• 89
  • عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ ، أَنَّهُ أَرَادَهُ أَبَوَاهُ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَاهُ ، فَأَبَى فَاسْتَعَانَا عَلَيْهِ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : " مَا لَكَ لَا تَتَزَوَّجُ فَقَدْ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَزَوَّجَ أَبُو بَكْرٍ وَتَزَوَّجَ عُمَرُ وَتَزَوَّجْتُ أَنَا ، فَقَالَ : وَمَنْ لِي بِمِثْلِ أَعْمَالِكُمْ ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ : سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ وَسَتَرَهُ بِيَدِهِ صُنْعَ الرَّجُلِ الَّذِي إِذَا رَأَى شَيْئًا كَرِهَهُ - وَصَفَ صُنْعَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ : فَإِنِّي أَتَزَوَّجُ فَخَطَبَ عَلَيْهِ ابْنَةَ جَرِيرٍ فَقَالَ : إِنِّي لَا أَتَزَوَّجُ امْرَأَةً حَتَّى أُكَلِّمَهَا قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ : يَعْنِي مُثَنًّى ، فَحَدَّثَنِي فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ : فَجَاءُوا بِابْنَةِ جَرِيرٍ فَقَالَ لَهَا : إِنَّهُ لَا حَاجَةَ لِي فِي النِّسَاءِ وَإِنَّ أَبَوَايَ قَدْ أَبَيَا عَلَيَّ إِلَّا أَنْ يُزَوِّجَانِي وَلَكِ عِنْدَهُمْ مِنَ الطَّعَامِ وَالْكُسْوَةِ مَا تُرِيدِينَ قَالَتْ : قَدْ رَضِيتُ قَالَ : فَلَمَّا أَتَوْهُ بِهَا قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَقَامَتْ تُصَلِّي خَلْفَهُ حَتَّى أَصْبَحَا وَأَصْبَحَ صَائِمًا وَأَصْبَحَتْ صَائِمَةً قَالَ : قَالَ عَمْرٌو : فَإِنْ كُنْتُ لَأَفْتُرُ فَيَمْنَعُنِي مَكَانُهَا ، فَقَالَ لَهُ أَبَوَاهُ : إِنَّا إِنَّمَا زَوَّجْنَاكَ نُرِيدُ وَلَدَكَ وَلَا نَرَى هَذِهِ تَلِدُ فَطَلِّقْهَا فَطَلَّقَهَا ثُمَّ خَطَبَ عَلَيْهِ امْرَأَةً أُخْرَى فَقَالَ : لَا أَتَزَوَّجُ امْرَأَةً حَتَّى أُكَلِّمَهَا فَأَتَيَاهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا مِثْلَ مَا قَالَ لَابْنَةِ جَرِيرٍ ثُمَّ فَتَرَتْ فَكَانَ يَوْمًا مُضْطَجِعًا يُرَى أَنَّهُ نَائِمٌ فَقَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِهَا : يَا فُلَانَةُ ، مَا لَكِ لَا تَلِدِينَ ؟ أَعَجِزْتِ ؟ قَالَتْ : أَوَ تَلِدُ الْمَرْأَةُ مِنْ غَيْرِ بَعْلٍ ؟ فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ طَلَّقَهَا وَتَرَكَهُ أَبَوَاهُ "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي مُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ أَبُو الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ ، أَنَّهُ أَرَادَهُ أَبَوَاهُ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَاهُ ، فَأَبَى فَاسْتَعَانَا عَلَيْهِ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَا لَكَ لَا تَتَزَوَّجُ فَقَدْ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَزَوَّجَ أَبُو بَكْرٍ وَتَزَوَّجَ عُمَرُ وَتَزَوَّجْتُ أَنَا ، فَقَالَ : وَمَنْ لِي بِمِثْلِ أَعْمَالِكُمْ ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ : سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ وَسَتَرَهُ بِيَدِهِ صُنْعَ الرَّجُلِ الَّذِي إِذَا رَأَى شَيْئًا كَرِهَهُ - وَصَفَ صُنْعَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ : فَإِنِّي أَتَزَوَّجُ فَخَطَبَ عَلَيْهِ ابْنَةَ جَرِيرٍ فَقَالَ : إِنِّي لَا أَتَزَوَّجُ امْرَأَةً حَتَّى أُكَلِّمَهَا قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ : يَعْنِي مُثَنًّى ، فَحَدَّثَنِي فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ : فَجَاءُوا بِابْنَةِ جَرِيرٍ فَقَالَ لَهَا : إِنَّهُ لَا حَاجَةَ لِي فِي النِّسَاءِ وَإِنَّ أَبَوَايَ قَدْ أَبَيَا عَلَيَّ إِلَّا أَنْ يُزَوِّجَانِي وَلَكِ عِنْدَهُمْ مِنَ الطَّعَامِ وَالْكُسْوَةِ مَا تُرِيدِينَ قَالَتْ : قَدْ رَضِيتُ قَالَ : فَلَمَّا أَتَوْهُ بِهَا قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَقَامَتْ تُصَلِّي خَلْفَهُ حَتَّى أَصْبَحَا وَأَصْبَحَ صَائِمًا وَأَصْبَحَتْ صَائِمَةً قَالَ : قَالَ عَمْرٌو : فَإِنْ كُنْتُ لَأَفْتُرُ فَيَمْنَعُنِي مَكَانُهَا ، فَقَالَ لَهُ أَبَوَاهُ : إِنَّا إِنَّمَا زَوَّجْنَاكَ نُرِيدُ وَلَدَكَ وَلَا نَرَى هَذِهِ تَلِدُ فَطَلِّقْهَا فَطَلَّقَهَا ثُمَّ خَطَبَ عَلَيْهِ امْرَأَةً أُخْرَى فَقَالَ : لَا أَتَزَوَّجُ امْرَأَةً حَتَّى أُكَلِّمَهَا فَأَتَيَاهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا مِثْلَ مَا قَالَ لَابْنَةِ جَرِيرٍ ثُمَّ فَتَرَتْ فَكَانَ يَوْمًا مُضْطَجِعًا يُرَى أَنَّهُ نَائِمٌ فَقَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِهَا : يَا فُلَانَةُ ، مَا لَكِ لَا تَلِدِينَ ؟ أَعَجِزْتِ ؟ قَالَتْ : أَوَ تَلِدُ الْمَرْأَةُ مِنْ غَيْرِ بَعْلٍ ؟ فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ طَلَّقَهَا وَتَرَكَهُ أَبَوَاهُ