حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : جَمْعٌ مِنْ مَفْضَى الْمَأْزِمَيْنِ إِلَى الْقَرْنِ الَّذِي خَلْفَ وَادِي مُحَسِّرٍ وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَبَاحٍ ، عَنِ الزَّنْجِيِّ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، بِنَحْوِهِ . وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : حَتَّى يَبْلُغَ الْقَرْنَ الْأَحْمَرَ دُونَ مُحَسِّرٍ عَلَى يَمِينِ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ . وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةَ لِمُزْدَلِفِ النَّاسِ عَنْهَا ، وَأَنَّهُمْ لَا يُقِيمُونَ بِهَا يَوْمًا كَامِلًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْمُعِزِّ الْأَوْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَهْبَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِالْهِنْدِ وَأَهْبَطَ حَوَّاءَ بِجُدَّةَ ، وَلَا يَعْلَمُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا بِمَكَانِ صَاحِبِهِ حَتَّى اجْتَمَعَا بِجَمْعٍ ، فَسُمِّيَتْ جَمْعًا لِاجْتِمَاعِهِمَا بِهَا
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : رَأَيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَضْرِبُ رَاحِلَتَهُ حَتَّى هَبَطَ مِنْ مُحَسِّرٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : قَدْ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَأْمُرُ بِبَغْلَتِهَا فَتُضْرَبُ حَتَّى تَهْبِطَ مُحَسِّرًا حَتَّى تَخْرُجَ مِنْهُ
قَالَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : وَأَخْبَرَنِي طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ أَنَّهُ دَفَعَ مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَلَمَّا هَبَطَ مِنْ جَمْعٍ أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ هَذَا كُلُّهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَرْوَانَ .
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : حَجَجْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا رَأَى أَهْلَ جَمْعٍ قَالَ : اللَّهُ أَجَلُّ وَأَكْرَمُ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُخَيِّبَ أَحَدًا مِنْ هَؤُلَاءِ حَتَّى يَرُدَّهُ بِقَضَاءِ حَاجَتِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَا : ثنا سُفْيَانُ قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا ، مِنْ فَهْمٍ يَقُولُ : كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِالْمُزْدَلِفَةِ فَأَمَرَ بِجَزُوزٍ فَنُحِرَتْ ، ثُمَّ أَطْعَمَنَا ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَعَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَكَانَ يُلْقِي اللَّحْمَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنَّ أَطْيَبَ لَحْمٍ لَحْمُ الظَّهْرِ زَادَ عَبْدُ الْجَبَّارِ فِي حَدِيثِهِ : قَالَ سُفْيَانُ : فَقُلْتُ لِمِسْعَرٍ : جَاءَ مَا جَاءَ بِهِ الْفَهْمِيُّ قَالَ بِالْمُزْدَلِفَةِ
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَفَ بِالْمُزْدَلِفَةِ ، فَقَالَ : قَدْ وَقَفْتُ هَاهُنَا وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ : ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَدَاةَ جَمْعٍ قَالَ : وَدَفَعَ مَعَنَا رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ لَهُ ابْنَةٌ ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهَا نَظَرًا شَدِيدًا فَأَمَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأْسِي حَتَّى أَمَالَ وَجْهِي عَنْهَا ، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا حَضَرَ أَحَدٌ هَذَا الْجَمْعَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ مُخْلِصًا يَدْعُوهُ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لَمْ يَكُنْ يُحَرِّكُ فِيَّ شَيْءٌ مِنْ تِلْكَ الْمَشَاهِدِ إِلَّا فِي بَطْنِ مُحَسِّرٍ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ ، فِي مَسْجِدِ مِنًى يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ بِلَالًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَوْقِفِ جَمْعٍ قَبْلَ الدَّفْعَةِ أَنْ أُسْمِعَ النَّاسَ , فَنَادَى فِي النَّاسِ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ فَادْفَعُوا بِسْمِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَنَا أُغَيْلِمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَهُوَ يَلْطَحُ أَفْخَاذَنَا أَيْ بَنِيَّ لَا تَرْمُوا الْحِجَارَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَكَانَ قَدَّمَهُمْ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى فِي ضَعَفَةِ أَهْلِهِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ
وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ قَالَ : ثنا النَّهْشَلِيُّ قَالَ : حَجَّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَقَدْ شَابَ ، فَقَالَ : رَأَيْتُ أَبَا الْوَلِيدِ غَدَاةَ جَمْعٍ بِهِ شِيبٌ وَقَدْ عَدِمَ الشَّبَابَا وَلَكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشَّيْبِ لُبٌّ إِذَا مَا ظَنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ أَمْرَضَ أَيْ : وَقَعَ قُرْبَهُ .
