قَالَ الْحَارِثُ : ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَاهُ قَالَا : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ : ثُمَّ نَزَلَ فَابْتَدَرَهُ رَهْطٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ مِنَ الْمِنْبَرِ فَقَالُوا : أَنْفُسُنَا لَكَ الْفِدَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ يَقُومُ بِهَذِهِ الشَّدَائِدِ وَكَيْفَ الْعَيْشُ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ , فَقَالَ لَهُمْ : وَأَنْتُمْ فِدَاكُمْ أَبِي وأُمِّي ، نَازَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أُمَّتِي فَقَالَ لِي : بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : سَنَةٌ كَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : شَهْرٌ كَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمُعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : جُمُعَةٌ كَثِيرٌ ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَاعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ بِالْمَوْتِ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ نَزَلَ ، فَكَانَتْ آخِرُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَاوُدُ وَشَيْخُهُ مَعْرُوفَانِ بِالْوَضْعِ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا يَحْيَى ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ هُوَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ؛ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ ، سَمِعْتُ مُعْتَمِرًا ، بِهِ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثنا أَبُو بَحْرٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، مِثْلَهُ ، وَلَكِنْ قَالَ : مِائَةَ مَرَّةٍ
قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الَّذِي قَدْ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ ، يَسْعَى فِي لِقَائِهَا يَمِينًا وَشِمَالًا ، حَتَّى أَعْيَا أَوْ أَيِسَ مِنْهَا وَظَنَّ أَنْ قَدْ هَلَكَ ، نَظَرَ فَوَجَدَهَا فِي مَكَانٍ لَمْ يَكُنْ يَرْجُو أَنْ يَجِدَهَا فِيهِ ، فَاللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُسْرِفِ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ حِينَ وَجَدَهَا
حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الْمُهَاجِرِ أَوْ أَبُو عَبْدِ رَبٍّ شَكَّ الْوَلِيدُ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لَقِيَ رَجُلًا عَالِمًا أَوْ عَابِدًا فَقَالَ : إِنَّ الْآخِرَ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا كُلَّهَا ظُلْمًا فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : لَا ، فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ لَقِيَ آخَرَ فَقَالَ : إِنَّ الْآخَرَ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ كُلُّهَا يَقْتُلُهَا ظُلْمًا ، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : لَئِنْ قُلْتُ لَكَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ لَقَدْ كَذَبْتُ ، هَاهُنَا دَيْرٌ فِيهِ قَوْمٌ يَتَعَبَّدُونَ فَأْتِهِمْ فَاعْبُدِ اللَّهَ مَعَهُمْ ، لَعَلَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْكَ ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِمْ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَاخْتَصَمَ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ وَمَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ فَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا أَنْ قِيسُوا مَا بَيْنَ الْمَكَانَيْنِ ، فَأَيُّهُمَا كَانَ أَقْرَبَ فَهُوَ مِنْهُ فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إِلَى دَيْرِ التَّوَّابِينَ بِأُنْمُلَةٍ ، فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ
وَقَالَ : ثنا أَبُو هَمَّامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ مَعَهُ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَتَعَاظَمُهُ ذَنْبٌ غَفَرَهُ ، إِنَّ رَجُلًا كَانَ قَبْلَكُمْ قَتَلَ ثَمَانِيَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَأَتَى رَاهِبًا فَقَالَ لَهُ : قَتَلْتُ ثَمَانِيَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : لَا ، فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ أَتَى آخَرَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً تِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : لَقَدْ أَسْرَفْتَ وَمَا أَدْرِي ، وَلَكِنْ هَاهُنَا قَرْيَتَانِ أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهَا : نَضْرَةُ أَهْلُهَا يَعْمَلُونَ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَا يَثْبُتُ فِيهِمْ غَيْرُهُمْ ، وَالْأُخْرَى يُقَالُ لَهَا كَفْرَةُ , أَهْلُهَا يَعْمَلُونَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ لَا يَثْبُتُ فِيهِمْ غَيْرُهُمْ ، فَانْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ نَضْرَةَ فَإِنْ عَمِلْتَ مَعَهُمْ وَتُبْتَ فَلَا يُشَكُّ فِي تَوْبَتِكَ ، فَانْطَلَقَ يُرِيدُهَا حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ أَدْرَكَهُ أَجَلُهُ فَسَأَلَتِ الْمَلَائِكَةُ رَبَّهَا , قَالَ : انْظُرُوا إِلَى أَيِّ الْقَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ فَاكْتُبُوهُ مِنْ أَهْلِهَا ، فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إِلَى نَضْرَةَ بِقَدْرِ أُنْمُلَةٍ فَكَتَبُوهُ مِنْ أَهْلِهَا
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ : سَبْعَةٌ مُغْلَقَةٌ ، وَبَابٌ مَفْتُوحٌ لِلتَّوْبَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، بِهَذَا
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ : جَعَلَنِي عَلِيٌّ خَلْفَهُ ثُمَّ سَارَ بِي فِي جَبَّانَةٍ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُكَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَضَحِكَ قَالَ : جَعَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَلْفَهُ ثُمَّ سَارَ بِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُكَ . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَضَحِكَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ ؟ قَالَ : ضَحِكْتُ لِضَحِكِ رَبِّكَ لِعَجَبِهِ لِعَبْدِهِ أَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُهُ
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْحُرِّ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ : مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلَّا اسْتَغْفَرْتُ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ ، ثنا عَبْدُ الْغَفُورِ ، عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عَلَيْكُمْ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَالِاسْتِغْفَارُ فَأَكْثِرُوا مِنْهُمَا ؛ فَإِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ : أَهْلَكْتُ النَّاسَ بِالذُّنُوبِ فَأَهْلَكُونِي بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَالِاسْتِغْفَارُ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ أَهْلَكْتُهُمْ بِالْأَهْوَاءِ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ
حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعٍ ، ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي مَجْلِسٍ فَخَاضُوا فِي حَدِيثٍ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ مَا خَاضُوا فِيهِ
وَقَالَ الْحَارِثُ : ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَاهُ قَالَا : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِيهِ : إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِ وَإِنْ كَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ ، وَلَا تَحْتَقِرَنَّ مِنَ الْمَعَاصِي شَيْئًا وَإِنْ صَغُرَتْ فِي أَعْيُنِكُمْ ، فَإِنَّهُ لَا صَغِيرَةَ مَعَ الْإِصْرَارِ وَلَا كَبِيرَةَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ ، أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ حَتَّى عَنْ مَسِّ أَحَدِكُمْ ثَوْبَ أَخِيهِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ ، فَلَيُدْخِلَنَّ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، فَمَنِ اخْتَارَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَدَعْ شَيْئًا نَهَى عَنْهُ إِلَّا وَقَدْ بَيَّنْتُهُ لَكُمْ لِيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : ثنا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دُكَيْنٍ ، ثنا قَيْسٌ الْمَاصِرُ ، عَنْ دَاوُدَ الْبَصْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ ذَنْبًا قَدِ اعْتَادَهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ ، أَوْ ذَنْبًا لَيْسَ بِتَارِكُهُ حَتَّى يَمُوتَ ، أَوْ تَقُومَ عَلَيْهِ السَّاعَةُ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُذْنِبًا مُفَتَّنًا خَطَّاءً نَسِيًّا ، فَإِنْ ذُكِّرَ ذَكَرَ