• 1419
  • كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ مِنْ أَسْفَارِهِ ، فَنَزَلَ النَّاسُ مَنْزِلًا ، وَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ظِلِّ دَوْحَةٍ ، فَرَآنِي وَأَنَا مُقْبِلٌ مِنْ حَاجَةٍ لِي ، وَلَيْسَ غَيْرُهُ وَغَيْرُ كَاتِبِهِ ، فَقَالَ : " أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ ؟ " قُلْتُ : عَلَامَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَلَهَا عَنِّي وَأَقْبَلَ عَلَى الْكَاتِبِ ، قَالَ : ثُمَّ دَنَوْتُ دُونَ ذَلِكَ ، قَالَ : فَقَالَ : " أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ ؟ " قُلْتُ : عَلَامَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَلَهَا عَنِّي ، وَأَقْبَلَ عَلَى الْكَاتِبِ ، قَالَ : ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَلَيْهِمَا ، فَإِذَا فِي صَدْرِ الْكِتَابِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمَا لَنْ يُكْتَبَا إِلَّا فِي خَيْرٍ ، فَقَالَ : " أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ ؟ " ، فَقُلْتُ : نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَقَالَ : " يَا ابْنَ حَوَالَةَ ، كَيْفَ تَصْنَعُ فِي فِتْنَةٍ تَثُورُ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرٍ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : أَصْنَعُ مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " عَلَيْكَ بِالشَّامِ " ، ثُمَّ قَالَ : " كَيْفَ تَصْنَعُ فِي فِتْنَةٍ كَأَنَّ الْأُولَى فِيهَا نَفْجَةُ أَرْنَبٍ ؟ " قَالَ : فَلَا أَدْرِي كَيْفَ قَالَ فِي الْآخِرَةِ ، وَلَأَنْ أَكُونَ عَلِمْتُ كَيْفَ قَالَ فِي الْآخِرَةِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا

    حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَخْبَرَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ عَنَزَةَ يُقَالُ لَهُ : زَائِدَةُ ، أَوْ مَزِيدَةُ بْنُ حَوَالَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ مِنْ أَسْفَارِهِ ، فَنَزَلَ النَّاسُ مَنْزِلًا ، وَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي ظِلِّ دَوْحَةٍ ، فَرَآنِي وَأَنَا مُقْبِلٌ مِنْ حَاجَةٍ لِي ، وَلَيْسَ غَيْرُهُ وَغَيْرُ كَاتِبِهِ ، فَقَالَ : أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ ؟ قُلْتُ : عَلَامَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَلَهَا عَنِّي وَأَقْبَلَ عَلَى الْكَاتِبِ ، قَالَ : ثُمَّ دَنَوْتُ دُونَ ذَلِكَ ، قَالَ : فَقَالَ : أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ ؟ قُلْتُ : عَلَامَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَلَهَا عَنِّي ، وَأَقْبَلَ عَلَى الْكَاتِبِ ، قَالَ : ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَلَيْهِمَا ، فَإِذَا فِي صَدْرِ الْكِتَابِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمَا لَنْ يُكْتَبَا إِلَّا فِي خَيْرٍ ، فَقَالَ : أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ ؟ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ حَوَالَةَ ، كَيْفَ تَصْنَعُ فِي فِتْنَةٍ تَثُورُ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَصْنَعُ مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : عَلَيْكَ بِالشَّامِ ، ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ تَصْنَعُ فِي فِتْنَةٍ كَأَنَّ الْأُولَى فِيهَا نَفْجَةُ أَرْنَبٍ ؟ قَالَ : فَلَا أَدْرِي كَيْفَ قَالَ فِي الْآخِرَةِ ، وَلَأَنْ أَكُونَ عَلِمْتُ كَيْفَ قَالَ فِي الْآخِرَةِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا

    دوحة: الدوحة : الشجرة العظيمة
    فلها: لَهِىَ عن الشيء ولَهَا عنه : سلا عنه وترك ذكره وغفل عنه وتشاغل
    دنوت: الدنو : الاقتراب
    صياصي: صياصي : قرون
    نفجة: النفج والاستنفاج : التهييج والإثارة ، يقال : نَفَجْتُ الشيء فانْتَفَج : أي رَفَعْتُه وعَظَّمْتُه.
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات