عنوان الفتوى : حكم التسمية بـ(آية) و(إيمان)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز أن نسمي بناتنا بـمثل هذه الأسماء ( إيمان / آية ) ؟ وما الأسماء التي يُكره التسمية بها ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن ما كان من الأسماء يقتضي تعظيماً أو تفخيماً فلا تنبغي التسمية به لأن الله تعالى ‏يقول: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ ‏أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ‏هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) (لنجم:32) ‏
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تسمية الغلام رباحاً أو نجيحاً، ففي صحيح ‏مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولا تسم غلامك يساراً ولا رباحاً ولا نجيحاً ‏ولا أفلح، فإنك تقول: أثَمَّ هو؟ فلا يكون، فيقول: "لا".
كما نهى صلى الله عليه ‏وسلم عن تسمية الجارية برة، فعن زينب بنت أبي سلمة أنها سميت برة، فقال رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم، فقالوا بم ‏نسميها؟ قال: سموها زينب" رواه مسلم.
أما بخصوص التسمية ب(آية) فلا نرى به ‏بأساً، إذ كل إنسان آية من آيات الله الكونية.
أماالتسمية ب(إيمان) فالظاهر أنها لا تسلم من المحظور المتقدم ، إذ قد يسأل السائل : أثم إيمان ؟ فيقال : لا . فهو كرباح.‏
والله تعالى أعلم.‏