حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ ، قَالَ : نا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ نَافِعٍ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَقِيَ رَاعِيًا بِطَرِيقِ مَكَّةَ قَالَ لَهُ : بِعْنِي شَاةً ؟ قَالَ : لَيْسَتْ لِي . قَالَ لَهُ : فَتَقُولُ لِأَهْلِكَ أَكَلَهَا الذِّئْبُ ؟ قَالَ : فَأَيْنَ اللَّهُ . قَالَ : اسْمَعْ ، وَافِنِي هَاهُنَا إِذَا رَجَعْتَ مِنْ مَكَّةَ ، وَمُرْ مَوْلَاكَ يُوَافِينِي هَاهُنَا ، فَلَمَّا رَجَعَ لَقِيَ رَبَّ الْغَنَمِ وَاشْتَرَى مِنْهُ الْغَنَمَ ، وَاشْتَرَى مِنْهُ الْغُلَامَ ، فَأَعْتَقَهُ وَوَهْبَ لَهُ الْغَنَمَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ نَافِعٍ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، كَانَ إِذَا خَلَا بِالْجَارِيَةِ فَأَعْجَبَتْهُ ، كَانَ قُمْنًا أَنْ يَصِفَهَا ، كَانَ يَقُولُ إِذَا أَعْجَبَتْهُ الْجَارِيَةُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ : {{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }} . فَإِذَا أَعْتَقَ الْجَارِيَةَ قَالَتْ صُبَابَةُ : لَا أَصْبَرَكَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، قَالَ : نا مَالِكٌ يَعْنِي ابْنَ مِغْوَلٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّهُ أُتِيَ بِجَوَارِشَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَهْضِمُ الطَّعَامَ قَالَ : إِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَيَّ الشَّهْرُ مَا أَشْبَعُ فِيهِ ، فَمَا أَصْنَعُ بِهَذَا ؟ . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : وَقُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ وَأَنَا . . . . . . . . . . . أَهْدَى لَهُ صُرَّةً ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ ؟ فَقِيلَ لَهُ : جَوَارِشُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ . قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَا شَبِعْتُ مُنْذُ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : نا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ نَافِعًا : هَلْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْمَعُ عَلَى الْمَأْدُبَةِ ؟ قَالَ : مَا فَعَلَ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ انْكَسَرَتْ نَاقَةٌ لَهُ فَنَحَرَهَا ، ثُمَّ قَالَ لِي : احْشُرْ عَلَيَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، قُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تَحْشُرُهُمْ وَلَيْسَ عِنْدَكَ خُبْزٌ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ غَفْرًا ، نَقُولُ : هَذَا لَحْمٌ وَهَذَا مَرَقٌ ، فَمَنْ شَاءَ أَكَلَ ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَحْمُودٌ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : نا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّهُ كَانَ يَجْمَعُ أَهْلَ بَيْتِهِ عَلَى جِفْنَتِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ قَالَ : فَرُبَّمَا سَمِعَ بُكَاءَ الْمِسْكِينِ فَأَخَذَ نَصِيبَهُ مِنَ اللَّحْمِ وَالْخُبْزِ فَيَدْفَعُهُ إِلَى الْمِسْكِينِ ، وَيَرْجِعُ إِلَى مَكَانِهِ وَقَدْ فَرَغُوا مِمَّا فِي الْجَفْنَةِ ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِمًا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أنا مُسْلِمٌ ، قَالَ : أنا جَدُّهُ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، . . . . قَالَ : صَنَعَتِ امْرَأَةُ ابْنِ عُمَرَ لَهُ طَعَامًا لَمَّا تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ . . عَشَائِهِ ، فَلَمَّا . . . . . . . . فِرَاشِهِ أَتَتْهُ بِالطَّعَامِ ، فَقَالَتْ وَهُوَ فِي لِحَافِهِ : كُلُّ هَذَا ، فَقَالَ : ادْنِي لِي الْمَسَاكِينَ . فَقُلْتُ : عَافَاكَ اللَّهُ ، مِنْ أَيْنَ أَدْعُوَهُمْ وَقَدْ نَامُوا ؟ فَقَالَ : لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَارْفَعِيهِ ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ابْنُ السَّرْحِ ، قَالَ : نا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : يَدْخُلُ الْمَسَاكِينُ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ ، خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ }} ، وَيُحْبَسُ الْأَغْنِيَاءُ يُحَاسَبُونَ بِغِنَائِهِمْ وَفَضْلِ أَمْوَالِهِمْ ، وَيُقَالُ لَهُمْ : مَكَانَكُمْ تُسْأَلُونَ عَنْ أَعْمَالِكُمْ وَعَنْ فُضُولِ أَمْوَالِكُمْ ، وَيَتَنَعَّمُ إِخْوَانُكُمْ فِي الْجَنَّةِ كَمَا تَنَعَّمْتُمْ فِي الدُّنْيَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، قَالَ : نا بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعًا يُحَدِّثُ قَالَ : إِنْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَيَقْسِمُ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَيْهِ الشَّهْرُ مَا يَأْكُلُ مُزْعَةً مِنْ لَحْمٍ . قَالَ : قُلْتُ : فَهَلْ كَانَ يَأْكُلُ اللَّحْمَ شَهْرًا ؟ قَالَ : إِذَا صَامَ أَوْ سَافَرَ ، فَإِنَّهُ كَانَ أَكْثَرَ طَعَامِهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ . . . فِي كُلِّ عَامٍ . . مُعَاوِيَة ، وَابْن عَامِرٍ وَأَرْزَاق . . . سَبْعَةً وَسَبْعِينَ أَلْفًا وَثَلَاثَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا ، فَمَا يَحُولُ عَلَيْهِ الْحَوْلُ وَعِنْدَهُ مِنْهَا دِرْهَمٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : نا أَبِي قَالَ : نا جَعْفَرٌ ، قَالَ : أَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ : أُتِيَ ابْنُ عُمَرَ بِعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَمَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى أَعْطَاهَا وَزَادَ عَلَيْهَا . قَالَ : وَكَيْفَ زَادَ ؟ قَالَ : جَاءَهُ مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يُعْطِيَهُ ، فَيَسْتَقْرِضُ مِنْ بَعْضِ مَنْ كَانَ أَعْطَاهُ ، كَانُوا يَزْعُمُونَ أَنَّهُ بَخِيلٌ كَذَبُوا وَاللَّهِ ، مَا كَانَ يَبْخَلُ فِيمَا يَنْفَعُهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : نا أَبِي قَالَ : نا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ بُرْقَانَ قَالَ : ني مَيْمُونٌ ، قَالَ : مَرَّ أَصْحَابُ نَجْدَةَ الْحَرُورِيِّ عَلَى إِبِلَ لِابْنِ عُمَرَ فَاسْتَاقُوهَا ، فَجَاءَ رَاعِيَهَا فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، احْتَسِبِ الْإِبِلَ . قَالَ : وَيْحَكَ وَمَا لَهَا ؟ قَالَ : مَرَّ بِهَا أَصْحَابُ نَجْدَةَ فَذَهَبُوا بِهَا . قَالَ : كَيْفَ ذَهَبُوا بِالْإِبِلِ وَتَرَكُوكَ ؟ قَالَ : قَدْ كَانُوا ذَهَبُوا بِي مَعَهَا ، وَلَكِنِ انْفَلَتَ . قَالَ : وَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَرَكْتَهُمُ وَجِئْتَنِي ؟ قَالَ : كُنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُمْ . قَالَ : آللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَأَنَا أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : فَحَلَفَ لَهُ . قَالَ : فَإِنِّي أَحْتَسِبُكَ مَعَهَا قَالَ : فَأَعْتَقَهُ . قَالَ : فَمَكَثَ مَا مَكَثَ ، فَأَتَاهُ آتٍ ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ فِي نَاقَتِكَ الْفُلَانِيَّةِ ، وَسَمَّاهَا ، هَا هِيَ ذِي تُبَاعُ فِي السُّوقِ ؟ قَالَ : أَرِنِي رِدَائِي ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلَيْهِ وَقَامَ ، جَلَسَ وَوَضَعَ رِدَائَهُ ، فَقَالَ : دَعْهَا قَدْ كُنْتُ احْتَسَبْتُهَا .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لَوْ أَنَّ طَعَامًا كَثِيرًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مَا شَبِعَ مِنْهُ بَعْدَ أَنْ يَجِدَ لَهُ آكِلًا ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُ مُطِيعٍ يَعُودُهُ ، فَرَآهُ قَدْ نَحِلَ جِسْمُهُ قَالَ أَحْمَدُ : وَأَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ يَقُولُونَ نَحِلَ فَقَالَ لِصَفِيَّةَ : أَلَا تُلَطِّفِينَهُ لَعَلَّهُ أَنَّ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ جِسْمُهُ ، تَصْنَعِينَ لَهُ طَعَامًا ؟ قَالَتْ : إِنَّا لَنَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَكِنْ لَا يَدَعُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ وَلَا مَنْ يَحْضُرُهُ إِلَّا دَعَاهُ إِلَيْهِ ، فَلَوْ أَنَّكَ كَلَّمْتَهُ . فَقَالَ لَهُ ابْنُ مُطِيعٍ : لَوِ اتَّخَذْتُ طَعَامًا يُرْجِعُ إِلَيْكَ جِسْمَكَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَيَّ ثَمَانِي سِنِينَ مَا أَشْبَعُ فِيهَا شِبَعَةً وَاحِدَةً ، أَوْ قَالَ : إِلَّا شِبَعَةً وَاحِدَةً ، فَالْآنَ أُرِيدُ أَنْ أَشْبَعَ حِينَ لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْرِي إِلَّا ظِمْءُ حِمَارٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حِمَاسٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي