لَمَّا كَانَ الصُّلْحُ بَيْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُعَاوِيَةَ أَرَادَ الْحَسَنُ الْخُرُوجَ إِلَى الْمَدِينَةِ , فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : مَا أَنْتَ بِالَّذِي تَذْهَبُ حَتَّى تَخْطُبَ النَّاسَ , قَالَ : قَالَ الشَّعْبِيُّ : فَسَمِعْتُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : " فَإِنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ التُّقَى , وَإِنَّ أَعْجَزَ الْعَجْزِ الْفُجُورُ , وَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ الَّذِي أَخْتَلِفُ أَنَا فِيهِ وَمُعَاوِيَةُ حَتَّى كَانَ لِي , فَتَرَكْتُهُ لِمُعَاوِيَةَ , أَوْ حَقٌّ كَانَ لَا يَرَى أَحَقَّ بِهِ مِنِّي , وَإِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لِحَقْنِ دِمَائِكُمْ ، وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ " , ثُمَّ نَزَلَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ الصُّلْحُ بَيْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُعَاوِيَةَ أَرَادَ الْحَسَنُ الْخُرُوجَ إِلَى الْمَدِينَةِ , فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : مَا أَنْتَ بِالَّذِي تَذْهَبُ حَتَّى تَخْطُبَ النَّاسَ , قَالَ : قَالَ الشَّعْبِيُّ : فَسَمِعْتُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : فَإِنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ التُّقَى , وَإِنَّ أَعْجَزَ الْعَجْزِ الْفُجُورُ , وَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ الَّذِي أَخْتَلِفُ أَنَا فِيهِ وَمُعَاوِيَةُ حَتَّى كَانَ لِي , فَتَرَكْتُهُ لِمُعَاوِيَةَ , أَوْ حَقٌّ كَانَ لَا يَرَى أَحَقَّ بِهِ مِنِّي , وَإِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لِحَقْنِ دِمَائِكُمْ ، وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ , ثُمَّ نَزَلَ