حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قثنا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعْنِي لِعُمَرَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوَ أَبِيهِ ، يَعْنِي الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى عَفَّانَ ، قَالَ : نا حَمَّادٌ ، يَعْنِي : ابْنَ سَلَمَةَ قَالَ : أنا ثَابِتٌ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، أَنَّ . رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِلْعَبَّاسِ : هَلُمَّ هَهُنَا ، فَإِنَّكَ صِنْوُ أَبِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : أَرَادَ عُمَرُ تَوْسِيعَ الْمَسْجِدَ فَكَانَ لِلْعَبَّاسِ دَارٌ ، فَقَالَ : لَا أُعْطِيكَهَا لَيْسَ لَكَ ذَاكَ قَالَ : اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ حَكَمًا ، فَقَضَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : هِيَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ صَدَقَةٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ وَهُوَ صَائِمٌ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَلَدُّوهُ بِزَيْتٍ وَقُسْطٌ فَأَفَاقَ ، وَقَالَ : أَمَا تَحَرَّجْتُمْ لَدَدْتُمُونِي وَأَنَا صَائِمٌ ، لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلَّا لُدَّ قَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ _ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ _ إِلَّا عَمُّكَ الْعَبَّاسُ قَالَ : إِلَّا عَمِّيَ الْعَبَّاسُ قَالَ : فَلَدَّ النِّسَاءُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قثنا الْحَكَمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَقْبَلَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَلَهُ ضَفِيرَتَانِ وَهُوَ أَبْيَضُ بَضٌّ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَبَسَّمَ فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ : مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ ؟ قَالَ : أَعْجَبَنِي جَمَالُكَ يَا عَمِّ النَّبِيِّ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : مَا الْجَمَالُ فِي الرَّجُلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : اللِّسَانُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا نَعْرِفُ فِي وُجُوهٍ أَقْوَامٍ الضَّغَائِنَ بِوَقَائِعَ أَوْقَعْتُهَا فِيهِمْ قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَنْ يَنَالُوا خَيْرًا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ ، وَلِقَرَابَتِي تَرْجُو سَلْهُمْ شَفَاعَتِي ، وَلَا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ : دَخَلَ الْعَبَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا لَنَخْرُجُ فَنَرَى قُرَيْشًا تُحَدِّثُ فَإِذَا رَأَوْنَا سَكَتُوا ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَدَرَّ عِرْقٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ إِيمَانٌ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ قثنا الْعَبَّاسُ قَالَ : قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ فَقَدْ كَانَ يَحُوطُكَ ، وَيَغْضَبُ لَكَ ، قَالَ : هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ ، - قَالَ : ابْنُ مَهْدِيٍّ - مِنَ النَّارِ وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا هُشَيْمٌ قَالَ : أنا مَنْصُورٌ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَاتِ قَالَ : فَأَتَى عَلَى الْعَبَّاسِ فَسَأَلَهُ صَدَقَةَ مَالِهِ قَالَ : فَتَجَهَّمُهُ الْعَبَّاسُ وَكَانَ بَيْنَهُمَا كَلَامٌ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشَكَا الْعَبَّاسَ إِلَيْهِ قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا عَلِمْتَ يَا عُمَرُ ، إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ ؟ ، إِنَّا كُنَّا تَعَجَّلْنَا صَدَقَةَ مَالِ الْعَبَّاسِ الْعَامَ عَامَ أَوَّلَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا يَزِيدُ ، يَعْنِي : ابْنَ عَطَاءٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : دَخَلَ الْعَبَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُغْضَبًا فَقَالَ لَهُ : مَا يُغْضِبُكَ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا بَيْنَهُمْ تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُبْشَرَةٍ ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ ، قَالَ : فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ ، وَحَتَّى اسْتَدَرَّ عَرَقٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَكَانَ إِذَا غَضِبَ اسْتَدَرَّ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي أَوْ نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ مِنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِي إِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ لِلْعَبَّاسِ ، مِيزَابٌ عَلَى طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَلَبِسَ عُمَرُ ثِيَابَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَقَدْ كَانَ ذُبِحَ لِلْعَبَّاسِ فَرْخَانِ ، فَلَمَّا وَافَى الْمِيزَابَ صُبَّ مَاءٌ بِدَمِ الْفَرْخَيْنِ ، فَأَصَابَ عُمَرَ وَفِيهِ دَمُ الْفَرْخَيْنِ ، فَأَمَرَ عُمَرُ بِقَلْعِهِ ثُمَّ رَجَعَ ، فَطَرَحَ ثِيَابَهُ وَلَبِسَ ثِيَابًا غَيْرَ ثِيَابِهِ ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّهُ لِلْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : عُمَرُ لِلْعَبَّاسِ وَأَنَا أَعْزِمُ عَلَيْكَ لَمَا صَعِدْتَ عَلَى ظَهْرِي حَتَّى تَضَعَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَفَعَلَ ذَلِكَ الْعَبَّاسُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ : نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ كَانَ لِي جَارًا فَكَانَ لَيْلَهُ قِيَامٌ ، وَنَهَارَهُ صِيَامٌ ، وَفِي حَوَائِجِ النَّاسِ ، قَالَ : فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُرِينِيهِ فِي الْمَنَامِ ، فَأَرَانِيهِ رَأْسَ الْحَوْلِ وَهُوَ جَاءٍ مِنَ السُّوقِ مُسْتَحْيِيًا فَقُلْتُ مَا صُنِعَ بِكَ أَوْ مَا لَقِيتَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : كَادَ عَرْشِي أَنْ يَهْوَى لَوْلَا أَنْ لَقِيتُ رَبًّا رَحِيمًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : أنا هُشَيْمٌ ، قثنا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَاتِ قَالَ : فَأَتَى عَلَى الْعَبَّاسِ فَسَأَلَهُ صَدَقَةَ مَالِهِ قَالَ : فَتَجَهَّمَهُ الْعَبَّاسُ قَالَ : حَتَّى كَانَ بَيْنَهُمَا ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَشَكَا الْعَبَّاسُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عُمَرُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الرَّجُلَ صِنْوُ أَبِيهِ ؟ إِنَّا كُنَّا تَعَجَّلْنَا صَدَقَةَ الْعَبَّاسِ الْعَامَ عَامَ أَوَّلَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ إِلَى السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، فَقَالَ : لَيَتَكَلَّمْ مُتَكَلِّمُكُمْ وَلَا يُطِلِ الْخُطْبَةَ فَإِنَّ عَلَيْكُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَيْنًا وَإِنْ يَعْلَمُوا بِكُمْ يَفْضَحُوكُمْ ، فَقَالَ قَائِلُهُمْ ، وَهُوَ أَبُو إِمَامَةَ سَلْ يَا مُحَمَّدُ لِرَبِّكَ مَا شِئْتَ ، سَلْ لِنَفْسِكَ وَلِأَصْحَابِكَ مَا شِئْتَ ، ثُمَّ أَخْبِرْنَا مَا لَنَا مِنَ الثَّوَابِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَيْكُمْ إِذَا فَعَلْنَا ذَاكَ ؟ قَالَ : أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّي أَنْ تَعْبُدُوهُ ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَسْأَلُكُمْ لِنَفْسِي وَلِأَصْحَابِي أَنْ تُؤْوُونَا وَتَنْصُرُونَا وَتَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ قَالُوا : فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ ؟ قَالَ : لَكُمُ الْجَنَّةُ قَالُوا : فَلَكَ ذَاكَ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا قثنا مُجَالِدٌ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ ، بِنَحْوِ هَذَا قَالَ : وَكَانَ أَبُو مَسْعُودٍ أَصْغَرَهُمْ سِنًّا ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : شَهِدْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ مَا سَمِعَ الشَّيْبُ وَلَا الشُّبَّانُ بِخُطْبَةٍ مِثْلِهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا يَعْقُوبُ قثنا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : فَحَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبٍ أَخُو بَنِي سَلَمَةَ أَنَّ أَخَاهُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ ، وَكَانَ كَعْبٌ مِنْ أَعْلَمِ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : خَرَجْنَا فِي حُجَّاجِ قَوْمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ . قَالَ : فَاجْتَمَعْنَا بِالشِّعْبِ نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى جَاءَنَا ، وَمَعَهُ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : قُلْنَا : تَكَلَّمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَخُذْ لِنَفْسِكَ وَلِرَبِّكَ مَا أَحْبَبْتَ قَالَ : فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَبْلِي ، وَدَعَا إِلَى اللَّهِ وَرَغَّبَ فِي الْإِسْلَامِ ، وَقَالَ : أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ قَالَ : فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ : نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَنَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَزِرَّتَنَا فَبَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَنَحْنُ وَاللَّهِ أَهْلُ الْحُرُوبِ ، وَأَهْلُ الْحَلْقَةِ وَرِثْنَاهَا كَابِرًا ، عَنْ كَابِرٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ : هَذَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَجْوَدُ قُرَيْشٍ كَفًّا وَأَوْصَلُهَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قثنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا مَعَهُ إِلَّا أَنَا وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَلَزِمْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ نُفَارِقْهُ وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ ، وَرُبَّمَا قَالَ مَعْمَرٌ : بَيْضَاءَ ، قَالَ الْعَبَّاسُ : فَأَنَا آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَكُفُّهَا ، وَهُوَ لَا يَأْلُو مَا أَسْرَعَ نَحْوَ الْمُشْرِكِينَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى قثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ وَقَعَ فِي أَبٍ لِلْعَبَّاسِ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَ لَطَمَهُ الْعَبَّاسُ فَجَاءَ قَوْمُهُ ، فَقَالُوا : وَاللَّهِ لَنَلْطِمَنَّهُ كَمَا لَطَمَهُ ، فَلَبِسُوا السِّلَاحَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الْأَرْضِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ ؟ قَالُوا : أَنْتَ ، قَالَ : فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، فَلَا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا ، فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا فَجَاءَ الْقَوْمُ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ قثنا حَاتِمٌ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا عَمُّكَ ، كَبُرَتْ سِنِّي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي ، فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ ، قَالَ : يَا عَبَّاسُ أَنْتَ عَمِّي ، وَلَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَلَكِنْ سَلْ رَبَّكَ الْعَفْوَ ، وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَهَا ثَلَاثًا ، ثُمَّ أَتَاهُ قُرْبَ الْحَوْلِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا رَوْحٌ قثنا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، فَحَضَرَهُ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا عَمُّكَ قَدْ كَبُرَتْ سِنِّي ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أنا إِسْمَاعِيلُ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ قُرَيْشًا إِذَا لَقِيَ بَعْضُهَا بَعْضًا لَقُوهُمْ بِبِشْرٍ حَسَنٍ ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِوُجُوهٍ لَا نَعْرِفُهَا قَالَ : فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثناه جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ : دَخَلَ الْعَبَّاسُ ، عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّا لَنَخْرُجُ فَنَرَى قُرَيْشًا تُحَدِّثُ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ قثنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حُنَيْنًا فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا أَنَا وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَلَزِمْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ نُفَارِقْهُ وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ وَرُبَّمَا قَالَ مَعْمَرٌ : بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا لَهُ فَرْوَةُ بْنُ نَعَامَةَ الْجُذَامِيُّ ، فَلَمَّا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ وَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ ، وَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُرْكِضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الْكُفَّارِ قَالَ الْعَبَّاسُ : وَأَنَا آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَكُفُّهَا ، وَهُوَ لَا يَأْلُو مَا أَسْرَعَ نَحْوَ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِغَرْزِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَبَّاسُ نَادِ : يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ قَالَ : وَكُنْتُ رَجُلًا صَيِّتًا فَقُلْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي : أَيْنَ أَصْحَابُ السَّمُرَةِ ؟ قَالَ : فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّ عَطْفَتَهُمْ حِينَ سَمِعُوا صَوْتِي عَطْفَةُ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلَادِهَا ، فَقَالَ : لَبَّيْكَ ، يَا لَبَّيْكَ ، يَا لَبَّيْكَ ، وَأَقْبَلَ الْمُسْلِمُونَ ، فَاقْتَتَلُوا هُمْ وَالْكُفَّارُ ، فَنَادَتِ الْأَنْصَارُ يَقُولُونَ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، ثُمَّ قَصُرَتِ الدَّاعُونَ عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، فَنَادَوْا : يَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ قَالَ : فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ كَالْمُتَطَاوِلِ عَلَيْهَا إِلَى قِتَالِهِمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَذَا حِينَ حِمَى الْوَطِيسُ قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَصَيَاتٍ فَرَمَى بِهِنَّ وُجُوهَ الْكُفَّارِ ثُمَّ قَالَ : انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ : فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فَإِذَا الْقِتَالُ عَلَى هَيْئَتِهِ فِيمَا أَرَى ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَمَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِحَصَيَاتِهِ فَمَا زِلْتُ أَرَى حَدَّهُمْ كَلِيلًا وَأَمْرَهُمْ مُدْبِرًا حَتَّى هَزَمَهُمُ اللَّهُ قَالَ : وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَرْكُضُ خَلْفَهُمْ عَلَى بَغْلَتِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ ، - مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ فَلَمْ أَحْفَظْهُ - عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ : كَانَ عَبَّاسٌ ، وَأَبُو سُفْيَانَ مَعَهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَحَصَبَهُمْ وَقَالَ : الْآنَ حَمِيَ الْوَطِيسُ وَقَالَ : نَادِ يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي ، أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ عَامَ الرَّمَادَةِ بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَسْتَسْقِي بِهِ فَقَالَ : جِئْنَاكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا ، فَسُقُوا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ قَالَ : أنا وَرْقَاءُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُمَرَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقِيلَ : مَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَالْعَبَّاسُ عَمِّ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا يَنْقِمُ ابْنُ جَمِيلٍ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا ، فَقَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَمَّا الْعَبَّاسُ فَهِيَ عَلَيَّ ، وَمِثْلُهَا ثُمَّ قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوَ أَبِيهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ الْهَمْدَانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : صَعِدَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ النَّاسِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ ؟ قَالُوا : أَنْتَ ، قَالَ : فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، لَا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا ، فَجَاءَ الْقَوْمُ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِكَ ، اسْتَغْفِرْ لَنَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِصَدَقَةٍ ، فَقِيلَ مَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا نَقَمَ ابْنُ جَمِيلٍ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتُدَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ فَهِيَ عَلَيَّ وَمِثْلُهَا مَعَهَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ مِنْ كِتَابِهِ قثنا سُفْيَانُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تُؤْذُونِي فِي عَبَّاسٍ فَإِنَّهُ بَقِيَّةُ آبَائِي ، وإِنَّ الْعَمَّ صِنْوُ أَبِيهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ : مَنْ لَقِيَ مِنْكُمُ الْعَبَّاسَ فَلْيَكُفَّ عَنْهُ ، فَإِنَّهُ مُكْرَهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ : أنا خَالِدٌ ، عَنْ يَزِيدَ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْعَبَّاسُ وَهُوَ مُغْضَبٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا بَالُ قُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا بَيْنَهُمْ تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُبْشِرَةٍ ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ : لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَقَالَ : عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ : أنا جَدِّي صَدَقَةُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْهُنَائِيُّ قَالَ : انْطَلَقْتُ إِلَى خَالَتِي وَكَانَتِ امْرَأَةً مِنْ بَنِي عَدِيٍّ فَقَالَ : أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا الْخِلَافَةَ عِنْدَهُ ، وَهُوَ فِي بَيْتِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَكِنَّهَا فِي بَنِي عَمِّي صِنْوِ أَبِي الْعَبَّاسِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، أَنَّ عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَدْخَلَ اللَّهُ قَلْبَ عَبْدٍ الْإِيمَانَ لَمْ يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ، ثُمَّ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النَّاسَ فَقَالَ : مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ ، فَقَدْ آذَانِي ، فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ : أنا خَالِدٌ ، عَنْ يَزِيدَ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ ، مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ قثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ يَعْنِي الْمَاجِشُونَ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، خَرَجَ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي فَأَخَذَ بِعَضُدِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَسْقِيكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ قثنا أَبِي ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَجُلًا شَتَمَ أَبًا لِلْعَبَّاسِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَطَمَهُ الْعَبَّاسُ ، فَبَلَغَ قَوْمَهُ ، فَلَبِسُوا السِّلَاحَ ثُمَّ جَاءُوا ، فَقَالُوا : لَا نَرْضَى حَتَّى نَلْطِمَهُ كَمَا لَطَمَهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَخَطَبَ وَقَالَ : أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ؟ وَغَضِبَ ، وَقَالَ : لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الْحَيَّ فَقَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضِبِ اللَّهِ وَغَضِبِ رَسُولِهِ ، اسْتَغْفِرْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ قثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الْأَرْضِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : قُلْنَا : أَنْتَ ، قَالَ : فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، لَا تُؤْذُوا الْعَبَّاسَ فَتُؤْذُونِي وَقَالَ : مَنْ سَبَّ الْعَبَّاسَ ، فَقَدْ سَبَّنِي . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ قثنا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ قثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ فِي أَبٍ كَانَ لِلْعَبَّاسِ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قثنا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا لَنَرَى ضَغَائِنَ فِي وُجُوهِ قَوْمٍ مِنْ وَقَائِعَ أَوْقَعْتَهَا بِهِمْ ، قَالَ : وَقَدْ فَعَلُوهَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِقَرَابَتِي ، أَتَرْجُو سَلْهُمْ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قثنا أَبُو الْمُوَرِّعِ قثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : جَلَسَ الْعَبَّاسُ إِلَى قَوْمٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَطَعُوا حَدِيثَهُمْ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَخَطَبَ فَقَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَحَدَّثُونَ بِالْحَدِيثِ ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَيْهِمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ إِيمَانٌ حَتَّى يُحِبَّهُمْ لِلَّهِ ، وَلِقَرَابَتِي مِنْهُمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قثنا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ قُرَيْشًا إِذَا لَقِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لَقُوا بِبِشْرٍ حَسَنٍ ، فَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِوُجُوهٍ لَا نَعْرِفُهَا ، قَالَ : فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخَذَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْعَقَبَةِ حِينَ وَافَاهُ السَّبْعُونَ مِنَ الْأَنْصَارِ ، يَأْخُذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَيَشْتَرِطُ لَهُمْ ، وَذَلِكَ وَاللَّهِ فِي غُرَّةِ الْإِسْلَامِ وَأَوَّلِهِ ، مِنْ قَبْلَ أَنْ يَعْبُدَ اللَّهَ أَحَدٌ عَلَانِيَةً .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ قثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ . عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْعَبَّاسَ ، فَقَالَ : إِذَا كَانَ غَدَاةَ الِاثْنَيْنِ فَائْتِنِي أَنْتَ وَوَلَدُكَ قَالَ : فَغَدَا وَغَدَوْنَا مَعَهُ قَالَ : فَأَلْبَسَنَا كِسَاءً لَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْعَبَّاسِ وَلِوَلَدِهِ مَغْفِرَةً ظَاهِرَةً بَاطِنَةً لَا تُغَادِرْ ذَنْبًا ، اللَّهُمَّ أُخْلُفْهُ فِي وَلَدِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ النَّخَعِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ نَجِيءُ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ فَيَقْطَعُونَ حَدِيثَهُمْ ؟ فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلِقَرَابِتِكُمْ مِنِّي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ قَالَ : أنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ يَعْنِي الْأَبْرَشَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : كَانَ الْعَبَّاسُ إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ لَا تُرْفَعُ مَائِدَتَهُ ، حَتَّى يُرْفَعَ مِنْهَا لِلطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ قثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ قثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ : كَانَ إِذَا جَلَسْنَا إِلَى قُرَيْشٍ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا بَلَغَهُ عَنْهُمْ شَيْءٌ خَطَبَهُمْ فَيَتَّعِظُونَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا إِذَا جَلَسْنَا إِلَى قُرَيْشٍ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ قَالَ : فَخَطَبَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا بَالُ رِجَالٍ يَتَحَدَّثُونَ ، فَإِذَا جَاءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ ؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّهُمْ لِلَّهِ وَيُحِبَّهُمْ لِقَرَابَتِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيِّ قثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ : قَالَ كُرَيْبٌ أَبُو رِشْدِينَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَيُجِلُّ الْعَبَّاسَ إِجْلَالَ الْوَلَدِ وَالِدًا أَوْ عَمًّا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو هِشَامٍ قثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَالَ : نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَوْسَجَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْعَبَّاسُ وَصِيِّي وَوَارِثِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : أنا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قُلْتُ لِعُمَرَ أَمَا تَذْكُرُ حِينَ شَكَوْتَ الْعَبَّاسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ لَكَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ ، صِنْوُ أَبِيهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو هِشَامٍ قثنا ابْنُ فُضَيْلٍ قَالَ : أنا زَكَرِيَّا ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، أَنَّ كَعْبًا الْحَبْرَ أَخَذَ بِيَدِ الْعَبَّاسِ فَقَالَ : اخْتَبِئْهَا لِلشَّفَاعَةِ عِنْدَكَ قَالَ : وَهَلْ لِي شَفَاعَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا كَانَتْ لَهُ شَفَاعَةٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قثنا إِسْمَاعِيلُ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ قُرَيْشًا جُلُوسٌ فَتَذَاكَرُوا أَنْسَابَهُمْ فَجَعَلُوا مَثَلَكَ مَثَلَ نَخْلَةٍ فِي كَبْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَوْمَ خَلَقَ الْخَلْقَ ، جَعَلَنِي فِي خَيْرِ الْفِرْقَتَيْنِ خَيْرًا ، ثُمَّ جَعَلَ الْقَبَائِلَ ، جَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ يَعْنِي خَيْرًا ، ثُمَّ جَعَلَ الْبُيُوتَ ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ بُيُوتِهِمْ ، فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْسًا ، وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَلْفٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ يُجَهِّزِ بَعْثًا ، فَطَلَعَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ نَبِيِّكُمْ أَجْوَدُ قُرَيْشًا كَفًّا وَأَوْصَلُهُمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ قثنا شَبَابَةُ ، عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَمَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَالْعَبَّاسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا يَنْقِمُ ابْنُ جَمِيلٍ إِلَّا أَنْ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا ، قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتَادَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَّا الْعَبَّاسُ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَهِيَ عَلَيَّ وَمِثْلُهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ الْأَبِ أَوْ صِنْوُ أَبِيهِ ؟ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ الصَّلْتِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْهُنَائِيُّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ خَالَتِي عُتْبَةَ بِنْتِ سَمْعَانَ الْعَدَوِيَّةِ قَالَ : فَخَرَجَ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ قَالَ : فَاسْتَرْجَعَتْ ، قُلْتُ : لِمَ ؟ قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ فَقَالَ : الْعَبَّاسُ صِنْوُ أَبِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا شَيْبَانُ قال : نا حَمَّادٌ ، يَعْنِي : ابْنَ سَلَمَةَ قثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ لِلْعَبَّاسِ دَارٌ إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ وَفِي الْمَسْجِدِ ضِيقٌ فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي الْمَسْجِدِ فَأَبَى ، فَقَالَ : اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَعَلَا بَيْنَهُمَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، فَقَضَى لِلْعَبَّاسِ عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ أَجْرَأَ عَلَيَّ مِنْكَ ، فَقَالَ أُبَيٌّ : أَوَ أَنْصَحُ لَكَ مِنِّي ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَا بَلَغَكَ حَدِيثُ دَاوُدَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَهُ بِبِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَدْخَلَ فِيهِ بَيْتَ امْرَأَةٍ بِغَيْرِ إِذْنِهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ حُجَزَ الرِّجَالَ مَنَعَهُ اللَّهُ بِنَاءَهُ ، قَالَ دَاوُدُ : يَا رَبِّ مَنَعْتَنِي بِنَاءَهُ ، فَاجْعَلْهُ فِي عَقِبِي ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : أَلَيْسَ قَدْ صَارَتْ لِي وَقَضَى لِي بِهَا ؟ قَالَ : فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ جَعَلْتُهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْبَانُ ، نا حَمَّادٌ قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ ، رَجُلٌ مِنَ النَّخَعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ : كُنَّا نَلْقَى النَّفْرَ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَحَدَّثُونَ فَيَقْطَعُونَ حَدِيثَهُمْ ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَحَدَّثُونَ فَإِذَا رَأَوَا الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ ؟ أَمَا وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّهُمُ لِلَّهِ ، وَلِقَرَابَتِهِمْ مِنِّي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ السُّلَمِيُّ الْكَعْبِيُّ الْخَزْرَجِيُّ قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فِي الْقَيْظِ قَالَ : فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ ، أَوْ قَالَ : لِيَتَوَضَّأَ ، فَقَامَ إِلَيْهِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَسَتَرَهُ بِكِسَاءٍ مِنْ صُوفٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : عَمُّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْعَبَّاسُ ، فَقَالَ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ خَلَلِ الْكِسَاءِ ، وَهُوَ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اسْتُرِ الْعَبَّاسَ وَوَلَدَ الْعَبَّاسِ مِنَ النَّارِ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْحَكَمِيُّ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي زَمَنِ الْحَرِّ فَنَزَلَ فَقَامَ يَغْتَسِلُ فَسَتَرَهُ الْعَبَّاسُ بِكِسَاءٍ مِنْ صُوفٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ الْأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ وَمَعَهُ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ قَالَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ أَذِنْتَ لِي فَخَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَهَاجَرْتُ مِنْهَا أَوْ قَالَ : فَأُهَاجِرُ مِنْهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَمِّ اطْمَئِنَّ فَإِنَّكَ خَاتَمُ الْمُهَاجِرِينَ فِي الْهِجْرَةِ ، كَمَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فِي النُّبُوَّةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْأَنْصَارِيُّ الْحَكَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلٍ قَالَ : لَمَّا أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْأُسَارَى قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنِي فَأَخْرُجَ إِلَى مَكَّةَ فَأُهَاجِرَ إِلَيْكَ كَمَا هَاجَرَ الْمُهَاجِرُونَ إِلَيْكَ قَالَ : اجْلِسْ يَا عَمِّ ، فَأَنْتَ خَاتَمُ الْمُهَاجِرِينَ ، كَمَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ قَالَ : أنا أَبِي ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : أنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الْعَبَّاسِ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، لَا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا ، فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : أنا سَهْلُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَطَرَ عَلَيْهِ مِيزَابُ آلِ عَبَّاسٍ ، فَأَمَرَ بِهِ فَهُدِمَ ، فَقَالَ عَبَّاسٌ : هَدَمْتَ مِيزَابِي وَاللَّهِ مَا وَضَعَهُ حَيْثُ وَضَعَهُ إِلَّا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ فَقَالَ عُمَرُ أَعِدْ مِيزَابَكَ حَيْثُ كَانَ ، وَاللَّهِ لَا يَكُونُ لَكَ سُلَّمٌ غَيْرِي ، فَقَامَ عَلَى عُنُقِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ مِيزَابِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قثنا زَكَرِيَّا ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ : انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ وَكَانَ الْعَبَّاسُ ذَا رَأْيٍ إِلَى السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ . ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قثنا حَمَّادٌ قثنا عَمَّارٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ الْعَبَّاسُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ قَالَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ يُكَلِّمُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَانَ ذَاكَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ هُوَ الَّذِي شَغَلَنِي عَنْكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تُؤْذُونِي فِي عَمِّي الْعَبَّاسِ ، فَإِنَّهُ بَقِيَّةُ آبَائِي وَإِنَّ الْعَمَّ صِنْوٌ مِنَ الْأَبِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا مُحَمَّدٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ قَالَ : كَانَ إِطْعَامُ قُرَيْشٍ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى رَجُلٍ ، فَكَانَ يَوْمُ بَدْرٍ عَلَى الْعَبَّاسِ فَأَطْعَمَهُمْ ثُمَّ اقْتَتَلُوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعُثْمَانُ قَالَا : نا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا وَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ دُبُرَهُ قَالَ : وَالْعَبَّاسُ ، وَأَبُو سُفْيَانَ آخِذِينَ بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ : أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبَ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ قَالَ : أنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قثنا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِذَا لَقِيَ قُرَيْشٌ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لَقُوا بِالْبِشَارَةِ ، وَإِذَا لَقِينَاهُمْ لَقُونَا بِوُجُوهٍ لَا نَعْرِفُهَا ، فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، أَوْ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَسُولِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا نا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّ الْعَبَّاسَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا عِنْدَهُ جَالِسٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : مَا أَغْضَبَكَ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُسْتَبْشِرَةٍ ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ وَحَتَّى اسْتَدَرَّ عَرَقَانِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَكَانَ إِذَا غَضِبُ اسْتَدَرَّا ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِي ، إِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : احْفَظُونِي فِي عَمِّيَ الْعَبَّاسِ ، فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ : قَامَ كَعْبٌ فَأَخَذَ بِحُجْزَةِ الْعَبَّاسِ وَقَالَ : ادَّخِرْهَا عِنْدَكَ لِلشَّفَاعَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ وَلِيَ الشَّفَاعَةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيٍّ يُسْلِمُ ، إِلَّا كَانَتْ لَهُ شَفَاعَةٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قثنا زُهَيْرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَعْتَقَ الْعَبَّاسُ عِنْدَ مَوْتِهِ سَبْعِينَ مَمْلُوكًا فَرَدَّ مِنْهُمُ اثْنَيْنِ ، فَكُنَّا نَرَى إِنَّمَا رَدَّهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا أَوْلَادَ الزِّنَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : قثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْكِنْدِيُّ الْحِمْصِيُّ قَالَ : أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الزُّهْرِيِّ قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْوَفَاةُ بَعَثَ إِلَى ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا بُنَيَّ إِنِّي وَاللَّهِ مَا مُتُّ مَوْتًا وَلَكِنِّي فَنِيتُ فَنَاءً ، يَا بُنَيَّ أَحْبِبِ اللَّهَ وَطَاعَتَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْهُ ، وَمَنْ طَاعَتِهِ ، وَخَفِ اللَّهَ وَمَعْصِيَتَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْءٌ أَخْوَفَ إِلَيْكَ مِنْهُ وَمِنْ مَعْصِيَتِهِ ، فَإِنَّكَ إِذَا أَحْبَبْتَ اللَّهَ وَطَاعَتَهُ نَفَعَكَ كُلُّ أَحَدٍ ، وَإِذَا خِفْتَ اللَّهَ وَمَعْصِيَتَهُ لَمْ تَضُرَّ أَحَدًا اسْتَوْدَعَكَ اللَّهَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قثنا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ مَوْلَاهُ السَّائِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَ السَّائِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَأْمُرُنِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْ سِقَايَةِ آلِ عَبَّاسٍ ، وَيَقُولُ : إِنَّهُ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : اشْرَبْ مِنْ سِقَايَةِ آلِ عَبَّاسٍ فَقَدْ شَرِبَ مِنْهَا الْمُسْلِمُونَ وَهِيَ سُنَّةٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ قثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : قَالَ لِي مَوْلَايَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ ، اشْرَبْ مِنْ سِقَايَةِ آلِ عَبَّاسٍ فَقَدْ شَرِبَ مِنْهَا الْمُسْلِمُونَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَدِينِيُّ قَالَ : كُتِبَتْ عَنْهُ بِالْبَصْرَةِ قثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ صَنَعَ صَنِيعَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الدُّنْيَا ، أَوْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا فَلَمْ يُكَافِهِ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ، فَعَلَيَّ مُكَافَأَتُهُ إِذَا لَقِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا : نا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ : قِيلَ لِلْعَبَّاسِ ، أَنْتَ أَكْبَرُ أَوِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي ، وَوُلِدْتُ قَبْلَهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ : نا سَلَمَةُ بْنُ الْمَجْنُونِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : دَخَلَ الْعَبَّاسُ بَيْتًا فِيهِ نَاسٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، فَقَالَ : هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ أَوْ هَلْ عَلَيْكُمْ عَيْنٌ ؟ قَالُوا : مَا فِينَا غَرِيبٌ وَلَا عَيْنٌ قَالَ : وَكَانُوا لَا يَعُدُّونِي مِنَ الْغُرَبَاءِ إِنِّي كُنْتُ مِنْ ضِيفَانِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ وَكُنْتُ مُتَسَانِدًا فَلَمْ يُفْطَنُ بِي ، قَالَ : إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَأَكْرِمُوا الْفُرْسَ فَإِنَّ دَوْلَتَنَا مَعَهُمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : نا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَاعِيًا فَأَتَى الْعَبَّاسَ فَسَأَلَهُ صَدَقَتَهُ فَأَغْلَظَ لَهُ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا عُمَرُ إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ ، إِنَّا كُنَّا تَعَجَّلْنَا صَدَقَةَ مَالِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قثنا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ رَبِّي قَالَ : يَا عَبَّاسُ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ قَالَ : فَمَكَثَ أَيَّامًا ، ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ رَبِّي قَالَ : يَا عَبَّاسُ عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ ، سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .