عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مَعَ عَلِيٍّ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ وَمَعَهُ خَمْسَةُ آلَافٍ قَدْ حَلَقُوا رُءُوسَهُمْ بَعْدَمَا مَاتَ عَلِيٌّ , فَلَمَّا دَخَلَ الْحَسَنُ فِي بَيْعَةِ مُعَاوِيَةَ أَبَى قَيْسٌ أَنْ يَدْخُلَ , فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : " مَا شِئْتُمْ , إِنْ شِئْتُمْ جَالَدْتُ بِكُمْ أَبَدًا حَتَّى بِمَوْتِ الْأَعْجَلِ , وَإِنَّ شِئْتُمْ أَخَذْتُ لَكُمْ أَمَانًا " , فَقَالُوا : خُذْ لَنَا أَمَانًا فَأَخَذَ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ كَذَا وَكَذَا , وَأَنْ لَا يُعَاقَبُوا بِشَيْءٍ , وَأَنِّي رَجُلٌ مِنْهُمْ , وَلَمْ يَأْخُذْ لِنَفْسِهِ خَاصَّةً شَيْئًا , فَلَمَّا ارْتَحَلَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ وَمَضَى بِأَصْحَابِهِ جَعَلَ يَنْحَرُ لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ جَزُورًا حَتَّى بَلَغَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مَعَ عَلِيٍّ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ وَمَعَهُ خَمْسَةُ آلَافٍ قَدْ حَلَقُوا رُءُوسَهُمْ بَعْدَمَا مَاتَ عَلِيٌّ , فَلَمَّا دَخَلَ الْحَسَنُ فِي بَيْعَةِ مُعَاوِيَةَ أَبَى قَيْسٌ أَنْ يَدْخُلَ , فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : مَا شِئْتُمْ , إِنْ شِئْتُمْ جَالَدْتُ بِكُمْ أَبَدًا حَتَّى بِمَوْتِ الْأَعْجَلِ , وَإِنَّ شِئْتُمْ أَخَذْتُ لَكُمْ أَمَانًا , فَقَالُوا : خُذْ لَنَا أَمَانًا فَأَخَذَ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ كَذَا وَكَذَا , وَأَنْ لَا يُعَاقَبُوا بِشَيْءٍ , وَأَنِّي رَجُلٌ مِنْهُمْ , وَلَمْ يَأْخُذْ لِنَفْسِهِ خَاصَّةً شَيْئًا , فَلَمَّا ارْتَحَلَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ وَمَضَى بِأَصْحَابِهِ جَعَلَ يَنْحَرُ لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ جَزُورًا حَتَّى بَلَغَ