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَيْنَ الْمُزْدَلِفَةُ ؟ قَالَ : الْمُزْدَلِفَةُ إِذَا أَفْضَيْتَ مِنْ مَأْزَمَيْ عَرَفَةَ فَذَلِكَ إِلَى مُحَسِّرٍ قَالَ : لَيْسَ الْمَأْزِمَانِ مَأْزَمَا عَرَفَةَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ وَلَكِنْ مَفْضَاهُمَا . قَالَ : وَتَقِفُ بِأَيِّهِمَا شِئْتَ , قَالَ : وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَقِفَ دُونَ قُزَحَ ، وَهَلُمَّ إِلَى مِنًى . قَالَ عَطَاءٌ : فَإِذَا أَفْضَيْتَ مِنْ مَأْزَمَيْ عَرَفَةَ ، فَانْزِلْ فِي كُلِّ ذَلِكَ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ وَأَيْنَ شِئْتَ . قَالَ : قُلْتُ : فَأَنْزِلُ فِي الْجُرُفِ إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي يَأْتِي يَمِينِي حِينَ أُفْضِيَ إِذَا أَقْبَلْتُ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شِئْتَ . قَالَ : وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَنْزِلَ دُونَ قُزَحَ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَحَذْوَهُ . قَالَ : قُلْتُ : فَأَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَنْزِلَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ إِذَا خَفَضْتَ عَنْ قُزَحَ هَلُمَّ إِلَيْنَا ، وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْزِلَ الْإِنْسَانُ عَلَى الطَّرِيقِ قَالَ : تُضَيِّقُ عَلَى النَّاسِ , قَالَ : وَإِنْ نَزَلْتَ فَوْقَ قُزَحَ إِلَى مَفْضَى مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَلَا بَأْسَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . قَالَ : وَقُلْتُ لَهُ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ إِنْ أَنْزِلْ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَجْلِ أَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مِنْ أَجْلِ طَرِيقِ النَّاسِ ، إِنَّمَا يَنْزِلُ النَّاسُ فَوْقَ قُزَحَ فَتَضِيقُ عَلَى النَّاسِ طَرِيقُهُمْ فَيُؤْذِي ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : قُلْتُ : هَلْ بِكَ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَأَبَى إِلَّا ذَلِكَ ، قَالَ : قُلْتُ : أَفَرَأَيْتَ إِنِ اعْتَزَلْتُ مَنَازِلَ النَّاسِ ، وَذَهَبْتُ فِي الْجُرُفِ الَّذِي عَنْ يَمِينِ الْمُقْبِلِ مِنْ عَرَفَةَ لَسْتُ أَقْرَبُ أَحَدًا ؟ قَالَ : لَا أَكْرَهُ ذَلِكَ ، قُلْتُ : وَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ أَنْزِلُ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ فِي النَّاسِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ ذَلِكَ إِذَا اعْتَزَلْتَ مَا يُؤْذِي النَّاسَ مِنَ التَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ فِي طَرِيقِهِمْ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَقُولُ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَسْفَلَ قُزَحَ ، فَأَحْبَبْتَ أَنْ يَنْزِلَ النَّاسُ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا فِي ذَلِكَ مَا لِشَيْءٍ مِنْهَا عِنْدِي آثُرُهُ عَلَى شَيْءٍ , قَالَ : قُلْتُ : أَيْنَ تَنْزِلُ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَقُولُ عِنْدَ بُيُوتِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الْأُولَى عِنْدَ حَائِطِ الْمُزْدَلِفَةِ فِي بَطْحَاءَ هُنَاكَ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي عَطَاءٌ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ وَارْفَعُوا عَنْ عَرَفَاتٍ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : رَفْعُ مَاذَا ؟ قَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ فَفِي الْمَنْزِلِ بِجَمْعٍ أَيْ : لَا تَنْزِلُوا مُحَسِّرًا لَا تَبْلُغُوهُ ، قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ مُحَسِّرٌ ؟ أَيْنَ يَبْلُغُ مِنْ جَمْعٍ ؟ وَأَيْنَ يَبْلُغُ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ مُحَسِّرٍ ؟ قَالَ : لَمْ أَرَ النَّاسَ يَخْلُفُونَ بِمَنَازِلِهِمُ الْقَرْنَ الَّذِي يَلِي حَائِطَ مُحَسِّرٍ الَّذِي هُوَ أَقْرَبُ قَرْنٍ فِي الْأَرْضِ مِنْ مُحَسِّرٍ عَنْ يَمِينِ الذَّاهِبِ مِنْ مَكَّةَ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ ، قَالَ : وَمُحَسِّرٌ إِلَى ذَلِكَ الْقَرْنِ يَبْلُغُهُ مُحَسِّرٌ وَيَنْقَطِعُ إِلَيْهِ قَالَ : فَأَحْسَبُ أَنَّهَا كُدْيَةُ مُحَسِّرٍ حَتَّى ذَلِكَ الْقَرْنِ , قَالَ : فَلَا أُحِبُّ أَنْ يَنْزِلَ أَحَدٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ الْقَرْنِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ . وَيُقَالُ إِنَّهَا سُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ لِازْدِلَافِ النَّاسِ عَلَيْهَا ، وَأَنَّهُمْ لَا يُقِيمُونَ بِهَا يَوْمًا وَاحِدًا ، وَلَا لَيْلَةً تَامَّةً ، وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ فِي الْمُزْدَلِفَةِ يَذْكُرُهَا : أَقْبَلَ شَيْخَانِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ كِلَاهُمَا لِحْيَتُهُ مُخْتَلِفَهْ وَقَالَ أَبُو طَالِبِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي جَمْعٍ : وَلَيْلَةِ جَمْعٍ وَالْمَنَازِلُ مِنْ مِنًى وَمَا فَوْقَهَا مِنْ حُرْمَةٍ وَمَنَازِلِ وَجَمْعٍ إِذَا مَا الْمُقْرَبَاتُ أَجَزْنَهُ سِرَاعًا كَمَا يَخْرُجْنَ مِنْ وَقْعِ وَابِلِ قَالَ ابْنُ رَبِيعَةَ يَذْكُرُ مُحَسِّرًا أَيْضًا : وَمَقَالُهَا بِالنِّعْفِ نِعْفِ مُحَسِّرٍ لِفَتَاتِهَا هَلْ تَعْرِفِينَ الْمُعْرِضَا هَذَا الَّذِي أَعْطَى مَوَاثِقَ عَهْدِهِ حَتَّى رَضِيتُ وَقُلْتِ لِي لَنْ يَنْقُضَا بِاللَّهِ رَبِّكِ إِنْ ظَفَرْتُ بِمِثْلِهَا مِنْهُ لَيَعْتَرِفَنَّ مَا قَدْ أُقْرِضَا