خَطَبَنَا عَلِيٌّ يَوْمًا , فَقَامَ الْخَوَارِجُ فَقَطَعُوا عَلَيْهِ كَلَامَهُ , قَالَ : فَنَزَلَ فَدَخَلَ وَدَخَلْنَا مَعَهُ فَقَالَ : أَلَا إِنِّي إِنَّمَا أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الْأَبْيَضُ , ثُمَّ قَالَ : مَثَلِي مَثَلُ ثَلَاثَةِ أَثْوَارٍ وَأَسَدٍ اجْتَمَعْنَ فِي أَجَمَةٍ : أَبْيَضَ وَأَحْمَرَ وَأَسْوَدَ , فَكَانَ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا مِنْهُنَّ اجْتَمَعْنَ , فَامْتَنَعْنَ مِنْهُ فَقَالَ لِلْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ , إِنَّهُ لَا يَفْضَحُنَا فِي أَجَمَتِنَا هَذِهِ إِلَّا مَكَانُ هَذَا الْأَبْيَضِ , فَخَلِّيَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ حَتَّى آكُلَهُ , ثُمَّ أَخْلُو أَنَا وَأَنْتُمَا فِي هَذِهِ الْأَجَمَةِ , فَلَوْنُكُمَا عَلَى لَوْنِي وَلَوْنِي عَلَى لَوْنِكُمَا , قَالَ : فَفَعَلَا , قَالَ : فَوَثَبَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُلْبِثْهُ أَنْ قَتَلَهُ , قَالَ : فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمَا اجْتَمَعَا , فَامْتَنَعَا مِنْهُ , وَقَالَ لِلْأَحْمَرِ : يَا أَحْمَرُ , إِنَّهُ لَا يُشْهِرُنَا فِي أَجَمَتِنَا هَذِهِ إِلَّا مَكَانُ هَذَا الْأَسْوَدِ , فَخَلِّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ حَتَّى آكُلَهُ , ثُمَّ أَخْلُو أَنَا وَأَنْتَ , فَلَوْنِي عَلَى لَوْنِكَ وَلَوْنُكَ عَلَى لَوْنِي , قَالَ : فَأَمْسَكَ عَنْهُ فَوَثَبَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُلْبِثْهُ أَنْ قَتَلَهُ , ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ لِلْأَحْمَرِ : يَا أَحْمَرُ , إِنِّي آكُلُكَ , قَالَ : تَأْكُلُنِي , قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : أَمَا لَا فَدَعْنِي حَتَّى أُصَوِّتَ ثَلَاثَةَ أَصْوَاتٍ , ثُمَّ شَأْنُكَ بِي قَالَ : فَقَالَ : أَلَا إِنِّي إِنَّمَا أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الْأَبْيَضُ , قَالَ : ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : أَلَا وَإِنِّي إِنَّمَا رُهِبْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ "
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ زوذي أَبِي كَبِيرٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ يَوْمًا , فَقَامَ الْخَوَارِجُ فَقَطَعُوا عَلَيْهِ كَلَامَهُ , قَالَ : فَنَزَلَ فَدَخَلَ وَدَخَلْنَا مَعَهُ فَقَالَ : أَلَا إِنِّي إِنَّمَا أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الْأَبْيَضُ , ثُمَّ قَالَ : مَثَلِي مَثَلُ ثَلَاثَةِ أَثْوَارٍ وَأَسَدٍ اجْتَمَعْنَ فِي أَجَمَةٍ : أَبْيَضَ وَأَحْمَرَ وَأَسْوَدَ , فَكَانَ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا مِنْهُنَّ اجْتَمَعْنَ , فَامْتَنَعْنَ مِنْهُ فَقَالَ لِلْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ , إِنَّهُ لَا يَفْضَحُنَا فِي أَجَمَتِنَا هَذِهِ إِلَّا مَكَانُ هَذَا الْأَبْيَضِ , فَخَلِّيَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ حَتَّى آكُلَهُ , ثُمَّ أَخْلُو أَنَا وَأَنْتُمَا فِي هَذِهِ الْأَجَمَةِ , فَلَوْنُكُمَا عَلَى لَوْنِي وَلَوْنِي عَلَى لَوْنِكُمَا , قَالَ : فَفَعَلَا , قَالَ : فَوَثَبَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُلْبِثْهُ أَنْ قَتَلَهُ , قَالَ : فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمَا اجْتَمَعَا , فَامْتَنَعَا مِنْهُ , وَقَالَ لِلْأَحْمَرِ : يَا أَحْمَرُ , إِنَّهُ لَا يُشْهِرُنَا فِي أَجَمَتِنَا هَذِهِ إِلَّا مَكَانُ هَذَا الْأَسْوَدِ , فَخَلِّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ حَتَّى آكُلَهُ , ثُمَّ أَخْلُو أَنَا وَأَنْتَ , فَلَوْنِي عَلَى لَوْنِكَ وَلَوْنُكَ عَلَى لَوْنِي , قَالَ : فَأَمْسَكَ عَنْهُ فَوَثَبَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُلْبِثْهُ أَنْ قَتَلَهُ , ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ لِلْأَحْمَرِ : يَا أَحْمَرُ , إِنِّي آكُلُكَ , قَالَ : تَأْكُلُنِي , قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : أَمَا لَا فَدَعْنِي حَتَّى أُصَوِّتَ ثَلَاثَةَ أَصْوَاتٍ , ثُمَّ شَأْنُكَ بِي قَالَ : فَقَالَ : أَلَا إِنِّي إِنَّمَا أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الْأَبْيَضُ , قَالَ : ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : أَلَا وَإِنِّي إِنَّمَا رُهِبْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