حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ ، دَمُهُ ، وَمَالُهُ ، وَعِرْضُهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَحَاسَدُوا ، وَلَا تَبَاغَضُوا ، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِيَّاكُمْ وَالْغِيبَةَ ؛ فَإِنَّ الْغِيبَةَ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا ، إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يُزَانِي فَيَتُوبُ فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ صَاحِبَ الْغِيبَةِ لَا يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ أَبُو الْمُغِيرَةِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى قَوْمٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ بَأَظَافِيرِهِمْ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ النَّاسَ ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : قَالَ سُلَيْمُ بْنُ جَابِرٍ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : عَلِّمْنِي خَيْرًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ . قَالَ : لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا ، وَلَوْ أَنْ تَصُبَّ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَأَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِبِشْرٍ حَسَنٍ ، وَإِذَا أَدْبَرَ فَلَا تَغْتَابَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي بُيُوتِهَا فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِقَلْبِهِ ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتْبَعُ عَوْرَةَ أَخِيهِ يَتْبَعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ يَتْبَعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَهُوَ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِقَلْبِهِ ، لَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا عَثَرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتْبَعْ عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ يَتْبَعِ اللَّهُ عَثْرَتَهُ ، وَمَنْ يَتْبَعِ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَإِنْ كَانَ فِي بَيْتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لَا تَتَّبِعُوا عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتْبَعْ عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ يَتْبَعِ اللَّهُ عَثْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَقَالَ : لَا يُفْطِرَنَّ أَحَدٌ حَتَّى آذَنَ لَهُ فَصَامَ النَّاسُ حَتَّى إِذَا أَمْسَوْا جَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي ظَلَلْتُ صَائِمًا ، فَأَذِنَ لِي فَأَفْطَرَ ، فَيَأْذَنُ لَهُ وَالرَّجُلُ ، وَالرَّجُلُ حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَتَاتَانِ مِنْ أَهْلِكَ ظَلَّتَا صَائِمَتَيْنِ ، وَإِنَّهُمَا يَسْتَحِيَانِ أَنْ يَأْتِيَاكَ ، فَأْذَنْ لَهُمَا أَنْ يُفْطِرَا ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ عَاوَدَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، ثُمَّ عَاوَدَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَكَيْفَ صَامَ مَنْ ظَلَّ هَذَا الْيَوْمَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ ، اذْهَبْ فَمُرْهُمَا إِنْ كَانَتَا صَائِمَتَيْنِ فَلْيَسْتَقِيئَا فَرَجَعَ إِلَيْهِمَا فَأَخْبَرَهُمَا ، فَاسْتَقَاءَتَا فَقَاءَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَقَةً مِنْ دَمٍ ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ بَقِيَتَا فِي بُطُونِهِمَا لَأَكَلَتْهُمَا النَّارُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عُبَيْدٍ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنَّ امْرَأَتَيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ صَامَتَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى ، فَجَعَلَتَا تَأْكُلَانِ لُحُومَ النَّاسِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ هَا هُنَا امْرَأَتَيْنِ صَامَتَا ، وَقَدْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا مِنَ الْعَطَشِ ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسَكَتَ قَالَ : ثُمَّ جَاءَهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَحْسِبُهُ قَالَ : فِي الظَّهِيرَةِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُمَا وَاللَّهِ لَقَدْ مَاتَتَا أَوْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِيتُونِي بِهِمَا فَجَاءَتَا فَدَعَا بِعُسٍّ أَوْ قَدَحٍ فَقَالَ لِإِحْدَاهُمَا : قِيئِي فَقَاءَتْ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ وَصَدِيدٍ حَتَّى مَلَأْتِ الْقَدَحَ ، وَقَالَ لِلْأُخْرَى : قِيئِي ، فَقَاءَتْ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ وَصَدِيدٍ حَتَّى مَلَأَتِ الْقَدَحَ ، فَقَالَ : إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا مِمَّا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمَا ، وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ، جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى ، فَجَعَلَتَا تَأْكُلَانِ لُحُومَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ امْرَأَةً إِلَى الطَّعَامِ ، وَكَانَ فِي لِسَانِهَا شَيْءٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي صَائِمَةٌ . فَقَالَ : لَمْ تَفْعَلِي ؟ فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ آخَرُ تَحَفَّظَتْ بَعْضَ التَّحَفُّظِ ، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الطَّعَامِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي صَائِمَةٌ ، قَالَ : قَدْ كِدْتِ وَلَمْ تَفْعَلِي فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ ، تَحَفَّظَتْ ، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الطَّعَامِ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي صَائِمَةٌ قَالَ : قَدْ فَعَلْتِ
