عنوان الفتوى : الترهيب من إضاعة الصلاة
ما حكم تأخير صلاة الفجر إلى بعد طلوع الشمس رغم أنني أجد من يوقظني في وقتها، هل يجوز لي أن أصليها بعد طلوع الشمس أو لا أصليها بحجة أن الوقت من الأوقات المنهي عنها في الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها أو يضيعها، قال الله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، وعليه فالواجب المحافظة على أداء الصلوات في وقتها خصوصاً صلاة الفجر التي تقدم الترغيب في المحافظة عليها، وذلك في الفتوى رقم: 2444، والفتوى رقم: 16965.
وإذا كنت تجدين من يوقظك لصلاة الفجر ثم تنامين عنها فأنت آثمة، ويجب عليك اتخاذ الأسباب المعينة على المحافظة عليها في وقتها، وراجعي الفتوى رقم: 26280.
وإذا استيقظت بعد خروج وقتها بأن طلعت الشمس فيجب عليك قضاؤها، وينبغي أن تقضي معها راتبتها، فبعد الطهارة تؤدين سنة الفجر ثم الفريضة بعد ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 5060.
والله أعلم.