عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " بَيْنَمَا رَجُلٌ قَدْ سَقَى فِي حَوْضٍ لَهُ يَنْتَظِرُ ذَوْدًا تَرِدُ عَلَيْهِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ رَاكِبٌ ظَمْآنُ مُطْمَئِنٌّ ، قَالَ : " أَرِدْ " قَالَ : لَا ، قَالَ : " فَتَنَحَّى ، فَعَقَلَ رَاحِلَتَهُ ، فَلَمَّا رَأَتِ الْمَاءَ دَنَتْ مِنَ الْحَوْضِ ، فَفَجَّرَتِ الْحَوْضَ " قَالَ : " فَقَامَ صَاحِبُ الْحَوْضِ ، فَأَخَذَ سَيْفًا مِنْ عُنُقِهِ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ حَتَّى قَتَلَهُ " قَالَ : " فَخَرَجَ يَسْتَفْتِي ، فَسَأَلَ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ لَسْتُ أُسَمِّيهِمْ ، فَكُلُّهُمْ يُؤَيِّسُهُ حَتَّى أَتَى رَجُلًا مِنْهُمْ " فَقَالَ : " هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ " فَقَالَ : " لَا " قَالَ : " فَقَامَ الرَّجُلُ ، فَذَهَبَ غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَدَعَاهُ فَرَدَّهُ " فَقَالَ : " هَلْ لَكَ مِنْ وَالِدَيْنِ " فَقَالَ : " نَعَمْ ، أُمِّي حَيَّةٌ " قَالَ : " احْمِلْهَا وَبِرَّهَا ، فَإِنْ أَدْخَلَ اللَّهُ النَّارَ فَأَبْعَدَ اللَّهُ مَنْ أَبْعَدَهُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُزَاحِمَ الضَّبِّيَّ ، مُحَدِّثَ الْحَسَنِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ قَدْ سَقَى فِي حَوْضٍ لَهُ يَنْتَظِرُ ذَوْدًا تَرِدُ عَلَيْهِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ رَاكِبٌ ظَمْآنُ مُطْمَئِنٌّ ، قَالَ : أَرِدْ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَتَنَحَّى ، فَعَقَلَ رَاحِلَتَهُ ، فَلَمَّا رَأَتِ الْمَاءَ دَنَتْ مِنَ الْحَوْضِ ، فَفَجَّرَتِ الْحَوْضَ قَالَ : فَقَامَ صَاحِبُ الْحَوْضِ ، فَأَخَذَ سَيْفًا مِنْ عُنُقِهِ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ حَتَّى قَتَلَهُ قَالَ : فَخَرَجَ يَسْتَفْتِي ، فَسَأَلَ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ لَسْتُ أُسَمِّيهِمْ ، فَكُلُّهُمْ يُؤَيِّسُهُ حَتَّى أَتَى رَجُلًا مِنْهُمْ فَقَالَ : هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَقَالَ : لَا قَالَ : فَقَامَ الرَّجُلُ ، فَذَهَبَ غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَدَعَاهُ فَرَدَّهُ فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ وَالِدَيْنِ فَقَالَ : نَعَمْ ، أُمِّي حَيَّةٌ قَالَ : احْمِلْهَا وَبِرَّهَا ، فَإِنْ أَدْخَلَ اللَّهُ النَّارَ فَأَبْعَدَ اللَّهُ مَنْ أَبْعَدَهُ