عنوان الفتوى : العادة السرية محرمة ولها أضرار صحية
إلى حضرة الشيخ أنا محرجة جدا من هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
أولاً: عليك أن تتوبي إلى الله تعالى توبة نصوحاً من ممارسة العادة السرية فإنها محرمة واعتداء وتعد لما أحل الله تعالى قال الله تعالى في وصف المفلحين من المؤمنين: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) [ المؤمنون: 5ـ 6 ] . وعليك أن تلجئي إلى الطريق السليمة التي شرعها الله تعالى للتخلص مما يضر من الشهوة التي يمكن استفراغها عن طريق مشروعة وذلك بالصيام ففيه أجر عظيم وفوائد كثيرة. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). ثانياً: أما ما يتعلق بمعاملة زوجك لك فإنه يجب عليه أن يعاشرك معاشرة يحصل لك بها الإعفاف إن استطاع ذلك لأن ذلك من الأغراض التي شرع لها النكاح. فإن لم يستطع ذلك أو كان مستطيعاً لكنه يرفضه لأسباب أخرى فأنت مخيرة بين أمرين:
1/ أن ترضي بما هو عليه وتسقطي حقك فيما زاد على ذلك.
2/ أن ترفعي أمرك إلى المحاكم الشرعية الموجودة في البلد الذي أنت فيه.
3/ إن تأكد لك أن لزوجك صداقات غير شرعية فيجب عليك أن تنصحيه وأن تخوفيه الله تعالى وأن تعظيه أو تأتيه بمن ينصحه ويعظه.
والله تعالى أعلم.