عنوان الفتوى : العمل في صيانة فندق به خمور وديسكو واختلاط

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فما دام الفندق الذي تعمل فيه يشتمل على هذه المحرمات فلا يجوز لك الاستمرار في العمل فيه؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه، إضافة إلى ما تشاهده من المناكر والمناظر المحرمة التي قد لا تستطيع إنكارها، ولا غض البصر عنها لو أردت ذلك لكثرتها وملازمتك إياها في مكان العمل، وعليك أن تبحث عن مكان خال من من هذه المنكرات لتشتغل فيه فأنت والحمد لله عندك مهنة تؤهلك للعمل في الكثير من الشركات والمؤسسات التي لا تمارس مثل هذه المحرمات، ومن يتق الله يجعل له مخرجا، وانظر الفتوى رقم: 56657، والفتوى رقم: 68800، أما الصلاة فتجب المحافظة عليها حيثما كنت، وفعل الإنسان للمنكرات لا يبرر له ترك الصلاة، بل قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن ترك الصلاة كفر فتركها إذا من أعظم الذنوب والموبقات. فالحذر الحذر من التهاون بالصلاة. ولا يغيب عن بالك أن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم فقال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ  * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ [النور: 30-31]. فلتتدبر هذه الآية الكريمة، واعلم أنك معني بها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة. رواه الترمذي وأبو داود وحسنه. والله نسأل أن يحفظ المسلمين وأن يهديهم سبيل الحق.

والله أعلم.