عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ , " أَنَّ رَجُلًا مُوَلَّدًا أَطْلَسَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ كَانَ لَزِمَ أَبَا بَكْرٍ فِي خِلَافَتِهِ فَلَطَفَ بِهِ , حَتَّى بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ مُصَّدِّقًا مِنَ الْأَنْصَارِ , فَبَعَثَهُ مَعَهُ وَأَوْصَى بِهِ فَلَبِثَ قَرِيبًا مِنْ شَهْرَيْنِ , ثُمَّ جَاءَ يُوضَعُ بَعِيرُهُ قَدْ قَطَعَ الْمُصَّدِّقُ يَدَهُ , فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ فَاضَتْ عَيْنَاهُ , وَقَالَ : وَيْلَكَ مَا لَكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ وَجَدَنِي فَرِيضَةً فَقَطَعَ فِيهَا يَدِي . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَاتَلَ اللَّهُ هَذَا الَّذِي قَطَعَ يَدَكَ فِي فَرِيضَةِ جَنْبِهَا , وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ كَوَّنَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ فَرِيضَةً , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنْ كُنْتَ صَادِقًا لْأَقِيدَنَّكَ مِنْهُ , قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَبِثَ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ بِمَنْزِلَتِهِ الَّتِي كَانَ بِهَا قَبْلَ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ فَيَقُومُ فَيُصلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَيَتَعَارُّ أَبُو بَكْرٍ عَنْ فِرَاشِهِ فَإِذَا سَمِعَ قِرَاءَتَهُ فَاضَتْ عَيْنَاهُ , وَقَالَ : قَطَعَ اللَّهُ الَّذِي قَطَعَ هَذَا . قَالَ : فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ , طَرَقَ حُلِيُّ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ فَسُرِقَ مِنْهَا , فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الصُّبْحَ قَامَ فِي النَّاسِ , فَقَالَ : إِنَّ الْحَيَّ قَدْ طَرَقُوا اللَّيْلَةَ فَسَرَقُوا فَأَنْفَضُّوا لِاتِّبَاعِ مَتَاعِهِمْ , قَالَتْ : فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْنَا ذَلِكَ الْأَقْطَعُ ، فَأَذِنَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا جَالِسَةٌ فِي الْحِجَابِ , فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , سُرِقْتُمُ اللَّيْلَ ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : نَعَمْ . فَرَفَعَ يَدَهُ الصَّحِيحَةَ وَيَدَهُ الْجَذْمَاءَ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ عُثِرَ عَلَى سَارِقِ أَبِي بَكْرٍ , فَقَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ حَتَّى أُخِذَتِ السَّرِقَةُ مِنْ بَيْتِهِ , فَأُتِيَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ , فَقَالَ : وَيْحَكَ , وَاللَّهِ , مَا أَنْتَ بِاللَّهِ بِعَالِمٍ اذْهَبُوا فَاقْطَعُوا أَرْجُلَهُ "
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حِبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ , عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ , أَنَّ رَجُلًا مُوَلَّدًا أَطْلَسَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ كَانَ لَزِمَ أَبَا بَكْرٍ فِي خِلَافَتِهِ فَلَطَفَ بِهِ , حَتَّى بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ مُصَّدِّقًا مِنَ الْأَنْصَارِ , فَبَعَثَهُ مَعَهُ وَأَوْصَى بِهِ فَلَبِثَ قَرِيبًا مِنْ شَهْرَيْنِ , ثُمَّ جَاءَ يُوضَعُ بَعِيرُهُ قَدْ قَطَعَ الْمُصَّدِّقُ يَدَهُ , فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ فَاضَتْ عَيْنَاهُ , وَقَالَ : وَيْلَكَ مَا لَكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ وَجَدَنِي فَرِيضَةً فَقَطَعَ فِيهَا يَدِي . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَاتَلَ اللَّهُ هَذَا الَّذِي قَطَعَ يَدَكَ فِي فَرِيضَةِ جَنْبِهَا , وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ كَوَّنَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ فَرِيضَةً , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنْ كُنْتَ صَادِقًا لْأَقِيدَنَّكَ مِنْهُ , قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَبِثَ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ بِمَنْزِلَتِهِ الَّتِي كَانَ بِهَا قَبْلَ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ فَيَقُومُ فَيُصلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَيَتَعَارُّ أَبُو بَكْرٍ عَنْ فِرَاشِهِ فَإِذَا سَمِعَ قِرَاءَتَهُ فَاضَتْ عَيْنَاهُ , وَقَالَ : قَطَعَ اللَّهُ الَّذِي قَطَعَ هَذَا . قَالَ : فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ , طَرَقَ حُلِيُّ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ فَسُرِقَ مِنْهَا , فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الصُّبْحَ قَامَ فِي النَّاسِ , فَقَالَ : إِنَّ الْحَيَّ قَدْ طَرَقُوا اللَّيْلَةَ فَسَرَقُوا فَأَنْفَضُّوا لِاتِّبَاعِ مَتَاعِهِمْ , قَالَتْ : فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْنَا ذَلِكَ الْأَقْطَعُ ، فَأَذِنَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا جَالِسَةٌ فِي الْحِجَابِ , فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , سُرِقْتُمُ اللَّيْلَ ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : نَعَمْ . فَرَفَعَ يَدَهُ الصَّحِيحَةَ وَيَدَهُ الْجَذْمَاءَ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ عُثِرَ عَلَى سَارِقِ أَبِي بَكْرٍ , فَقَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ حَتَّى أُخِذَتِ السَّرِقَةُ مِنْ بَيْتِهِ , فَأُتِيَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ , فَقَالَ : وَيْحَكَ , وَاللَّهِ , مَا أَنْتَ بِاللَّهِ بِعَالِمٍ اذْهَبُوا فَاقْطَعُوا أَرْجُلَهُ