• 1651
  • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، قَالَ : " لَمَّا كَانَ حِينَ فُتِحَتْ نَهَاوَنْدُ أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ سَبَايَا مِنْ سَبَايَا الْيَهُودِ , قَالَ : وَأَقْبَلَ رَأْسُ الْجَالُوتِ يُفَادِي سَبَايَا الْيَهُودِ , قَالَ : وَأَصَابَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَارِيَةً يَسْرَةً صَبِيحَةً , قَالَ : فَأَتَانِي فَقَالَ : لَكَ أَنْ تَمْشِيَ مَعِي إِلَى هَذَا الْإِنْسَانِ عَسَى أَنْ يُثَمِّنَ لِي بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ , قَالَ : فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى شَيْخٍ مُسْتَكْبِرٍ لَهُ تُرْجُمَانٌ فَقَالَ لِتُرْجُمَانِهِ : سَلْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ , هَلْ وَقَعَ عَلَيْهَا هَذَا الْعَرَبِيُّ ؟ قَالَ : وَرَأَيْتُهُ غَارَ حِينَ رَأَى حُسْنَهَا , قَالَ : فَرَاطَنَهَا بِلِسَانِهِ فَفَهِمْتُ الَّذِي قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَبَحْتَ بِمَا فِي كِتَابِكَ بِسُؤَالِكَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ عَلَى مَا وَرَاءَ ثِيَابِهَا , فَقَالَ لِي : كَذَبْتَ مَا يُدْرِيكَ مَا فِي كِتَابِي , قُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْكَ , قَالَ : أَنْتَ أَعْلَمُ بِكِتَابِي مِنِّي ؟ قُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْكَ , قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ , قَالَ : فَانْصَرَفْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ , قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولًا يَعْزِمُهُ لِيَأْتِيَنِي , قَالَ : وَبَعَثَ إِلَيَّ بِدَابَّةٍ قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ لَعَمْرُ اللَّهِ احْتِسَابًا رَجَاءَ أَنْ يُسْلِمَ , فَحَبَسَنِي عِنْدَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَقْرَأُ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ وَيَبْكِي , قَالَ : وَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ وَاللَّهِ لَهُوَ النَّبِيُّ الَّذِي تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِكُمْ , قَالَ : فَقَالَ لِي : كَيْفَ أَصْنَعُ بِالْيَهُودِ ؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْيَهُودَ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ؟ قَالَ : فَغَلَبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ وَأَبَى أَنْ يُسْلِمَ "

    حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : ثنا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ حِينَ فُتِحَتْ نَهَاوَنْدُ أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ سَبَايَا مِنْ سَبَايَا الْيَهُودِ , قَالَ : وَأَقْبَلَ رَأْسُ الْجَالُوتِ يُفَادِي سَبَايَا الْيَهُودِ , قَالَ : وَأَصَابَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَارِيَةً يَسْرَةً صَبِيحَةً , قَالَ : فَأَتَانِي فَقَالَ : لَكَ أَنْ تَمْشِيَ مَعِي إِلَى هَذَا الْإِنْسَانِ عَسَى أَنْ يُثَمِّنَ لِي بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ , قَالَ : فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى شَيْخٍ مُسْتَكْبِرٍ لَهُ تُرْجُمَانٌ فَقَالَ لِتُرْجُمَانِهِ : سَلْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ , هَلْ وَقَعَ عَلَيْهَا هَذَا الْعَرَبِيُّ ؟ قَالَ : وَرَأَيْتُهُ غَارَ حِينَ رَأَى حُسْنَهَا , قَالَ : فَرَاطَنَهَا بِلِسَانِهِ فَفَهِمْتُ الَّذِي قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَبَحْتَ بِمَا فِي كِتَابِكَ بِسُؤَالِكَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ عَلَى مَا وَرَاءَ ثِيَابِهَا , فَقَالَ لِي : كَذَبْتَ مَا يُدْرِيكَ مَا فِي كِتَابِي , قُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْكَ , قَالَ : أَنْتَ أَعْلَمُ بِكِتَابِي مِنِّي ؟ قُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْكَ , قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ , قَالَ : فَانْصَرَفْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ , قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولًا يَعْزِمُهُ لِيَأْتِيَنِي , قَالَ : وَبَعَثَ إِلَيَّ بِدَابَّةٍ قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ لَعَمْرُ اللَّهِ احْتِسَابًا رَجَاءَ أَنْ يُسْلِمَ , فَحَبَسَنِي عِنْدَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَقْرَأُ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ وَيَبْكِي , قَالَ : وَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ وَاللَّهِ لَهُوَ النَّبِيُّ الَّذِي تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِكُمْ , قَالَ : فَقَالَ لِي : كَيْفَ أَصْنَعُ بِالْيَهُودِ ؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْيَهُودَ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ؟ قَالَ : فَغَلَبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ وَأَبَى أَنْ يُسْلِمَ

    أصاب: أصاب : نزل
    سبايا: السبايا : الأسرى من النساء والأطفال
    جارية: الجارية : الأمة المملوكة أو الشابة من النساء
    ترجمان: الترْجُمان بالضم والفتح : هو الذي يُتَرجم الكلام، أي يَنْقُله من لُغَة إلى لغة أخرى. وهو الذي يفسر الكلام ويوضحه أيضا
    لترجمانه: الترْجُمان بالضم والفتح : هو الذي يُتَرجم الكلام، أي يَنْقُله من لُغَة إلى لغة أخرى. وهو الذي يفسر الكلام ويوضحه أيضا
    وقع: وقع : جامع
    فراطنها: الرطانة والتراطن : كلام لا يفهمه الجمهور وإنما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة ، والعرب تخص بها غالبا كلام العجم
    احتسابا: الاحتساب والحسبة : طَلَب وجْه اللّه وثوابه. بالأعمال الصالحة، وعند المكروهات هو البِدَارُ إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسْليم والصَّبر، أو باستعمال أنواع البِرّ والقِيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طَلَباً للثَّواب المرْجُوّ منها
    " لَمَّا كَانَ حِينَ فُتِحَتْ نَهَاوَنْدُ أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ سَبَايَا مِنْ سَبَايَا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات