مَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ أَعْوَانِ السُّلْطَانِ وَهُوَ يَجُرُّ ذِمِّيًّا ، وَالذِّمِّيُّ يَسْتَغِيثُ بِهِ قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَى الذِّمِّيِّ وَقَالَ : أَدَّيْتَ جِزْيَتَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ وَقَالَ : مَا تُرِيدُ مِنْهُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ مِنْهُ يَكْسَحُ دَارَ الْأَمِيرِ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَى الذِّمِّيِّ وَقَالَ : تَطِيبُ نَفْسُكَ لَهُ بِهَذَا ؟ قَالَ : يَشْغَلُنِي عَنْ صَنْعَتِي ، قَالَ : دَعْهُ ، قَالَ : لَا أَدَعُهُ ، فَقَالَ لَهُ : دَعْهُ قَالَ : لَا أَدَعُهُ قَالَ : فَوَضَعَ كِسَاءَهُ ثُمَّ قَالَ : لَا تُخْفَرُ ذِمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حَيٌّ ، قَالَ : ثُمَّ خَلَّصَهُ مِنْهُ قَالَ : فَتَرَقَّى ذَلِكَ حَتَّى كَانَ سَبَبَ تَسْيِيرِهِ فَجَاءَ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ ابْنُ عَامِرٍ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : الْأَمِيرُ بِالْبَابِ قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ وَإِنَّهُ لَنَائِمٌ عَلَى بَرْدَعَتِهِ قَالَ : فَقَالَ : هَذَا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ جَاءَ إِلَيْكَ أَنَّكَ لَا تَأْكُلُ اللَّحْمَ وَلَا تَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَلَا تَأْكُلُ السَّمْنَ وَتَطْعَنُ عَلَى الْأَئِمَّةِ قَالَ : أَمَّا قَوْلُكَ : لَا آكُلُ اللَّحْمَ ، فَإِنِّي مَرَرْتُ بِقَصَّابٍ يَقُولُ : النِّفَاقَ النِّفَاقَ حَتَّى ذَبَحَ وَقَدْ أَكْرَهُ الذَّبِيحَةَ الَّتِي لَا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهَا فَإِذَا اشْتَهَيْنَا اللَّحْمَ ذَبَحْنَا الشَّاةَ وَقَدْ رَبَّيْنَاهَا فَأَكَلْنَا لَحْمَهَا ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : لَا آكُلُ السَّمْنَ فَإِنِّي كُنْتُ أَرَاهُمْ فِي مَغَازِينَا يَقْطَعُونَ إِلَيْهِ الشَّاةَ ثُمَّ يُسْلُونَهَا مَعَ السَّمْنِ وَتِلْكَ مَيْتَةٌ وَقَدْ آكُلُ مَا جَاءَ مِنْ بَادِيَتِنَا هَذِهِ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : إِنِّي أَطْعَنُ عَلَى الْأَئِمَّةِ فَمَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَطْعَنَ عَلَى إِمَامٍ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : إِنِّي لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَلَقَدْ خُطِبْتُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ تَلِدَكَ أُمُّكَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : لَا أَكْثَرَ اللَّهُ فِي الْمُسْلِمِينَ ، يَعْنِي مِثْلَكَ ، فَقَالَ : لَكِنْ أَكْثَرَ اللَّهُ فِي الْمُسْلِمِينَ مِثْلَكَ لَا بُدَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ مُهِمَّاتٍ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، مَوْلَى بَنِي جُشَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ شَيْخٍ ، قَدْ سَمَّاهُ ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ ذِكْرَ سَبَبِ تَسْيِيرِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : مَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ أَعْوَانِ السُّلْطَانِ وَهُوَ يَجُرُّ ذِمِّيًّا ، وَالذِّمِّيُّ يَسْتَغِيثُ بِهِ قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَى الذِّمِّيِّ وَقَالَ : أَدَّيْتَ جِزْيَتَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ وَقَالَ : مَا تُرِيدُ مِنْهُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ مِنْهُ يَكْسَحُ دَارَ الْأَمِيرِ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَى الذِّمِّيِّ وَقَالَ : تَطِيبُ نَفْسُكَ لَهُ بِهَذَا ؟ قَالَ : يَشْغَلُنِي عَنْ صَنْعَتِي ، قَالَ : دَعْهُ ، قَالَ : لَا أَدَعُهُ ، فَقَالَ لَهُ : دَعْهُ قَالَ : لَا أَدَعُهُ قَالَ : فَوَضَعَ كِسَاءَهُ ثُمَّ قَالَ : لَا تُخْفَرُ ذِمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا حَيٌّ ، قَالَ : ثُمَّ خَلَّصَهُ مِنْهُ قَالَ : فَتَرَقَّى ذَلِكَ حَتَّى كَانَ سَبَبَ تَسْيِيرِهِ فَجَاءَ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ ابْنُ عَامِرٍ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : الْأَمِيرُ بِالْبَابِ قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ وَإِنَّهُ لَنَائِمٌ عَلَى بَرْدَعَتِهِ قَالَ : فَقَالَ : هَذَا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ جَاءَ إِلَيْكَ أَنَّكَ لَا تَأْكُلُ اللَّحْمَ وَلَا تَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَلَا تَأْكُلُ السَّمْنَ وَتَطْعَنُ عَلَى الْأَئِمَّةِ قَالَ : أَمَّا قَوْلُكَ : لَا آكُلُ اللَّحْمَ ، فَإِنِّي مَرَرْتُ بِقَصَّابٍ يَقُولُ : النِّفَاقَ النِّفَاقَ حَتَّى ذَبَحَ وَقَدْ أَكْرَهُ الذَّبِيحَةَ الَّتِي لَا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهَا فَإِذَا اشْتَهَيْنَا اللَّحْمَ ذَبَحْنَا الشَّاةَ وَقَدْ رَبَّيْنَاهَا فَأَكَلْنَا لَحْمَهَا ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : لَا آكُلُ السَّمْنَ فَإِنِّي كُنْتُ أَرَاهُمْ فِي مَغَازِينَا يَقْطَعُونَ إِلَيْهِ الشَّاةَ ثُمَّ يُسْلُونَهَا مَعَ السَّمْنِ وَتِلْكَ مَيْتَةٌ وَقَدْ آكُلُ مَا جَاءَ مِنْ بَادِيَتِنَا هَذِهِ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : إِنِّي أَطْعَنُ عَلَى الْأَئِمَّةِ فَمَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَطْعَنَ عَلَى إِمَامٍ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : إِنِّي لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَلَقَدْ خُطِبْتُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ تَلِدَكَ أُمُّكَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : لَا أَكْثَرَ اللَّهُ فِي الْمُسْلِمِينَ ، يَعْنِي مِثْلَكَ ، فَقَالَ : لَكِنْ أَكْثَرَ اللَّهُ فِي الْمُسْلِمِينَ مِثْلَكَ لَا بُدَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ مُهِمَّاتٍ