حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، نا أَبُو سَلَمَةَ ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، نا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا وَذَاكَ أَنَّهُ اهْتَمَّ لِلصَّلَاةِ فَأَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ نَاقُوسًا أَوْ بُوقًا ، فَلَمَّا رَأَى مِنْ حَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَى انْصَرَفَ فَقَالَ لِأَهْلِهِ : دُونَكُمْ طَعَامَكُمْ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ ، وَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ حَتَّى أَدْرَكَهُ النَّوْمُ فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي رَأَيْتَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَيْتَ مِنْهُ إِنَّمَا ذَاكَ مِنْ أَجْلِ النَّاقُوسِ فَائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْ لَهُ ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ مَرَّتَيْنِ ، حَتَّى أَتَى عَلَى الْأَذَانِ ثُمَّ قَالَ فِي الْإِقَامَةِ أَيْضًا مِثْلَهَا مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ فَأَصْبَحَ عَبْدُ اللَّهِ عَادِيًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ , فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ عِنْدَهُ , فَلَمَّا قَضَى أَبُو بَكْرٍ حَاجَتَهُ دَخَلْتُ فَقَصَصْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ الَّذِي رَأَيْتُ فَقَالَ : بِذَاكَ دَخَلَ أَخُوكَ أَبُو بَكْرٍ فَانْطَلِقَا إِلَى بِلَالٍ فَعَلِّمَاهُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَبَلَةَ التِّرْمِذِيُّ ، نا حَجَّاجٌ ، نا حَمَّادٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ ، كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَجَعَلَهَا صَدَقَةً فَقَالَ أَبُوهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَ لَنَا لِيُعِيشَنَا غَيْرُهَا ، فَجَعَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ لِأَبَوَيْهِ , ثُمَّ مَاتَ فَوَرِثَهَا عَبْدُ اللَّهِ