عنوان الفتوى : ضابط عام فيما يعترض المسلم من مسائل الخلاف الفقهي.
يقول الشيخان ابن باز وصالح الفوزان إن كل المسابقات محرمة وهي من القمار وأكل أموال الناس بالباطل حتى لو كانت الجوائز أو الهدايا من طرف ثالث استناداً على حديث: لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر. أما الشيخان الألباني وتلاميذه وابن عثيمين يقولون إنها ليست من الميسر والقمار ما دامت الجائزة مقدمة من طرف ثالث غير المتسابقين مع أنهم أقنعوني أكثر من الشيخ ابن باز والفوزان، فهل نأخذ بفتوي الشيخ ابن باز مع عدم الاقتناع أم نأخذ بفتوى الشيخين الألباني وابن عثيمين وكافة العلماء مع الإقناع والحجة، علما بأنهم استندوا كذلك على نفس الحديث، فأفتوني سريعا جزاكم الله كل الخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم إذا وقف على خلاف لأهل العلم في مسألة من المسائل، وكان من طلبة العلم وله ملكة يستطيع بها المقارنة بين أقوال العلماء والنظر في أدلتهم ووجوه استدلالهم والترجيح بينها فعليه أن يختار من أقوالهم ما يظهر له أنه أقرب إلى الصواب فيتعبد الله تعالى به.
وأما إن كان عامياً ولا يستطيع النظر في الأدلة والترجيح بين الأقوال فعليه أن يقلد من يرى أنه أكثر علماً وورعاً، وهذا ضابط عام يسير عليه المسلم في كل ما يعترضه من مسائل الخلاف الفقهي.
والله أعلم.