سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمِ ، صَاحِبَ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ يَقُولُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , عِنْدَنَا حِلْيَةٌ مِنْ حِلْيَةِ جَلُولَاءَ وَآنِيَةُ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ , فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَنِي فَارِغًا فَأْتِنِي , فَجَاءَ يَوْمًا فَقَالَ : إِنِّي أَرَاكَ الْيَوْمَ فَارِغًا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : ابْسُطْ لِي نَطْعًا فِي الْجِسْرِ , فَبَسَطَ لَهُ نَطْعًا , ثُمَّ أُتِيَ بِذَلِكَ الْمَالِ فَصُبَّ عَلَيْهِ فَجَاءَ فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ ذَكَرْتُ هَذَا الْمَالَ فَقُلْتُ : {{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ }} وَقُلْتُ {{ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ }} اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنْتَ لَنَا , اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي أُنْفِقُهُ فِي حَقٍّ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمِ ، صَاحِبَ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ يَقُولُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , عِنْدَنَا حِلْيَةٌ مِنْ حِلْيَةِ جَلُولَاءَ وَآنِيَةُ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ , فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَنِي فَارِغًا فَأْتِنِي , فَجَاءَ يَوْمًا فَقَالَ : إِنِّي أَرَاكَ الْيَوْمَ فَارِغًا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : ابْسُطْ لِي نَطْعًا فِي الْجِسْرِ , فَبَسَطَ لَهُ نَطْعًا , ثُمَّ أُتِيَ بِذَلِكَ الْمَالِ فَصُبَّ عَلَيْهِ فَجَاءَ فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ ذَكَرْتُ هَذَا الْمَالَ فَقُلْتُ : {{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ }} وَقُلْتُ {{ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ }} اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنْتَ لَنَا , اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي أُنْفِقُهُ فِي حَقٍّ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