عنوان الفتوى : مريض نفسي ويعاني من الوسواس في الطهارة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب أعاني من مرض نفسي أظن أنه الوسواس فبعض الأيام استيقظت من نومي فشككت هل أجنبت أم لا ؟ فتمعنت في ملابسي الداخلية فخيل لي أني على جنابة ، فلم أكترث الأمر ولم أغتسل ، لكن مع زوال اليوم بدأ الوسواس فماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله

أولا : خير علاج للوسوسة هو الإعراض عنها ، وعدم الالتفات إليها ، وألا يهتم الإنسان بما يلقيه الشيطان في نفسه من الشك في طهارته أو صلاته ....ونحو ذلك .

مع الإكثار من دعاء الله تعالى وسؤاله العافية ، والاستعانة به في قهر الشيطان .

وانظر جواب السؤال رقم (62839) .

ثانياً :

الأصل أن الإنسان باقٍ على طهارته ، فلا يجب عليه الاغتسال إلا إذا تيقن أنه أجنب ، فما دام لم يتيقن لم يلزمه الاغتسال ، حتى لو غلب على ظنه أنه أجنب .

وقد شكي للرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ : (لَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا) رواه البخاري (137) ومسلم (361) . والمراد : حتى يتيقن أنه أحدث .

فالذي يظهر أنه لا يلزمك الاغتسال ما دمت لم تتيقن أنك أجنبت .

والله أعلم .