عنوان الفتوى : فضل المتابعة بين الحج والعمرة
هل صحيح أن من اعتمر في رمضان وبقي إلى الحج يحفظه الله من الفقر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على حديث بهذا اللفظ، ولكن قد ورد ما يدل على أن المتابعة بين الحج والعمرة تنفي الفقر والذنوب، روى أحمد والنسائي والترمذي وحسنه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة. قال المناوي رحمه الله في فيض القدير: أي إذا حججتم فاعتمروا، وإذا اعتمرتم فحجوا، ونظمها في سلك واحد ليفيد وجوب العمرة كالحج. وقال المحب الطبري: يجوز أن يراد التتابع المشار إليه بقوله تعالى: فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ فيأتي بكل منهما عقب الآخر بلا فصل وهذا ظاهر لفظ المتابعة، وأن يراد اتباع أحدهما الآخر ولو تخلل بينهما زمن بحيث يظهر مع ذلك الاهتمام بهما ويطلق عليه عرفا أنه أتبعه.
والله أعلم.