حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : خَرَجْتُ فِي سَرِيَّةٍ ، وَمَعَنَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا ، فَقَالَ فَتًى مِنَّا : إِنِّي أُرِيدُ التَّعَلُّفَ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَامِرٍ : لَا تَفْعَلْ حَتَّى تَسْتَأْمِرَ صَاحِبَنَا ، يَعْنِي أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ ، وَهُمْ رُفْقَةٌ فَاسْتَأْذَنَهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى لَعَلَّكَ تُرِيدُ أَهْلَكَ قَالَ : لَا ، قَالَ : انْظُرْ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَانْطَلَقَ الْفَتَى فَأَتَى أَهْلَهُ ، فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ أَرْبَعَ لَيَالٍ ، ثُمَّ قَدِمَ فَسَأَلَهُ أَبُو مُوسَى ، وَقَالَ : أَتَيْتَ أَهْلَكَ ؟ قَالَ : مَا فَعَلْتُ ، قَالَ أَبُو مُوسَى : لَتُخْبِرَنِّي قَالَ : مَا فَعَلْتُ ، قَالَ : لَتَصْدُقَنِّي قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى : فَإِنَّكَ سِرْتَ فِي النَّارِ ، وَوَقَعْتَ فِي أَهْلِكَ فِي النَّارِ ، وَأَقْبَلْتَ فِي النَّارِ ، فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَهُ عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُغِيرَ عَلَى خَيْبَرَ قَالَ : لَا يَتْبَعْنَا مُصْعِبٌ وَلَا مُضْعِفٌ فَاتَّبَعَهُ أَعْرَابِيٌّ عَلَى بَكْرٍ لَهُ صَعْبٍ فَوَقَصَهُ ، فَقَتَلَهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ فَتْحِ خَيْبَرَ ، فَأَمَرَ بِلَالًا يُنَادِي : أَلَا إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَحِلُّ لِعَاصٍ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ إِلَى تَبُوكَ : لَا يَخْرُجْ مَعَنَا إِلَّا مُقْوٍ فَخَرَجَ رَجُلٌ عَلَى بَكْرٍ لَهُ صَعْبٍ ، فَوَقَصَ بِهِ فَمَاتَ ، فَقَالَ النَّاسُ : الشَّهِيدُ الشَّهِيدُ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِلَالًا يُنَادِي : أَلَا لَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ ، وَلَا يَدْخُلُهَا عَاصٍ قَالَ مُجَاهِدٌ : لَمْ أَسْمَعْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثًا أَشَدَّ مِنْ هَذَا ، وَحَدِيثِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ لَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ فَأَمَرَ النَّاسَ : لَا تُقَاتِلُوا ، فَطَارَ رَعَاعُ النَّاسِ فَقَاتَلُوا ، فَأَبْصَرَهُمْ عَمْرٌو فَقَالَ : يَا جُنَادَةُ أَدْرِكِ النَّاسَ ، لَا يُقْتَلُ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَاصِيًا فَلَمَّا أَقْبَلَ جُنَادَةُ أَشْرَفَ لَهُ عَمْرٌو ، ثُمَّ نَادَاهُ : أَقُتِلَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أنا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ فَارَقَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا صَلَاةَ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ ، وَلَا لِعَاصِي ثَغْرٍ مِنْ ثُغُورِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى ثَغْرِهِ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ ، أَنَّهُمْ حَاصَرُوا حِصْنًا فَمَرَّ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ بِرَجُلَيْنِ يُقَاتِلَانِ مِنْ مَكَانٍ يَنَالُهُمُ الْعَدُوُّ وَلَا يَنَالُونَهُمْ ، فَقَالَ عُقْبَةُ : إِنَّ هَذَا لَيْسَ لَكُمَا بِمُقَاتَلٍ فَانْصَرَفَ أَحَدُهُمَا ، وَمَكَثَ الْآخَرُ حَتَّى قُتِلَ ، فَأَبَى عُقْبَةُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، أَنَّ رَجُلًا عَصَى مِنْ بَعْثِ السَّاحِلِ فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ وَهُوَ فِي أَهْلِهِ ، فَسُئِلَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ يُسَاقُ إِلَى حُفْرَتِهِ ، وَلَيْسَتِ الْحُفْرَةُ تُسَاقُ إِلَيْهِ ، فَصَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