أنا خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ ، دُعِيَ إِلَى وَلِيمَةٍ فَلَمَّا حَضَرَ إِذَا هُوَ بِصَوْتٍ فَرَجَعَ فَقِيلَ لَهُ : أَلَا تَدْخُلُ ؟ فَقَالَ : أَسْمَعُ فِيهِ صَوْتًا ، وَمَنْ كَثَّرَ سَوَادًا كَانَ مِنْ أَهْلِهِ ، وَمَنْ رَضِيَ عَمَلًا كَانَ شَرِيكَ مَنْ عَمِلَهُ
أنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ : يُقَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَزِّهُونَ أَنْفُسَهَمْ وَأَسْمَاعَهُمْ عَنِ اللَّهْوِ ، وَمَزَامِيرِ الشَّيَاطِينِ ؟ اجعلُوهُمْ فِي رِيَاضِ الْمِسْكِ ، ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ : أَسْمِعُوهُمْ حَمْدِي وَثَنَاءً عَلَيَّ ، وَأَخْبِرُوهُمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، لَقِيَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا فَقَالَ : أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُ مِنْ رِضَا اللَّهِ وَمَا يُبعِدُ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، فَقَالَ : لَا تَغْضَبْ , قَالَ : الْغَضَبُ ، مَا يُبْدِئُهُ ؟ وَمَا يُعِيدُهُ ؟ قَالَ : التَّعَزُّزُ ، وَالْحَمِيَّةُ ، وَالْكِبْرِيَاءُ ، وَالْعَظَمَةُ قَالَ : فَغَيْرُ ذَلِكَ أَسْأَلُكَ عَنْهُ قَالَ : سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ قَالَ : الزِّنَا مَا يُبْدِئُهُ ؟ وَمَا يُعِيدُهُ ؟ قَالَ : النَّظَرُ ، فَيَقَعُ فِي الْقَلْبِ مَا يُكْثِرُ الْخَطْوَ إِلَى اللَّهْوِ ، وَالْغِنَى فَتَكْثُرُ الْغَفْلَةُ وَالْخَطِيئَةُ ، وَلَا تُدِمِ النَّظَرَ إِلَى مَا لَيْسَ لَكَ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَعَسَكَ مَا لَمْ تَرَ ، وَلَنْ يَرِسَكَ مَا لَمْ تَسْمَعْ