عنوان الفتوى : زيادة الإمام ركوعا في الصلاة جهلا
في صلاة المغرب قرأ الإمام في الركعة الأولى سراً، ثم ركع فقال له الناس سبحان الله، فرفع من الركوع وقرأ الفاتحة وسورة جهراً، ثم ركع مرة أخرى، ثم أكمل باقي الصلاة وجاء بسجود سهو،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه كان على هذا الإمام بعد أن نسي الجهر في محله حتى ركع أن يستمر في صلاته ولا يعيد القراءة ولا الركوع مرة أخرى لأن ذلك زيادة في الصلاة ويسجد للسهو لجبران نقص سنة الجهر عند بعض الفقهاء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 22470.
وحيث إنه خالف ذلك وأعاد القراءة والركوع، فإن فعل ذلك جاهلا كما هو الظاهر فإن صلاته صحيحة وعليه سجود السهو كما فعل، قال في تحفة المحتاج ممزوجاً بمتن المنهاج في الفقه الشافعي: (ولو فعل في صلاته غيرها) أي غير أفعالها (وإن كان) المفعول (من جنسها) أي جنس أفعالها التي هي ركن فيها كزيادة ركوع أو سجود (بطلت إلا أن ينسى) أو يجهل. انتهى بحذف، وإن فعل ذلك عالماً بتحريم الزيادة في الصلاة وأنما فعل يعتبر زيادة بطلت صلاته وصلاة من تبعه عالماً بذلك أيضاً. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 61324.
والله أعلم.