• 1593
  • عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ بِحَضْرَةِ أَهْلِ خَيْبَرَ قَالَ : " لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ " ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَعَا عَلِيًّا ، وَهُوَ أَرْمَدُ ، فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ ، وَأَعْطَاهُ اللِّوَاءَ ، وَنَهَضَ مَعَهُ النَّاسُ فَلَقُوا أَهْلَ خَيْبَرَ ، فَإِذَا مَرْحَبٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يَرْتَجِزُ ، وَإِذَا هُوَ يَقُولُ : {
    }
    قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ {
    }
    شَاكِي السِّلَاحَ بَطَلٌ مُجَرَّبُ {
    }
    {
    }
    إِذَا اللُّيُوثُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ {
    }
    أَطْعَنُ أَحْيَانًا وَحِينًا أَضْرِبُ {
    }
    فَاخْتَلَفَ هُوَ وَعَلِيٌّ ضَرْبَتَيْنِ ، فَضَرَبَهُ عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى عَضَّ السَّيْفُ بِأَضْرَاسِهِ ، وَسَمِعَ أَهْلُ الْعَسْكَرِ صَوْتَ ضَرْبَتِهِ ، قَالَ : فَمَا تَتَامَّ آخِرُ النَّاسِ حَتَّى فُتِحَ لِأَوَّلِهِمْ ، قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ : آخِرُ النَّاسِ مَعَ عَلِيٍّ فَفُتِحَ لَهُ وَلَهُمْ "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا رَوْحٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَا : نا عَوْفٌ ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ رَوْحٌ الْكُرْدِيُّ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ بِحَضْرَةِ أَهْلِ خَيْبَرَ قَالَ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَعَا عَلِيًّا ، وَهُوَ أَرْمَدُ ، فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ ، وَأَعْطَاهُ اللِّوَاءَ ، وَنَهَضَ مَعَهُ النَّاسُ فَلَقُوا أَهْلَ خَيْبَرَ ، فَإِذَا مَرْحَبٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يَرْتَجِزُ ، وَإِذَا هُوَ يَقُولُ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحَ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا اللُّيُوثُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ أَطْعَنُ أَحْيَانًا وَحِينًا أَضْرِبُ فَاخْتَلَفَ هُوَ وَعَلِيٌّ ضَرْبَتَيْنِ ، فَضَرَبَهُ عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى عَضَّ السَّيْفُ بِأَضْرَاسِهِ ، وَسَمِعَ أَهْلُ الْعَسْكَرِ صَوْتَ ضَرْبَتِهِ ، قَالَ : فَمَا تَتَامَّ آخِرُ النَّاسِ حَتَّى فُتِحَ لِأَوَّلِهِمْ ، قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ : آخِرُ النَّاسِ مَعَ عَلِيٍّ فَفُتِحَ لَهُ وَلَهُمْ

    يرتجز: الرجز : إنشاد الشعر وهو بحر من بحوره عند العروضيين
    شاكي: شاكي السلاح : تام السلاح ، وهي من الشوكة بمعنى القوة
    الليوث: الليوث : الشجعان الأقوياء
    فاختلف: اختلف : تبادل
    " لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات