدم بِوُجُوه مُخْتَلفَة فِي الْجِهَاد وهجرة الْحَبَشَة وَفِي اللبَاس قَوْله سنة بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف النُّون قَالَ الْكرْمَانِي وَقيل بتشديدها قَوْله " بِخَاتم النُّبُوَّة " هُوَ مَا كَانَ مثل زر الحجلة بَين كَتِفي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَوْله " فزبرني " أَي نهرني من الزبر بالزاي فِي أَوله وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَهُوَ الزّجر وَالْمَنْع قَوْله أبلي وأخلقي كِلَاهُمَا أَمر فأبلي من أبليت الثَّوْب إِذا جعلته عتيقا وأخلقي من الْأَخْلَاق وَمن الثلاثي أَيْضا بِمَعْنَاهُ وَقَالَ الدَّاودِيّ يُسْتَفَاد مِنْهُ مَجِيء ثمَّ للمقارنة وَمنعه بعض النُّحَاة فَقَالُوا لَا تَأتي إِلَّا للتراخي وَقَالَ ابْن التِّين مَا علمت أَن أحدا قَالَ أَن ثمَّ للمقارنة وَإِنَّمَا هِيَ للتَّرْتِيب بِالْمُهْمَلَةِ قَالَ وَلَيْسَ فِي الحَدِيث مَا ادَّعَاهُ من الْمُقَارنَة لِأَن الإبلاء يكون بعد الْخلق أَو الْخلف وَقَالَ بَعضهم لَعَلَّ الدَّاودِيّ أَرَادَ بالمقارنة الْعَاقِبَة فَيتَّجه بعض اتجاه قلت آفَة التَّصَرُّف من الْفَهم السقيم فَهَل المعاقبة إِلَّا الْمُقَارنَة قلت قد جوز بعض النُّحَاة مَجِيء ثمَّ بِمَعْنى الْوَاو وَاسْتدلَّ بقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَا يبولن أحدكُم فِي المَاء الدَّائِم الَّذِي لَا يجْرِي ثمَّ يغْتَسل مِنْهُ قَوْله " قَالَ عبد الله " هُوَ ابْن الْمُبَارك الْمَذْكُور وَهُوَ مُتَّصِل بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور قَوْله فَبَقيت أَي أم خَالِد الْمَذْكُورَة هَذِه رِوَايَة أبي ذَر وَفِي رِوَايَة غَيره فَبَقيَ أَي الثَّوْب وَهُوَ الْقَمِيص الْمَذْكُور قَوْله حَتَّى ذكر أَي الْقَمِيص أَي حَتَّى صَار مَذْكُورا بَين النَّاس لخُرُوج بَقَائِهِ عَن الْعَادة قَالَه الْكرْمَانِي وَقَالَ بَعضهم بعد أَن ذكر مَا قَالَه الْكرْمَانِي فَإِنَّهُ قَرَأَ ذكر بِضَم أَوله لكنه لم يَقع عندنَا فِي الرِّوَايَة إِلَّا بِالْفَتْح قَالَ وَوَقع فِي رِوَايَة أبي عَليّ بن السكن حَتَّى ذكر دهرا وَهُوَ يُؤَيّد مَا قَدمته انْتهى قلت الَّذِي قَالَه الْكرْمَانِي هُوَ الصَّحِيح لِأَن قَوْله حَتَّى ذكر مَجْهُول لِأَن الْمَعْنى على هَذَا وَإِذا جعل مَعْلُوما مَا يكون فَاعله وَكَلَام ابْن السكن يُؤَيّد كَلَام الْكرْمَانِي وَلَا يقرب مِمَّا قَالَه هَذَا الْقَائِل فضلا عَن أَن يُؤَيّدهُ وَفِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْكشميهني حَتَّى دكن بدال مُهْملَة وكاف مَكْسُورَة وبنون أَي حَتَّى صَار أدكن أَي أسود وَالْمعْنَى حَتَّى دكن الْقَمِيص وَقَالَ الْكرْمَانِي أَي عاشت أم خَالِد عَيْشًا طَويلا حَتَّى تغير لون قميصها إِلَى الاسوداد والدكنة لون يضْرب إِلَى السوَاد قَوْله يَعْنِي من بَقَائِهَا يَعْنِي كَون هَذَا الْقَمِيص مَذْكُورا دهرا من أجل بَقَائِهَا أَي من أجل بَقَاء أم خَالِد زَمَانا طَويلا وَفِيه معْجزَة النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَفِيه جَوَاز مُبَاشرَة الرجل الصَّغِيرَة الَّتِي
    لَا يشتهى مثلهَا وممازحتها وَإِن لم تكن مِنْهُ بِذَات محرم وَكَانَ مزح النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حَقًا فَمن ذَلِك يجوز المزح إِذا كَانَ حَقًا وَأما إِذا كَانَ بِغَيْر حق فَإِنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى الْفَاحِشَة فَلَا يجوز وَفِيه تواضع النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحلمه حَيْثُ لم ينهر أم خَالِد عَن لعب خَاتم النُّبُوَّة -

    لا توجد بيانات