هَذِهِ الْآيَةُ : {{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }} ، فَفَكَّرْتُ فِيمَا أَعْطَانِي اللَّهُ ، فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رُمَيْثَةَ ، فَهِيَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَلَوْلَا أَنْ أَكْرَهَ أَنْ أَعُودَ فِي شَيْءٍ جَعَلْتُهُ لِلَّهِ لَنَكَحْتُهَا . ثُمَّ أَنْكَحَهَا نَافِعًا مَوْلَاهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، قَالَ : نا الْوَلِيدُ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : مَنْ عَادَى لِلَّهِ وَلِيًّا ، فَقَدْ آذَنَ اللَّهَ فِي الْمُحَارَبَةِ ، وَمَنْ شَفَعَ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ بَعْدَ أَنْ يَبْلُغَ السُّلْطَانَ ، فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ : أَنَّ ابْنَ عُمَرَ تَصَلَّقَ لَيْلَةً عَلَى فِرَاشِهِ ، فَقَالَتْ لَهُ صَفِيَّةُ : مَا لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ : أَذْلَقَنِي الْجُوعُ . قَالَ : فَأَمَرَتْ بِخَزِيرَةٍ فَصُنِعَتْ ، فَلَمَّا وُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ لِلْجَارِيَةِ : أَدْخِلِي مَنْ بِالْبَابِ مِنَ الْمَسَاكِينِ ، فَجَاءَتِ الْجَارِيَةُ فَقَالَتْ : قَدِ انْقَلَبُوا . فَقَالَ : ادْعِي لِي نَافِعًا ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ : هُوَ ذَاكَ , وَنَحْوَ ذَا الْكَلَامِ . قَالَ : ارْفَعُوا ، فَلَمْ يَذُقْهَا . قَالَ عُمَرُ : فَحَدَّثَتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ نَافِعًا ، فَقَالَ : صَدَقَ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَحَقُّ مَا طَهَّرَ الْمُسْلِمُ لِسَانَهُ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا النُّفَيْلِيُّ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَمَرَّ بِخَرِبَةٍ ، فَقَالَ لِي : قُلْ يَا خَرِبَةُ مَا فَعَلَ أَهْلُكِ ؟ ثُمَّ جَذَبَنِي فَقَالَ : ذَهَبُوا وَاللَّهِ وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : نا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَقَوَّمْتُ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَيْتِهِ مِنْ فِرَاشٍ أَوْ لِحَافٍ أَوْ بِسَاطٍ ، فَمَا وَجَدْتُهُ يُسَوِّي مِائَةَ دِرْهَمٍ قَالَ : وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ مَرَّةً أُخْرَى ، فَمَا وَجَدْتُهُ يَسْوَى ثَمَنَ طَيْلَسَانِي هَذَا . قَالَ أَبُو الْمَلِيحِ : فَبِيعَ طَيْلَسَانُ مَيْمُونٍ فِي مِيرَاثِهِ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : نا هُشَيْمٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِابْنِ عُمَرَ : أَلَا نَجْعَلُ لَكَ جَوَارِشَ ؟ قَالَ : وَأَيُّ شَيْءٍ جَوَارِشُ . قَالَ : شَيْءٌ إِذَا كَظَّكَ الطَّعَامُ فَأَخَذْتَ مِنْهُ شَيْئًا يَذْهَبُ عَنْكَ مَا تَجِدُ . فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَا شَبِعْتُ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ، وَمَا ذَاكَ أَنْ لَا أَكُونَ لَهُ وَاجِدًا ، وَلَكِنِّي عَهِدْتُ أَقْوَامًا يَشْبَعُونَ مَرَّةً وَيَجُوعُونَ مَرَّةً .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا ابْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ ، قَالَ : نا الْمُعْتَمِرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَنْصُورًا ، يُحَدِّثُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : لَا يُصِيبُ الرَّجُلُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَرَى النَّاسَ كَأَنَّهُمْ حَمْقَى فِي دِينِهِمْ .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، عَنْ مَالِكٍ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، قَالَ : إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ أَجْعَلَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْحَرَامِ مس . . . . . . .
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَنِي أَبُو السَّرِيِّ قَالَ : ني أَسْوَدُ بْنُ سَالِمِ ، قَالَ : نا أَبُو عُثْمَانَ الْيَمَامِيُّ ، عَنْ طَرِيفِ بْنِ دَفَّاعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ . قَالَ : تُغِيرُونَ عَلَى لِقَاحِي وَتَسْتَفْتُونِي مَا . . . . ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَأَصْرِفُ عَنْهُ بِوَجْهِي عَنْ عَيِّهِ ، وَلَكِنَّهُ وَاللَّهِ مَا سُلِبَ عَبْدٌ دِينَهُ إِلَّا بُسِطَ لَهُ فِي لِسَانِهِ وَفِي نِكَاحِهِ .