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الرِّبَا سَبْعُونَ حُوبًا ، أَيْسَرُهُ كَنِكَاحِ الرَّجُلِ أُمَّهُ ، وَأَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَرْبَى الرِّبَا تَفْضِيلُ الْمَرْءِ عَلَى أَخِيهِ بِالشَّتْمِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُجَاهِدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ الرِّبَا ، وَعَظَّمَ شَأْنَهُ ، فَقَالَ : إِنَّ الدِّرْهَمَ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا ، أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْخَطِيئَةِ مِنْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ زِنْيَةً يَزْنِيهَا الرَّجُلُ ، وَأَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَوَّامِ : وَاسْمُهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَبِيعٍ الْبَاهِلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ : وَاسْمُهُ مُحَمَّدٌ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ ، فَأَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبُ صَاحِبَاهُمَا ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُمَا لَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرِ وَيْلٍ : أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَتَأَذَّى مِنْ بَوْلِهِ وَدَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ أَوْ جَرِيدَتَيْنِ فَكَسَرَهُمَا ، ثُمَّ أَمَرَ بِكُلِّ كِسْرَةٍ ، فَغُرِسَتْ عَلَى قَبْرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ سَيُهَوِّنُ مِنْ عَذَابِهِمَا مَا كَانَتَا رَطْبَتَيْنِ ، أَوْ مَا لَمْ يَيْبَسَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ : مَرَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى بَغْلٍ مَيِّتٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ مِنْ لَحْمِ هَذَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزَّمِّيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَنْ أَكَلَ لَحْمَ أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا ، قُرِّبَ إِلَيْهِ لَحْمُهُ فِي الْآخِرَةِ ، فَقِيلَ لَهُ : كُلْهُ مَيِّتًا كَمَا أَكَلْتَهُ حَيًّا . فَيَأْكُلُهُ وَيَضِجُّ وَيَكْلَحُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزَّمِّيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ ، قَالَ : اتَّقُوا الْمُفْطِرَيْنِ الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ
حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : الْمُسْلِمُ يَسْلَمُ لَهُ صَوْمُهُ ، يَتَّقِي الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ : أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا قَاعِدَيْنِ عِنْدَ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَمَرَّ بِهِمَا رَجُلٌ كَأَنَّهُ مُخَنَّثٌ فَتَرَكَا ذَاكَ ، فَقَالَا : لَقَدْ بَقِيَ فِيهِ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَدَخَلَا فَصَلَّيَا مَعَ النَّاسِ ، فَحَاكَ فِي أَنْفُسِهِمَا مِمَّا قَالَا ، فَأَتَيَا عَطَاءً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَسَأَلَاهُ فَأَمَرَهُمَا أَنْ يُعِيدَا الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ ، وَكَانَا صَائِمَيْنِ ، فَأَمَرَهُمَا أَنْ يَقْضِيَا صَيَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَجَلَسْتُ إِلَى قَوْمٍ ، فَذَكَرُوا رَجُلًا ، فَنَهَيْتُهُمْ عَنْهُ ، فَكَفُّوا ثُمَّ جَرَى بِهِمُ الْحَدِيثُ حَتَّى عَادُوا فِي ذِكْرِهِ ، فَدَخَلْتُ مَعَهُمْ فِي شَيْءٍ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ شَيْئًا أَسْوَدَ طَوِيلًا جِدًّا ، مَعَهُ طَبَقُ خِلَافٍ أَبْيَضَ ، عَلَيْهِ لَحْمُ خِنْزِيرٍ ، فَقَالَ : كُلْ . قُلْتُ : آكُلُ لَحْمَ خِنْزِيرٍ ؟ وَاللَّهِ لَا آكُلُهُ . فَأَخَذَ بِقَفَايَ وَقَالَ : كُلْ ، وَانْتَهَرَنِي انْتِهَارَةً شَدِيدَةً ، وَدَسَّهُ فِي فَمِي ، فَجَعَلْتُ أَلُوكُهُ وَلَا أُسِيغُهُ ، وَأَفْرَقُ أَنْ أُلْقِيَهُ وَاسْتَيْقَظْتُ قَالَ : فَمَخْلُوفُهُ لَقَدْ مَكَثْتُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَثَلَاثِينَ لَيْلَةً مَا آكُلُ طَعَامًا ، إِلَّا وَجَدْتُ طَعْمَ ذَلِكَ اللَّحْمِ فِي فَمِي وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ ، يَذْكُرُ عَنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ - صُنِعَ بِهِ نَحْوَ هَذَا - وَأَنَّهُ وَجَدَ طَعْمَ الدَّسَمِ عَلَى شَفَتَيْهِ أَيَّامًا ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُ رَجُلًا يَغْتَابُ النَّاسَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مَوْلَى قَيْسٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ }} قَالَ : لَا يَطْعَنْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ }} قَالَ : الْهُمَزَةُ : الطَّعَّانُ فِي النَّاسِ ، وَاللُّمَزَةُ : الَّذِي يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ لِبَعْضِ الْأُمَمِ : مَا بَالُ كَلِمَتُكُمْ وَاحِدَةٌ وَطَرِيقَتُكُمْ مُسْتَقِيمَةٌ ؟ قَالُوا : إِنَّا مِنْ قَبْلُ لَا نَتَخَادَعُ ، وَلَا يَغْتَابُ بَعْضُنَا بَعْضًا
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَثْعَمِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ الْأَصْبَحِيِّ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَرْبَعَةٌ يُؤْذُونَ أَهْلَ النَّارِ عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الْأَذَى ، يَسْعَوْنَ بَيْنَ الْحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ ، يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ ، يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ النَّارِ لِبَعْضٍ : مَا بَالُ هَؤُلَاءِ قَدْ آذَوْنَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى ؟ قَالَ : فَرَجُلٌ مُغْلَقٌ عَلَيْهِ تَابُوتٌ مِنْ جَمْرٍ ، وَرَجُلٌ يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ ، وَرَجُلٌ يَسِيلُ فُوهُ قَيْحًا وَدَمًا ، وَرَجُلٌ يَأْكُلُ لَحْمَهُ فَيُقَالَ لِلَّذِي يَأْكُلُ لَحْمَهُ : مَا بَالُ الْأَبْعَدِ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى ؟ فَيَقُولُ : إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ بِالْغِيبَةِ وَيَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : مَرَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى بَغْلٍ مَيِّتٍ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : وَاللَّهِ لَأَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ مِنْ لَحْمِ هَذَا حَتَّى يَمْتَلِئَ ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ
حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا أَصْبَغُ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : الْغِيبَةُ تُحْبِطُ الْعَمَلَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ : ثُلُثٌ مِنَ الْغِيبَةِ ، وَثُلُثٌ مِنَ الْبَوْلِ ، وَثُلُثٌ مِنَ النَّمِيمَةِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ ، أَخْبَرَنَا جُوَيْبِرٌ ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ : {{ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ }} قَالَ : اللَّمْزُ : النَّمِيمَةُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَلْغِيبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْأَكَلَةِ فِي جَسَدِهِ
حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ عَتَّابِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ خَصَافٍ ، وَخُصَيْفٍ ، وعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالُوا : أَدْرَكْنَا السَّلَفَ وَهُمْ لَا يَرَوْنَ الْعِبَادَةَ فِي الصَّوْمِ ، وَلَا فِي الصَّلَاةِ ، وَلَكِنْ فِي الْكَفِّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ ، فَاذْكُرْ عُيُوبَكَ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ ، أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ : يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ ، وَيَنْسَى الْجِذْلَ فِي عَيْنِهِ
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِذِكْرِ النَّاسِ فَإِنَّهُ بَلَاءٌ ، وَعَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ رَحْمَةٌ
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ صَالِحٍ الْمُزَنِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ دَوَاءٌ ، وَأَنْهَاكَ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ فَإِنَّهُ دَاءٌ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ طَرْخَانَ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ لَنْ تُصِيبَ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى لَا تَعِيبَ النَّاسَ بِعَيْبٍ هُوَ فِيكَ ، وَحَتَّى تَبْدَأَ بِصَلَاحِ ذَلِكَ الْعَيْبِ فَتُصْلِحَهُ مِنْ نَفْسِكَ ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كَانَ شُغْلُكَ فِي خَاصَّةِ نَفْسِكَ ، وَأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ مَنْ كَانَ هَكَذَا
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : مَا أَحْسِبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعُيُوبِ النَّاسِ ، إِلَّا مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ
حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ مُولَعًا بِعُيُوبِ النَّاسِ نَاسِيًا لِعَيْبِهِ ، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، أَخْبَرَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حَزْمٍ الْقُطَعِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ : مَا ذَكَرْتُ أَحَدًا بِسُوءٍ بَعْدَ أَنْ يَقُومَ مِنْ عِنْدِي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ قَالَ : دَعُوهُ يَأْكُلْ رِزْقَهُ وَيَأْتِي عَلَيْهِ أَجَلُهُ . وَقَالَ عَنْ غَيْرِ أَبِيهِ : إِنَّ الْأَحْنَفَ ، قَالَ : دَعُوهُ يَأْكُلْ رِزْقَهُ وَيَكْفِي قَرْنَهُ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ ، تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ ، وَتَدَعُ الْجِذْلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ
حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحْرِزٌ وَهُوَ أَبُو رَجَاءٍ الشَّامِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : عَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ ، وَإِيَّاكُمْ وَذِكْرَ النَّاسِ فَإِنَّهُ دَاءٌ